[align=justify]
الأخ الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح تحياتي
شكراً على ما تفضلت به من نشر لهذه الدراسة
لكن إلى أي حد برأيك نستطيع الوثوق بدراسات كهذه ما دام المهم ألا ينخفض ذكاء الشعوب الغربية قاطبة عن المتوسط ومن يتبعهم يتصدر؟
بالتأكيد أن العراقي وتحديداً نتاج قبل الغزو الأميركي من أكثر الشعوب ثقافة وتعلماً وذكاءً..
كما لاحظت الفلسطيني هنا غير موجود وبالتأكيد وضعوا " للإسرائيلي " مكانة متقدمة!
هناك ترتيب بالنسب العالمية لا أجدها بالمحاكمة منطقية وأراها سياسية إلى حد ما ، ووفقاً لهذه الدراسة كل الشعوب العربية وسكان الشرق الأوسط معدل الذكاء عندهم منخفض بدرجات عن معدل الذكاء العالمي ، فنجد العراقي الذي تصدر القائمة العربية ينخفض الذكاء عنده ثلاثة عشر درجة عن المعدل!
في حين نجد كثير من العرب في المهجر وحيث تتاح لهم الفرص وتهيأ الظروف وتتوفر الإمكانيات المناسبة للإبداع يتفوقون على سواهم في كافة الاختصاصات، والمجالات كثيرة جداً بداية بالتخصصات الطبية وصولاً إلى ناسا، لكنه يتم تقديمهم في هذه المجالات كمواطنين في بلد المهجر الذي نبغوا فيه..
هذا من جهة ومن جهة أخرى طريقة اكتساب المعارف واستهلاك الدماغ تختلف بين الشعوب ، فالشمال أميركي خاصة يفهم في مجال اختصاصه فقط بالإضافة لهواية أو أكثر ولا يفهم شيئاً في مجالات أخرى ولا يتدخل في التخصصات التي لا تعنيه بعكس الفرنسي مثلاً الذي يتحلى أكثر بثقافة عامة - أما العربي فحدث ولا حرج - قد يكون محامياً أو مهندساً إلخ .. وتجده يفهم في كل شيء ولديه ثقافة عامة في كل التخصصات ومهما كان مستواه التعليمي والثقافي متدنياً نجده يفهم حتى بالأدوات الصحية والكهرباء والعمار والدهان والنجارة ويصلح أدواته ابتداء من الأجهزة الكهربائية ( وتمديدات سرقة الكهرباء من الدولة ) وانتهاء بالعمارة والبناء والزراعة ويبتكر شيئاً لكل مشكلة تعترضه غالباً ( مسبَّع الكارات) وهو محلل بارع للنتائج ولا تفوته الفائتة كما يقال، ويمر بين كل الخطوط التي تعترضه وما أكثرها في بلادنا السعيدة وبوصفه: ( حربوق ).
هنا في كندا وأو أميركا الشمالية ككل، لو دخلت مثلاً إلى متجر في العاشرة ليلاً يقول لك الموظف على الصندوق عند مغادرتك: (( أتمنى لك نهاراً طيباً )) فقط لأنه يلقيها بتلقائية كوظيفة كما تعلمها في الدورة هكذا وعليه لا يستبدلها في المساء " بليلة" ، وهو ليس غبياً بالتأكيد لكن وظيفته الأساسية حسابية هنا، لذا لا يخرج عن النص أو يفكر به فهو يحافظ على دماغه حتى يظل شاباً أطول زمن ممكن ليخدمه أكثر ويعمل على عدم إرهاقه ، بالحشو والتحليل الذي لا يفيده وغير مطلوب منه مهما كان بسيطاً وينشغل بشيء واحد ولا يفكر مثلنا بعدة أمور في وقت واحد.
تصور أن جارتي طلبت شركة الصيانة ليرسلوا لها تقنياً لإصلاح ماكينة الخياطة لديها، ودخلت بالصدفة فوجدت السبب واضح أنه من خيط المكوك الذي يحتاج فقط أن يسحب، وحين مددت يدي وأخرجت الخيط لتعود الماكينة للعمل اعتبرتني في قمة الذكاء ، بالخلاصة هي لم تحاول لأنه من وجهة نظرها ليس من اختصاصها.
طبعاً ليس الجميع كالأمثلة أعلاه ، لكن بشكل عام الأغلبية هكذا.
شكراً جزيلاً لك على هذا الاستفتاء وتفضل بقبول فائق تقديري واحترامي
[/align]