الموضوع: سراب
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 12 / 2013, 04 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

سراب

[align=justify]

سراب

كان لقاء للتعارف . صحبته إلى الشاطئ مع أمه التي قبلت على مضض مرافقتهما وحاولت مع ذلك أن تكون لطيفة مع كنتها المقبلة . وكان هو بدوره يتفنن في إرضائها وإبداء عاطفته الجياشة نحوها ، فلمعت عيناها ببريق غريب وأبدت رغبتها في التمشي قرب الموج المنكسر بينما لزمت الأم مكانها تراقبهما في حنان .
- كيف وجدت أمي ؟
لم تجب ولبث وجهها جامدا لا ينم عن شيء .. فهمس وهو ينظر إليها بلهفة :
- اسمعي .. ستعيش معا مؤقتا .. ريثما أرتب أموري ..
ظلت تنظر تارة إلى الموج وتارة تتابع نورسا يتهادى نحو الأفق ، فتابع بحماس :
- هي مسألة أيام قلائل .. قد أتفاهم مع أختي الكبرى لتعيش معها .. ما رأيك في أن نترك لها المنزل فقط أثناء ... شهر العسل ؟ .. هيه .. ثم نعود ونعيش لوحدنا .. ما رأيك يا نور العين ؟
افتر ثغرها عن ابتسامة فكاد يجن جنونه .. وأخذ بيدها يكاد يلثمها ويضمها إلى صدره .
- هل نعود ؟ .. أشعر بالبرد ..
تلقتهما الأم بنظرة ملؤها الرضا .. فجلست قبالتها ونظرت طويلا إليها .. استشفت منها لهفة لمعرفة كل شيء ولمحت شبه دمعة تتهيأ للانحدار من مقلتها .. أحست بمزيج من الحب لهذه الأم المتألمة في صمت وبحزن لم تدر كنهه .
في الغداة .. تحامل أحد الأقرباء ليبلغ خطيبها أنها ترفض الزواج منه .[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس