[رشيد الميموني]

مع استيقاظي هذا الفجر و مداعبة نسيمه لجسدي ، عدت من جديد إلى خاطرتك ، ريم الفلا ، لأقرأها مرة أخرى .. فوجدتها برقة و عذوبة هذا الفجر المطل من وراء الروابي والجبال ، وفي الأفق البعيد حيث يلتقي البحر بالسماء ..
ربما كانت كل المشاعر التي رصعت خاطرتك لا تخضع للحساب ،لكني أجريت عملية حسابية فوجدت اثنتي عشرة مفردة كان الحب لها بالمرصاد .. صراع هائل انتهى بانتصارالحب على :
الأنين - القهر - الآهات - الويلات - شذوذ - غش - خداع - الأحقاد - اليأس - الغضب - الألم - التعب - سمو الروح -
في المقابل نجد :
يسمو البشر - تزهو به الروح - ينحني له الفؤاد - نحيا أجمل اللحظات - تذوب الأرواح و تتعانق - تحلق في الأجواء - تردد صدى ألحان الحب - ألحان عذبة - صدق العاطفة - عذوبة الكلام - يزين الأحلام - مشاعر و معانٍ عفيفة ، طاهرة ، صادقة - تتحقق المعجزات - تزينت قلوبنا بزخارف يتراقص فيها الطهر و النقاء ، الصدق و الوفاء -
لا سبيل للمقارنة إذن .. فمفردات الأمل والحب أكثر عدة و عددا ..
ريم الفلاة .. سماح .. أعطيتنا هنا صورة مشرقة للحب وما يمكنه أن يحققه من معجزات .. وما أحوجنا للحب حتى تصفو أنفسنا و نزيل ما علق بها من غبارالقنوط واليأس ..
أحييك مع هدوء هذا الفجر البديع الندي، وأتمنى لك مزيدا من التألق والإبداع .
بكل المودة