[شادي فراج]

كان الموج على الشطآن، وما زالت رغوتُه مثل زمانْ،
والريح تلف القمَمَ البيضَ وتَغوَى في القيعانْ
وحنينُ النهر وخفق الموج وكل الازهار وكل الاطيار كما كانت
والفرحُ الاكبر بعد جُنون الشوقْ
قد صار سويا ..

قد شب على آيات الطوق
ايقاعا منهمرا مثل الثلج
ومثل الموج
ومثل حنين النهر وصوت الريح
ومثل اساطير الشرق
ودفء الشرق
والفرح الاكبر لا ياتي الا بعد صهيل الشوق،
كصراخ وليد ياتي في
بيت نسيَتْ جُدرانُه "خَرْبَشة" الأولادْ
يأتي كالبرقْ
ليبشر بالمطر القادم والفرح القادم ...
وبرائحة النسغ تعيد مراسيم الميلاد

ويجيء الفرح الاكبر لما
يرجع للبيت الولد الضال..
نلبسه الحلة والخاتم
ونُقيمُ له الأفراحَ.. ونذبحُ كبشَ العيد .. ولكنْ..
ليظل الفرح كبيرا..
لا يسألُ احد في الدار سؤالْ.