القرار السريع
القرار السريع
سئمت ليلتها وهي وحيدة تنتظر رجوعه بعد سفر طويل ،رن جرس الباب أسرعت فرحة في حسبانهاأنه خلفه ولكنها وجدت صديقتها سناء حاملة إكليلا من الورد وفي أبهى حلة
استغربت في الوهلة الأولى ،ولكن رحبت وقدمت المطلوب من تحية وسؤال ومأكل.
كانت تنظر من حين لآخر إلى الساعة اليدوية خــِلسة لعلها تستطيع توقيف الزمن أو استرداد ما مر منه ، خصوصا لحظة تعرفها إليه في المطار ، في زيٍّ أنيق واثق من شخصه التفت إليها وهي واقفة تنظر إليه مشدودة ،سألها ما اسمك ؟! ردت بسرعة " رونق " وأنت ما اسمك ؟! أجاب بثبات " فريد ."
تجاذبا أطراف الحديث فتحدثا عن الاقتصاد والسياسة والسينما والحب والجنس ،استغربت رونق كثيرا حينما اكتشفت أنها تتحدث عن ما هو خاص بها ولها لشخص صادفته لأول مرة ، دون أن تضع خطا أحمرا ، تيقنت ساعتها أنها. قد أصيبت بداء يستحيل أن تجد له دواء إنه " الحب " استمرا في الحديث إلى أن حطت الطائرة في مدينة السُّحب، أحست بدفء المدينة و بعشقها .
غريب حقاً أمر الحياة ،جنون وعشق ودفء ، وفي نفس الآن حيرة توتر ارتباك ، مشاعر مزدحمة في شارع المدينة استقر الأمر على قبول الأمر كما هو و لا داعي لاستخدام العقل في بعض المواقف وخصوصا حين ينبض القلب وتحمر الوجنتان وترتعش الأنامل.
قبلت الأمر دون طرق باب التفكير في ولوج هذا العالم فاستقر بها الحال في بيت الزوجية تنتظر مجيئه في ليلة من الليالي ..؟!؟،
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|