الموضوع: الأرض العنقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 01 / 2014, 13 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more2: الأرض العنقاء

الأرض العنقاء
--------------
بغداد سايح
--------------
تـمـنْغَستُ الـغمامةُ فـي فـؤادي
تـصُـبُّ الـلّـوْنَ مــن قــزحِ الـبِـلادِ

لــهـا عــطـرُ الـمـعـاني يـشـتهينا
و يـسـكُبُنا عـلى شـفَةِ الـبوادي

يــكــادُ نـهـارُهـا يُـغـفـي قـصـيـداً
و قـــدْ هـطـلتْ دُجـاهـا كـالـمِدادِ

و "لـلأهـقارِ" وشـوشـةٌ تُـشظّي
بـــيـــاضَ الأبــجــديّـةِ لــلــسّـوادِ

تـــبـــوحُ الآنَ أوردَةُ الــصّــحــارى
بــرمْــلٍ كــالـدّمـاءِ لـــهُ اتِّــقـادي

و تُـسـمِعُني لـحونَ الـجودِ شـاياً
تُـمـوْسِـقُـهُ بـحـمْـحـمةِ الــجِـيـادِ

تــخُــطُّ جِـبـالُـهـا مــجْـدا طــويـلاً
لـعـلَّ خُـطـىً تُـشـاكِلُها الأيــادي

و تـرسُمُ فـي الكثيبِ شُعاعَ فخْرٍ
يــــراهُ الــنـخـلُ زقــزقـةَ الـجِـهـادِ

تُـصـفّـقُ حــولـهُ طُـــرُقُ الـحـكايا
و أرصــفـةُ الـمـكـارمِ و الــسَّـدادِ

و فــيـهِ الأمـنـيـاتُ تـسـيرُ حُـلْـماً
يُــبــرعـمُ طــارقــاً لــبـنـي زيــــادِ

فــلـوْ صـمـتتْ فـيـافيها لـصـاحَتْ
بــطـولاتُ الأشـــاوسِ و الـشِّـدادِ

يــظـلُّ سُـكـوتُـها يُـرخـي كـلامـاً
لـيُـبـحـرَ عـشـقُـهـا كـالـسّـنـدِبادِ

مـلامِـحُـها صــعـودٌ نـحـو نـبـضي
و تــرتـيـلُ الـمـشـاعـرِ لـلـسُّـهـادِ

و إنـــزالُ الـحـيـاةِ عــلـى الـمـنايا
و تـضـمـيخُ الـــرؤى بــدمِ الـرُّقـادِ

و تـمْـتَـمَةُ الـلِّـثـامِ يُـبـيـحُ وجــهـاً
و تـرجَـمَةُ الـغموضِ إلـى اعْـتِقادِ

مــلامــحُ لــيـلـةٍ تُــصـغـي لــنـارٍ
لها في العشقِ هسهسَةُ الجرادِ

مــلامـحُ شــاعـرٍ ذبــحـوا هـــواهُ
يــنـوءُ بـبـسْـمتينِ عـــنِ الـحِـدادِ

تُــجــوِّعُـكَ ارْتِـعـاشـتُـهـا كــثــيـراً
و يُــطْـعِـمُـكَ الــغــرامُ بــغـيـرِ زادِ

و تـعـصـركَ الـعـيـونُ لـهـا دمـوعـاً
و يـبـكـي كـبـريـاؤُكَ و هْــوَ شــادِ

هـــيَ الـعـنـقاءُ أغـنـيـةً و لـحْـنـاً
تُـحـرِّقُـني و تـنـبـعُ مِـــنْ رمــادي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس