[د. منذر أبوشعر]

انتسابي إلى (نور الأدب) كان، بداية، بالإجبار غير الإرادي. فالمواقع الأدبية، كانت في ذاكرتي: ماهي سوى صالونات (للتجمل) و(التباهي) ببريق الثقافة، بل هي (مجلة حائط) ليس اكثر: نكتب بها موضوعاً ما- قد نسرقه من هنا أوهناك- فنبهج به غرور أنفسنا أونُبهج به الآخرين لنُسر بإعجابهم وتصفيقهم.
** ** **
كنتُ قد كتبتُ (كلمة) لأخي عدنان، فقام بنشرها في (نور الأدب)، فغضبتُ منه وحزنت كثيراً..لكنني وجدتني،وأنا أعاود قراءة كلمتي والردود حولها بعد نشرها، متابعاً (لنور الأدب) بحماس فاتر بداية، ثم بحماس عارم ثانياً، ثم بانفعال حقيقي.. وشيئاً فشيئاً أحسست أنني مسؤول عن هذا الصرح الكبير الذي دخلت إليه، وأنني مسؤول - بشكل ما- عن كل ما يُكتب به.
لكن وفاة صهري / تؤام روحي د.نذير فتَّ عضدي، وأشعرني بالإحباط والعقم، فنقمتُ من نفسي، وتركتُ نسغي وأنفاسي. ولأعترف بصراحة، فأنتم أهلي، أنَّ (نور الأدب) أسرة حقيقية بكل معاني الكلمة، وليست (عالماًً افتراضياً) بهيجاً.. يعجبني (هوائها) وتنوع مشارب أهلها وصدق توجُّه ناسها.
أغبط كثيراً بسيدة النور الأديبة هدى الخطيب وبكل رؤوساء الأقسام، وبكل الوافدين الجدد. وأعتبر نفسي أنني ما زلت في فترة النقاهة لم أتماثل بعد
من كربتي.