[align=justify]
تحية نور أدبية طيبة وبعد..
لا شك أن الربيع العربي دخل فصولاً أخرى وحل به إعصار شديد ورياح عاتية ، وانتهى بفشل ذريع انعكس يأساً وإحباطاً على الشعوب، واستغل الوضع لانهاء القضية الفلسطينية في مسار آخر سأفتح له ملف مستقل..
في وسط هذا السواد المرعب والدم النازف والانتكاسة الهائلة تبدو الأمة في أسوأ وأضعف مرحلة في تاريخها كله ، تهدد وجودها واستمرارها بالصورة التي نعرفها، ونحن نعرف أن الثورات بقدر ما يكون الحكم ديكتاتوريا وشمولياً يكون مرتبطاً بأجندات خارجية والسيادة منقوصة ومرتهنة، ويكون درب الثورة شائكاً محفوفاً بالمخاطر وبقدر ما يطول ويزداد نزيف الدم بقدر ما تتعرض الثورات لاختراقات خطيرة تتهددها ومسارات قد تفكك الوطن خصوصاً وأن الحكم الديكتاتوري لا يكون دولة مؤسسات فعلية ( ليبيا مثالاً ) أو دولة عميقة قوية قادرة على الالتفاف وخداع الشعب والعودة بصورة أسوأ والمآل بديكتاتور جديد يحكمها عوضاً عن الديكتاتور الشيخ ( مصر مثالاً ) .
وسط كل هذا السواد والزلازل والدم والدموع والاحباط المخيم والذي قد يستمر مائة عام ، تشرق شمس وتبرق أشعتها فاردة على سواد واقعنا أمل كبير ووجه مشرق لثورة نستطيع أن نقول عنها نجحت وأزهرت حبلى بالثمار ..
إنها الدولة التي بدأت فيها ثورة الشعوب العربية وانطلقت منها...
تونس الخضراء تعيد لنا الأمل اليوم ونرى ونشهد نجاح ثورتها إلى حد كبير ونشاهد التضحيات لمصلحة الوطن والقدرة على تفكيك عقد الخلافات..
دعونا نتوقف عند الثورة التونسية
برأيك هل نجحت الثورة التونسية وتخطو اليوم إلى بر الأمان؟؟
وإذا نجحت برأيك ما الذي ساهم بنجاحها بعكس الثورة المصرية التي كانت تبعتها مباشرة؟؟
لمن الفضل بنجاح الثورة التونسية ، إذا آمنت بنجاحها؟
برأيك كونها ليست من دول الطوق منحها حرية أكثر واختراقات أقل وانعكس بعدم التدخل كثيراً في قراراتها؟؟
أرجو التفضل بإبداء الرأي
من جهتي ألف مبروك تونس الخضراء
ولي عودة
[/align]