سر الرقم 7
الرقم " سبعـــــــــة " رقم حيَّر العلماء، وتعالوا معي نلاحظ هذه الظواهر:
1 عدد طبقات السماء 7 طبقات.
2 عدد أيام الإسبوع 7 أيام.
3 أبواب النار 7 أبواب.
4 عجائب الدنيا 7 عجائب.
5 تكبيرة العيدين 7 تكبيرات .
6 آيات سورة الفاتحة 7 آيات.
7 الطواف حول الكعبة 7 أشواط.
8 السعي بين الصفا والمروة 7 أشواط.
9 عدد الجمرات التي يرمى بها في الحج 7 جمرات.
10 رؤيا ملك مصر 7 رؤى.
11 ألوان قوس قزح 7 ألوان.
12 عدد البحار 7 بحور.
13 عدد الأراضين 7 أراض.
14 المعادن الرئيسة في الأرض 7 معادن.
15 توجد في الكون 7 أنواع رئيسة من النجوم .
16 هناك 7 مستويات مدارية للإلكترون .
17 للضوء المرئي 7 ألوان.
18 إشعاعات الضوء غير المرئي 7 إشعاعات.
19 تهاجر الطيور بسرب على شكل 7 .
20 عدد قارات العالم 7 قارات.
21 و(سبعة (يظلهم الله بظله يوم القيامة .
ونقول أيضاً :
22 شهادة التوحيد: لا إلـــه إلا اللـــه ، محمـــد رســــول اللــــه ، تتكون من 7 كلمات.
وقديماً، اكتسبت (الأعداد) في بلاد الرافدين نوعاً من القداسة عندما خُصصت للآلهة بعض الأرقام الرمزية.
فهناك (آلهة الأعداد والنبوءات) التي تعتمد على الأعداد، وبالتالي ارتبط سلطان الأعداد بسلطان (الاسم) بوصفه أحد أنواع اللغة القادرة على التعبير عن كل فكرة، وشكَّل نظاماً فلسفياً متكاملاً لأنه يمثل (الحكمة).
وكان للرقم (سبعة) - الذي يرمز إلى أشياء كثيرة- علاقة بحياة الناس وممارساتهم ،لاحتوائه على معان رمزية ولاهوتية واسعة وعميقة، لدلالته الدينية والعقائدية الكبيرة، من خلال مداخلاته التي شملت كل نواحي الحياة وما له تأثير في الإنسان.
فالرقم سبعة: رمز الأمر الكامل، له دوره في السحر والمعتقدات الدينية، وهو استثنائي وذو شمولية.
كما أنه عدد التمام، لأنه تام لا يتجزأ. كما أنه الرقم الأعظم، (فله قوى عظيمة)، ويمثل كل ما هو كبير في الحياة، ففيه الكفاية والامتلاء والوفرة.
وقالوا عنه إنه (كمال الأرقام)، لأنه لا ينقسم على ذاته، وعددٌ كامل يساوي مجموع أجزائه، وعددٌ خال من الحركة. أي هو عددٌ (عذراء) يشبه إله النصر.
وربطوه بالأجرام السماوية السبعة التي كان لها تأثير مهم في حياة الناس، (وعدت الأجرام السماوية بمصاف الآلهة التي يجب توقيرها).
كما لعب الرقم سبعة دوراً مهماً في عملية خلق الإنسان عندما خلقت الآلهة أول سبعة ذكور وأول سبع إناث لتكون بذلك بداية البشرية.
كما اعتقدوا بوجود سبع سماوات تسكنها الآلهة، وبسبع طبقات للأرض خصصت لسكنى البشر، (كأن حياة الآلهة انعكاس لحياة البشر مع اختلاف الموقع الجغرافي). كما قسموا الزمن إلى فترات معينة، فعرف الأسبوع وربط كل يوم بأيامه السبعة بالأجرام السماوية السبعة، فكان لكل يوم من أيام الأسبوع إله خاص وكوكب خاص.
كما كان لهذا الرقم التأثير المهم من خلال الآلهة السبعة والحكماء السبعة الذين جلبوا المعرفة إلى الناس، وبمقابلهم كان للشياطين السبعة موقع مرعب من خلال ممارساتهم الشريرة ضد الناس.
لذلك حظي الرقم سبعة بأهمية كبيرة من خلال تكريس المعابد العراقية القديمة والرموز التي مثلتها تلك الطقوس سواء كانت في المعابد الأرضية أو المدرَّجة «الزقورة» التي احتوت سبع طبقات كل طبقة بلون معين ارتبطت بإله معين وكوكب خاص وخصص يوم من أيام الأسبوع لكل طبقة منها.
كما ظهرت عندهم (النواميس السبعة المقدسة) التي نظمت حركة الكون، وظهر (العالم الأسفل) - أي جهنم- بارتباطاته الكثيرة مع الرقم سبعة، فقد كان هذا العالم الرهيب محاطاً بسبعة أسوار وسبع بوابات وتحكمه نواميس سبعة.
وأصدق الأيمان «الأقسام » السبعة المرتكزة على فعل الآلهة السبعة، و(المحرمات السبع) التي لا يمكن تخطيها، و(اللعنات السبع) التي لو استعلمت لكان لها تأثير عجيب، و(الحجب السبعة) التي باستطاعتها حماية الناس والمظاهر الطبيعية للإله أنليل يكون تأثيرها واضحاً عندما تكون مجتمعة.
وكان للرقم تأثيره في المعتقدات الإجتماعية، فكان هناك (الملوك السبعة) و(القضاة السبعة) يمثل كل منهم الرقم الأمثل، كذلك وجدت (المدن السبع).
وعندهم أن الذي كان له سبعة أولاد كان مباركاً ومقرباً من الآلهة.
ومراسيم الزواج كانت تستمر سبعة أيام بلا انقطاع، ويصل الإنسان قمة النشوة في شرب سبعة أقداح من الخمر لأن الأعياد كانت تستمر سبعة أيام، وأخيراً كان الحزن على المتوفى يستمر سبعة أيام لأن روح الميت تبقى سبعة أيام على صلة بعالم الأحياء.
أما ما يمثله الرقم «سبعة » في الظواهر الطبيعية والكونية فإنه يتركز على عبور الجبال السبعة، وتأثير الرياح السبعة، وعبور البحار السبعة، ثم سحر الأحجار السبعة وتأثيرها في حظ الإنسان، ثم الألوان السبعة ذات التأثير الرمزي والسحري. وهناك تميمة «أم السبع عيون » ذات الرؤوس السبعة، وقوة الأخوة السبعة، وتأثير رجال البلاط السبعة، ودور الخدام السبعة ،وحرص الحراس السبعة وبأس الجبابرة. وإن افتداء الأسرى يصل للعدد سبعة.
والسلم الموسيقي كان سباعياً.
أما ما يخص الطب والعلاج فإن سبع قطرات من دواء كانت كافية للشفاء، يرافقها رش الماء على المريض سبع مرات، وكان الحد الفاصل لفترة شفائه: سبعة أيام. فضلاً عن علاقة الطقوس والقرابين بالرقم «سبعة » لأن الخطايا كانت سبعاً تعالج بالصلاة سبع مرات.
وأخيراً كان الرقم «سبعة » يدخل في تركيب الموازين وقياس المسافات ولعبة المربعات.
كما كان للرقم «سبعة » دلالات في الأدب العراقي القديم ومنها ملحمة (جلجامش) الخالدة وقصة (الطوفان) حيث يلعب الرقم «سبعة» دوراً بارزاً في أحداث القصتين، وكذلك قصيدة «لعنة أكاد» التي تحكي قصة مأساة هذه المدينة التي علّمت ملكها الصبر لمدة سبع سنوات، وهناك العطايا السبع للإله ننا / سين إله القمر.
وأطيب الأشواق لكم، منتظراً آراءكم حول هذا الموضوع.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|