عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 02 / 2014, 50 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
د. منذر أبوشعر
محقق، مؤلف، أديب وقاص

 الصورة الرمزية د. منذر أبوشعر
 





د. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond reputeد. منذر أبوشعر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

حول إشكالية سن زواج السيدة عائشة

أولا :حدََّد الرواة الثقات سن السيدة عائشة حين عقد النبي صلى الله عليه وسلم عليها بـ (ست سنين) ، وحين بنى بها بـ (تسع سنين)، وهذا ليس اجتهاداً منهم حتى ينظر في صوابه أو خطئه، إنما هو نقل تاريخي ثبت بما يؤكد صحته وضرورة التسليم به ، وذلك من أوجه :

1 ورود الخبر من السيدة عائشة نفسها وهي صاحبة الشأن، ولم يأت من كلام أحد عنها ، ولا من وصف مؤرخ أو محدث، بل كان من سياق حديثها عن نفسها:
قالت : (تَزَوَّجَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي فَوَفَى جُمَيْمَةً، فَأَتَتْنِي أُمِّي أُمُّ رُومَانَ وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي، فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لاَ أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي، فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ ، وَإِنِّي لأَلهَجُ، حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي، ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ، فَقُلْنَ : عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ . فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضُحًى ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ )رواه البخاري برقم 3894، ومسلم برقم 1422(.

2 وهذه الرواية عن السيدة عائشة وردت في أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ، وهما صحيحا البخاري ومسلم .

3 وقد جاءت عن السيدة عائشة من طرق عدة، وليس من طريق واحدة كما يدعي بعضهم: - فالطريق المشهورة هي من رواية هشام بن عروة بن الزبير ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عائشة رضي الله عنها، وهي من أصح الروايات، فعروة بن الزبير (بن العوام ،ت 94 هجرية): من أعرف الناس بعائشة، لأنها خالته (فأمه أسماء ذات النطاقين بنت أبي بكر الصديق، وهو لازم السيدة عائشة وتفقه بها).
- وطريق أخرى من رواية الزهري، عن عروة بن الزبير ،عن عائشة. وهي عند الإمام مسلم برقم:(1422).

- وطريق أخرى من رواية الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : ( تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت ست ، وبنى بها وهي بنت تسع ، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة ) رواها مسلم برقم:(1422).
- وطريق أخرى عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة. رواها أبو داود برقم: (4937).

وقد جمع الشيخ أبو إسحاق الحويني (محمد يوسف شريف، وهو حجازي متخصص في علم الحديث الشريف،ولد سنة 1375 هجرية) أسماء المتابعين لعروة بن الزبير ، وهم : الأسود بن يزيد (النخعي،ت: 75 هجرية)، وعمرة بنت عبد الرحمن (الأنصارية، تلميذة السيدة عائشة،ت: 98 هجرية)، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (بن أبي بلتعة، حليف بني أسد، ت: 104 هجرية) والقاسم بن محمد بن أبي بكر (الصديق،ت: 108 هجرية)، والقاسم بن عبد الرحمن (الهذلي،ت: 116 هجرية).
كما جمع أسماء المتابعين لهشام بن عروة في رواية هذا الحديث ، وهم : ابن شهاب الزهري
(محمد بن مسلم،ت: 124 هجرية)، وأبو حمزة ميمون مولى عروة (القصَّاب الأعور، وهو متروك
الحديث).
ثم سمى الرواة عن هشام بن عروة من أهل المدينة ، ليعلم القارئ أن هذا الحديث مما حدَّث به هشام في المدينة أيضا ، وهم : وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة (الغفاري،ت: 61 هجرية)،وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (ت: 130 هجرية)، وابنه عبد الرحمن بن أبي الزناد (ت: 174 هجرية).
ومن أهل مكة: سفيان بن عيينة (المتقن، حافظ العصر،ت: 198 هجرية) .
ومن أهل الري (والري اليوم: مدينة في إيران، تقع جنوب شرق طهران، وتبعد عنها 6 كم):جرير بن عبد الحميد الضبي (الإمام الحافظ الثقة، ت: 188 هجرية).
ومن أهل البصرة : وهيب بن خالد الباهلي (الحافظ الثقة، ت: 165 هجرية)، وحماد بن سلمة (الثقة الحجة،وكلامهم فيه ليس فيه شيء من النصفة، ت: 167 هجرية)، وحماد بن زيد (الأمام الحافظ الحجة، ت: 179 هجرية)، وغيرهم .

(انظر ذلك في محاضرة ألقاها الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله على الرابط :
http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson...esson_id=86106

والرابط أيضا :

http://www.islamway.net/?iw_s=Lesson...esson_id=86495).

وهذا البيان كله، إنما هو لدفع شبهة بعضهم أن هشام بن عروة تفرد برواية حديث زواج السيدة عائشة، وأنه اختلط بأخرة ، وهي تهمة لم يقل بها إلا أبو الحسن بن القطان (الحميري علي بن محمد، عالم قزوين، ت:628 هجرية) في كتابه" بيان الوهم والإيهام "، وقد أخطأ فيها :

يقول الإمام الذهبي (محمد بن أحمد، ت: 748 هجرية):
" هشام بن عروة ، أحد الأعلام ، حجة إمام ، لكن في الكبر تناقص حفظه ، ولم يختلط أبداً ، ولا عبرة بما قاله أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبى صالح (ذكوان السَّمَّان، الثقة الثبت،ت: 140 هجرية) اختلطا ، وتغيرا ، نعم الرجل تغير قليلاً ولم يبق حفظه كهو في حال الشبيبة ، فنسى بعض محفوظه أو وهم ، فكان ماذا ! أهو معصوم من النسيان ! ولما قدم العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم ، في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها ، ومثل هذا يقع لمالك (بن أنس الأصبحي،شيخ الإسلام الحجة صاحب الموطأ،ت: 179 هجرية) ولشعبة (بن الحجَّاج الأزدي،إمام الجرح والتعديل،ت: 160 هجرية) ولوكيع (بن الجراح الرؤاسي، محدث العراق) ولكبار الثقات ، فدع عنك الخبط ، وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء والمخلطين ، فهشام شيخ الإسلام ، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان ، وكذا قول عبد الرحمن بن خراش (الحافظ الناقد،ت: 238 هجرية): كان مالك لا يرضاه ، نقم عليه حديثه لأهل العراق
)ميزان الاعتدال 4/301) .

4 وروى قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعائشة وهي بنت تسع سنين غيرُ عائشة رضي الله عنها ، نفر ممن أدركوا عائشة، وكانوا أعرف بالقصة من غيرهم :

فقد روى الإمام أحمد في " المسند " (6/211) عن محمد بن بشر ، قال حدثنا محمد بن عمرو ، قال ثنا أبو سلمة ويحيى قالا : ( لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون ، قالت : يا رسول الله ! ألا تزوج . قال : مَن ؟ قالت : إن شئت بكراً ، وإن شئت ثيباً . قال : فمَن البكر ؟ قالت : ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك : عائشة بنت أبي بكر..) وذكر تفاصيل القصة ، وفيها أنها كانت بنت ست سنين عند العقد ، ثم بنت تسع عند البناء .

5 وهذا الذي تحكيه السيدة عائشة عن نفسها ، ويحكيه الرواة عنها ، هو ما أطبقت عليه المصادر التاريخية التي ترجمت لعائشة، ليس بينها اختلاف في ذلك ، ولم يكن الأمر فيها محل اجتهاد ، فليس بعد كلام المرء عن نفسه اجتهاد لأحد .

6 وبين المصادر التاريخية أيضا اتفاق أن السيدة عائشة ولدت في الإسلام ، بعد المبعث بأربع سنين أو خمس سنين .
يقول الإمام البيهقي (أحمد بن الحسين، ت: 458 هجرية) – في تعليقه على حديث : ( لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين): "وعائشة رضي الله عنها وُلدت على الإسلام ؛ لأن أباها أسلم في ابتداء المبعث ، وثابت عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي ابنة ست ، وبنى بها وهي ابنة تسع ، ومات عنها وهي ابنة ثمان عشرة ، لكن أسماء بنت أبي بكر ولدت في الجاهلية ثم أسلمت بإسلام أبيها.. وفيما ذكر أبو عبد الله بن منده (محمد بن إسحاق العبدي الأصفهاني ،ت: 395 هجرية) حكاية عن ابن أبي الزناد (عبد الرحمن بن أبي الزناد، ت:174 هجرية) أن أسماء بنت أبي بكر كانت أكبر من عائشة بعشر سنين ، وإسلام أم أسماء تأخر ، قالت أسماء رضي الله عنها : قدمت عليَّ أمي وهي مشركة . في حديث ذكرته ، وهي قتيلة ، مِن بني مالك بن حسل ، وليست بأم عائشة ، فإن إسلام أسماء بإسلام أبيها دون أمها ، وأما عبد الرحمن بن أبي بكر فكأنه كان بالغا حين أسلم أبواه ، فلم يتبعهما في الإسلام حتى أسلم بعد مدة طويلة ، وكان أسن أولاد أبي بكر " )السنن الكبرى 6/203(.

ويقول الإمام الذهبي (محمد بن أحمد، ت: 748 هجرية): عائشة ممن ولد في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين ، وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين (سير أعلام النبلاء 2/ 139).
ويقول الحافظ ابن حجر (أحمد بن علي العسقلاني، ت: 852 هجرية): ولدت – يعني السيدة عائشة – بعد المبعث بأربع سنين أو خمس (الإصابة في تمييز الصحابة 8/16).
وعليه يكون عمرها عام الهجرة ثماني سنين أو تسع سنين ، وهذا ما يتفق مع حديثها السابق عن نفسها .

7 اتفقت المصادر التاريخية أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وعائشة عمرها (18) سنة ، فيكون سنها أول الهجرة (9) سنوات .

8 وتروي كتب السيرة والتاريخ والتراجم أن السيدة عائشة ماتت وعمرها (63) سنة ، وذلك عام (57هـ) ، فيكون عمرها قبل الهجرة (6) سنوات ، فإذا جبرت الكسور – كما هي عادة العرب في حساب السنين - أنهم يجبرون كسور السنة الأولى والأخيرة ، يكون عمرها عام الهجرة (8) سنوات ، ويكون عمرها عند زواج النبي صلى الله عليه وسلم منها بعد الهجرة بثمانية أشهر (9) سنوات .

9 وما سبق يتوافق أيضا مع ما ينقله العلماء عن الفرق بين عمر أسماء بنت أبي بكر ، وعائشة ، فقد قال الإمام الذهبي (محمد بن أحمد، ت: 748 هجرية): وكانت – يعني أسماء - أسن من عائشة ببضع عشرة سنة (سير أعلام النبلاء 2/188).

وعائشة ولدت بعد المبعث بأربع أو خمس سنين ،قال أبو نعيم (أحمد بن عبد الله الأصفهاني ،ت: 430 هجرية) في " معجم الصحابة " عن أسماء أنها ولدت : " قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين .
فيكون الفرق بين عمر السيدة عائشة وأسماء أربع عشرة أو خمس عشرة سنة . وهو قول الذهبي السابق : " كانت – يعني أسماء – أسن من عائشة ببضع عشرة سنة " .

10 ونحن وإن كنا ننقل هذه الأرقام المثبتة في كتب السيرة والتاريخ والتراجم ، غير أن اعتمادنا في الأساس على ما ينقل بالسند الصحيح ، وليس ما نجده في الكتب منقولاً من غير سند ، ولكن هذه النقول كلها جاءت متوافقة مع ما ذكرناه في بداية الجواب من أحاديث بأسانيد صحيحة كالشمس ، ولذلك أوردنا ما يؤيدها من كتب التاريخ .

ثانياً :

أما الجواب عن الاستدلال بما ورد في بعض المراجع أن الفرق بين سن أسماء وعائشة عشر سنين فنقول :إن ذلك لم يثبت من حيث السند ، ولو ثبت سنده فيمكن فهمه بما يتوافق مع الأدلة القطعية السابقة .

أما من حيث السند ، فقد ورد ذلك عن عبد الرحمن بن أبي الزناد أنه قال : كانت أسماء بنت أبي بكر أكبر من عائشة بعشر سنين .

وردت هذه الرواية من طريقين عن الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد :

الطريق الأول : رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (69/10) قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي ، أنا أحمد بن عبد الواحد السلمي ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمد بن زبر ، نا أحمد بن سعد بن إبراهيم الزهري ، نا محمد بن أبي صفوان ، نا الأصمعي ، عن ابن أبي الزناد قال : فذكره .

والطريق الثاني : رواه ابن عبد البر في " الاستيعاب في معرفة الأصحاب " (2/616) قال : أخبرنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا الأصمعي قال : حدثنا ابن أبي الزناد ، قال : قالت أسماء بنت أبي بكر ، وكانت أكبر من عائشة بعشر سنين أو نحوها .

فكلا الإسنادين عن ابن أبي الزناد (عبد الرحمن بن أبي الزناد 100 هجرية - 174 هجرية) وهو ثقة، صحح الترمذي عدة من أحاديثه ، وقال عنه: ثقة حافظ. لكن في إسناده ضعف لانقطاعه:

والأدلة السابقة أدلة كثيرة جاءت عن غير واحد من التابعين ، والكثرة تقدم على القلة .

2 قال أبو أحمد بن عدى (عبد الله بن عدي ابن القطان، ت: 365 هجرية) في ترجمة ابن أبي الزناد : وبعض ما يرويه ، لا يتابع عليه .

فانفراد ابن أبي الزناد ومخالفته المعروف من كتب السنة والتاريخ يؤيد كلمة ابن القطان في حقه، أنه لم يضبط في بعض مارواه.

3 من الممكن التوفيق بين الروايات، أن يقال : مولد أسماء كان قبل البعثة بست سنوات أو خمس سنوات ، وعائشة بعد البعثة بأربع سنوات أو خمس سنوات ، ولما توفيت أسماء عام (73هـ) كان عمرها إحدى وتسعين سنة أو اثنتين وتسعين سنة ، وهو ما ذكره الذهبي في (سير أعلام النبلاء 3/380) : قال ابن أبي الزناد : كانت أكبر من عائشة بعشر سنين . قلت – أي الذهبي - : فعلى هذا يكون عمرها إحدى وتسعين سنة ، وأما هشام بن عروة فقال : عاشت مائة سنة ولم يسقط لها سن.

4 ويحتمل أن تكون أسماء ولدت قبل البعثة بنحو أربع عشرة سنة، وأن عمرها عام الهجرة كان سبعة وعشرين عاماً، وأن عمرها وقت وفاتها عام (73هـ) مائة سنة ، فيتفق ذلك مع إجماع كافة المصادر التاريخية على تمام عمرها أنه في العام الذي قتل فيه ابنها عبد الله بن الزبير سنة (73هـ) ، وأنها توفيت وعمرها مائة عام : قال هشام بن عروة عن أبيه : بلغت أسماء مائة سنة لم يسقط لها سن ولم ينكر لها عقل .
( انظر حلية الأولياء 2/56 ، معجم الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني، الاستيعاب لابن عبد البر 4/1783، تاريخ دمشق لابن عساكر 69/8، أسد الغابة لابن الأثير 7/12،الإصابة لابن حجر 7/487، تهذيب الكمال 35/125).

أما كونها ولدت قبل البعثة بعشر سنين فهذا إنما قاله أبو نعيم الأصبهاني، بعبارة يقول فيها :

" كانت – يعني أسماء - أخت عائشة لأبيها ، وكانت أسن من عائشة ، ولدت قبل التأريخ بسبع وعشرين سنة ، وقبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين ، وولدت ولأبيها الصديق يوم ولدت أحد وعشرون سنة ، توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بمكة بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام ، ولها مائة سنة وقد ذهب بصرها.

فكأن أبا نعيم يقصد أن مدة الفترة المكية بلغت (17) عاماً ، وهذا قول بعض أهل السيرة ، وهو قول ضعيف ، ولكن ينبغي التنبه له عند محاولة فهم كلام أبي نعيم .

(عن موقع الإسلام سؤال وجواب - بتصرف-).

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع د. منذر أبوشعر
 تفضل بزيارتي على موقعي الشخصي

http://drmonther.com
د. منذر أبوشعر غير متصل   رد مع اقتباس