رد: انظر إلى الخريطة ...غسان شربل ... مقال يستحق القراءة والتفكير .. والألم!
[align=justify]الاخ الغالي زياد أحمد سقيرق
في البداية اشكرك على مداخلتك، ولو اني لااريد ان اعطي لهكذا مقال اهمية، لانه لايستحق اكثر مما ذكرت، من وجهة نظري على الأقل.
المشكلة انه بمنتديات نور الادب هناك خطوط حمراء لايمكن تجاوزها، لكن حبذا لو اورد هنا بعض الحقائق المعلنة على الاقل واترك لك ولكل قارئ لهذا المقال ان يبحث بنفسه عن ماخفي كان اعظم.
من وجهة نظري ان الصهيوني هو من يتبنى ويخدم مشاريع الصهيونية، ليس كل يهودي صهيوني، فهناك من الصهاينة المحسوبين على الاسلام والعروبة اكثر خدمة للصهيونية من اليهود الصهاينة انفسهم.
فمن يسعى للفتنة الطائفية وقتل المسلمين بالكلمة أو بالسلاح والتمويل هو بالمحصلة صهيوني، لانه يخدم الصهيونية بالنتيجة، والكيان الصهيوني حاليا ليس بافضل حالاته كما يتوهم البعض، انه اوهن من بيت العنكبوت، والايام القادمة حبلى بالمفاجئات.
وماورد في مداخلتك :
" ولا أدري لماذا تذكرت هذه المقولة وأنا أقرأ مقالة الأستاذ شربل: الطغاة يأتون بالغزاة .........
ومارأيكم لو استشهدنا بعدونا الصهيوني فيما قاله الرئيس الأسرائيلي الأسبق إسحك نفون: لولا الطغاة العرب لما تمكنت الحركة الصهيونية من تحقيق مشروعها القومي بهذا القدر من النجاح "
فقط اقول لك انه اثبت التاريخ ان كل هزائمنا هي من صنع الخونة والعملاء والمنبطحين والمستسلمين من العرب كل من موقعه، ابحث الآن عنهم ستجدهم لازالوا موجودين بيننا، فلولاهم لكانت تضحيات ابطالنا كفيلة بتحقيق النصر.
لنعد الى الجريدة، هي جريدة الحياة اللندنية، ابحث عن مالكها وسياستها لتعرف الهدف والنهج الذي تنهج، ومالكها الحالي أمير ويشغل منصبا في مملكته، ابحث عن تاريخه.
اما تاريخ كاتب المقال فهو غني عن التعريف لمن يهتم ويتابع تطورات النضال العربي على الصعيدين الاقليمي والدولي، هو رئيس تحرير جريدة الحياة الاستاذ غسان شربل، ابحث في كتبه ومقالاته.
قيل قديما: قل لي من تعاشر أقل لك من أنت. وهذه المقولة لم تأت من فراغ، فقد تم ذكرها على ألسنة مقدسة وفي مقدمتهم وعلى رأسهم لسان رسولنا وحبيبنا محمد صلىّ اللـه عليه وآله وسلم: " الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
والحكمة أيّاً كانت لا تؤخذ في نطاقها الضيق، فهي لا تقتصر على الأصدقاء فقط، بل يصبح الأمر عاماً وشاملاً لكل المجالات، وعند مقاربتها سياسيا - وهنا بيت القصيد - تصبح: قل لي من تحالف أقل لك من أنت، والعبرة الاهم في التحالف هي إما أن تكون مع الضمير والحق أو تتحالف مع الشيطان.
تاريخ الكاتب وكتاباته تدل على سياسته واسلوبه وغاياته، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
كتب عددا لابأس به من الكتب عن رموز معينة في الوطن العربي وركز عليها، وتناسى بل وتجاهل الكثيرعن قصد واصرار، لست بصدد عرض وتحليل كتبه ومقالاته ولكن اذكر بعض العناوين: مثلا كتب عن صدام حسين والقذافي وبعض قادة المقاومة الفلسطينية، ونسي وتجاهل ملوك وقادة تتعامل وتتحالف مع العدو الصهيوني، فهل يجرؤ مثلا على كتابة مقال نقدي واحد عنهم؟
معظم كتاباته كما ذكرت، وخاصة الكتب والمقالات المسيسة، يدس السم في العسل بحيث يذكر حقائق ومسلمات ويوجه مقاله او كتابه للهدف الذي يقصده، ( ارجع الى كتاب غسان شربل.. عن العراق وصدام، وفي خيمة القذّافي - رفاق العقيد يكشفون خبايا عهده، وايضا غسّان شربل يكشف أسرار الصّندوق الأسود: النّقّاش وحبش وكارلوس وحداد: شخصيّات بلا أقنعة "إرهابيّة"، وغيرها الكثير.)
سأورد لك مثلا للقياس عليه:
"إنني أتساءل كيف سيتعايش السني والشيعي في العراق بعد قول رئيس الوزراء نوري المالكي إن المواجهة الحالية هي «استمرار للمواجهة بين أنصار الحسين وأنصار يزيد»".
لاادري إن كانت هذه العبارة وردت بالفعل على لسان المالكي أم لا!!
هذه العبارة في مقال رئيس تحرير صحيفة الحياة اللندية الاستاذ غسان شربل،
والواضح أن المقال في محوره الأساس يهدف الى الوصول الى نتيجة كبيرة مفادها أن الاوضاع الحالية في المنطقة وصلت الى مرحلة الحرب المباشرة والمعلنة بين السنة والشيعة، وقد اختار له عنواناً مثيراً (لا نريد العيش معاً)، وبحكم خبرته الإعلامية وقدرته الكتابية المعروفه فقد نسب العنوان وفكرة المقال الى شخصية سياسية افتراضية ليتفادى اشكال الكاتب المسيحي الذي يتحدث عن قضية اسلامية.
لقد كانت العبارة السابقة، محاولة لتحميل الحكومة العراقية مسؤولية التصعيد الطائفي، وتبرئة بعض دول الخليج! عما يجري في العراق من قتل طائفي يتعرض له الشيعة والسنة على حد سواء من طرف التكفيريين.
إن رصد حركة الاعلام الخليجي في الآونة الاخيرة تكشف تصعيداً ساخناً باتجاه الحرب الطائفية، ومع أن دول الخليج تمتلك أكبر منظومة للإعلام العربي، إلا ان الأداء الأخير على يد كبار كتابها وقادة إعلامها، لا تبدو متزنة، مما يشير الى أنهم تلقوا تعليمات صارمة من مموليهم واسيادهم بتأجيج الحرب الطائفية، بحيث لم تتح لهم هذه التعليمات أن يأخذوا وقتهم في التفكير والتأمل المطلوب لتقديم كتابات خالية من الثغرات. فقدرات رجال الإعلام الخليجي، يتميزون بالكفاءة العالية، وعليه لا يمكن تفسير هفواتهم الأخيرة، إلا بانهم تحت ضغط التعليمات العليا الصارمة.
اننا احوج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى البحث عن مايجمعنا لا ان نبث نزعة التفرقة والعنصرية والطائفية .. الدعوة اليوم يجب ان توجه الى نبذ العنف والانقسام بين المسلمين أيا كان مصدره، فمن عنوان ماتقدم (لا نريد العيش معاً) دعوة صريحة للفتنة والحرب الطائفية وتفتيت المجتمع، المطلوب اليوم من المسلمين جميعا وحدة الصف ونبذ الخلاف وتجنب اسبابه.
[/align]
|