الشعر  العربي نشأ نشأة غنائية موسيقية و على أساس الأنموذج القديم وضع العروضيون  أوزانهم لتحببنا بالكلمة و تقرّب الألفاظ إلى نفوسنا و ترسّخ الأبيات في  أذهاننا فنطرب لسماعها و نشوق إلى تكرارها دائماً، وفي النثر موسيقى سمّوها  السجع و في النثر الحديث أيضاً موسيقى، ولا بد لنا هنا من التمييز بين  نوعين من الموسيقى الشعرية:
 1- الموسيقى الخارجية و هي الأوزان المعروفة
2-  الموسيقى الداخلية و هي التي تجمع ما بين اللفظ والصورة، ما بين وقع  الكلام و الحالة النفسية للشاعر، إنها مزاوجة تامّة ما بين المعنى و الشكل  بكلّ جزئياته، و لدينا أيضاً الإيقاع و هو كما يقال النسيج للسامع من  التوقع و الإشباع و الاختلاف و المفاجأة...
واجبٌ  أن يعرف الشاعر عروض الشعر قبل خوض غمار قصيدة النثر، وأن نحافظ كعرب على القصيدة العمودية ومع  التفعيلة وقصيدة النثر و التطور و الابتكار و الإبداع، يمكن أن يبدع الشعراء في قصيدة النثر بشرط أن يحافظ على الموسيقى الداخلية واللغة القوية والأسلوب الأنيق.