عرض مشاركة واحدة
قديم 01 / 03 / 2014, 28 : 05 AM   رقم المشاركة : [6]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

i6 رد: قصيدة النثر / ملف للإثراء/

بادئ ذي بدء ، هناك تساؤلات عدة تطرح نفسها في طريق النقاش ومن ضمنها : لماذا سمي بالشعر المنثور أو النثري ؟! ما سر هذا التزاوج غير المشروط ؟!
ما سر هذه العلاقة الحميمية والمتناقضة؟!
سنتوقف أولا عند كلمة "نثر" حتى نستجلي حقلها اللغوي الدلالي والإصطلاحي ، لنتحدث بعذ ذلك عن البدايات الفعلية لهذا النوع من القصيدة وأهم تعريفاتها عند روادها وأنصارها .

1-النثر لغة:

يقول صاحب اللسان: «النثر نَثرُكَ الشيءَ بيدك ترمي به متفرقا مثل نثر الجوز واللوز والسکر وکذلك نثر الحبّ إذا بُذر». فالمعنى اللغوي يعني الشيء المبعثر (المتفرق) الذي لايقوم علي أساس في تفرقه وبعثرته، أي: لا يقوم علي أساس من حيث الکيف والکم والاتساع.

2-النثر اصطلاحاً:

هو الکلام الذي ليس فيه الوزن ويعتمد علي الحقائق. بتعبير آخر: النثر هو کلام المقفي بالأسجاع.
النَّثْرُ : الكلامُ الجيِّدُ النَّثْرُ يرْسَل بلا وزنٍ ولا قافية
النَّثر الشِّعريّ : ( آداب ) نوع من الكتابة المُرسلَة يتميّز ببراعة السَّبك ويستخدم المحسِّنات اللَّفظيّة والمجازات والأوزان الإيقاعيّة والشَّائعة في الشِّعر أحيانًا.

3- البدايات الفعلية لقصيدة النثر وأهم روادها

​ترجع بدايات قصيدة النثر إلى جماعة مجلة شعر التي أسست في بيروت 1957م بريادة كل من يوسف الخال، وخليل حاوي، ونذير العظمة، وأدونيس، ثم انضم إليها: شوقي أبو شقرا وأنسي الحاج، ودعمها من خارجها جبرا إبراهيم جبرا و سلمى الجيوسي.

4-تعريف قصيدة النثر عند الرواد والشعراء المحدثين :
إن قصيدة النثر أو -شعر الإنكسار- لأ ّن القصيدة كسرت كل شئ، وخرجت عن كل معايير الكتابة الشعرية القديمةوطرائق شعر التفعيلة وأوغلت في الانزياح والتمرد والخرق والفوضى على كل الأصعدة والنواحى الموضوعية والفنية والتشكيلية.
يصف أدونيس القصيدة الجديدة بأنها: »تأسيس نوع جديد من التعبير ،بحيث تصبح القصيدة مثلا كتابة ليست وزنا بالضرورة وليست لا وزنا بالضرورة .
تصبح إيقاعا وزنيا نثريا أو نثريا وزنيا يمكن أن تمتزج فيها الأنواع كلها"

إن قصيدة النثر ليس فرجا بين الشعر والنثر كما يعتقد البعض ، قصيدة النثر باختصار هي نثر غايته الشعر .


ووأجمل تعريف لقصيدة النثر هو تعريف محمود درويش حين حديثه عن محمد الماغوط (صحيفة "الحياة"، 23/ 5/ 2006):


"هو فضيحة شِعرنا. فعندما كانت الريادة الشِّعريّة العربيّة تخوض معركتها حول الوزن، وتقطّعه إلى وحدات ايقاعيّة تقليديّة المرجعيّة، وتبحث عن موقعٍ جديدٍ لقيلولة القافية: في آخر السطر أم في أوّله… في منتصف المقطع أم في مقعدٍ على الرصيف، وتستنجد بالأساطير وتحار بين التصوير والتعبير، كان محمّد الماغوط يعثر على الشِّعر في مكانٍ آخر. كان يتشظّى ويجمع الشظايا بأصابع محترقة، ويسوق الأضداد إلى لقاءات متوتّرة. كان يُدرك العالم بحواسّه، ويُصغي إلى حواسّه وهي تُملي على لغته عفويّتها المحنّكة فتقول المدهش والمفاجئ. كانت حسّيّته المرهفة هي دليله إلى معرفة الشِّعر… هذا الحدث الغامض الذي لا نعرف كيف يحدث ومتى. انقضَّ على المشهد الشِّعريّ بحياء عذراء وقوّة طاغية، بلا نظريّة وبلا وزن وقافية. جاء بنَصّ ساخن ومختلف لا يسمّيه نثرًا ولا شِعرًا، فشَهَق الجميع: هذا شِعر. لأن قوّة الشِّعريّة فيه وغرائبيّة الصور المشعّة فيه، وعناق الخاصّ والعامّ فيه، وفرادة الهامشيّ فيه، وخلوّه من تقاليد النَّظْم المتأصّلة فينا، قد أرغمنا على إعادة النظر في مفهوم الشِّعر الذي لا يستقرّ على حال، لأن جِدَّة الإبداع تدفع النظريّة الى الشك بيقينها الجامد."


يتضح من خلال هذه التعريفات أن قصيدة النثر تشترك مع الشعر في الصور الخيالية ، والإيقاع الموسيقي حينا ، وتختلف عنه في أنظمة الوزن ، والقافية ، والوحدات . وقيل : هو الكتابة التي لاتتقيد بوزن أوقافية ؛ وإنما تعتمد الإيقاع الداخلي ، والكلمة الموحية ، والصورة الشعرية . وغالبا ماتكون الجمل قصيرة ، محكمة البناء ، مكثفة الخيال .
وهنا يكمن الإشكال الحقيقي والجوهري ، ما المقصود بالإيقاع الداخلي ، وبالموسيقى في قصيدة النثر ؟!
ما المقصود بالتكثيف الخيالي داخل قصيدة النثر ؟!
وهل حقا أن الإيقاع الداخلي هو الذي يميز قصيدة النثر عن باقي الأنواع الأخرى ؟!
وهل يمكن الحديث عن الموسيقى بدون وزن وقافية ؟!
إشكالات عديدة ومتعددة قيل حولها الكثير وكتبت حولها أطروحات ومقالات ، ولكن يبقى للحديث بقية .
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس