[د. منذر أبوشعر]

عذراًً سيدة النور، فمن يريد الانتحار لا يصرخ أنا أريد الانتحار !
وما أستغربه منك، أنك ما زلتِ تبكين على الأطلال، وتنتظرين مخلصاً آتياً لن يأتي ! فالمخلص نصنعه نحن بساعدنا وعزمنا، فالزمن لا يرحم، والعمل يحتاج دأباً وجلداًً وشدة ساعد قوي، ولن يقبل أبداً فضاءات الأحلام وانكسارات الداخل.
فالمشكلة ليست بإغلاق المنتدى أو استمراره، إنما لب المشكلة في (شكل) التواصل، و(سرعة لهفة الوصول إلى أعتاب الشهرة والأضواء) وهما طابع جيل اليوم:
فجميعنا يكتب ليُصفق لنا، ويقرأ كي يقال فلان قاريء - ولا نخجل أبداً أن يقال لنا: عالم- !
سخف، وغثاء، وقلة حياء !
لكنني أعجب أنك بثاقب نظرك تعرفين ذلك كله، بل تعرفين بامتياز معاناة إصلاح تراكمات خلله، وفجأة أراك تصرخين : لم أعد أقوى على المسير.