عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 07 / 2008, 15 : 06 AM   رقم المشاركة : [24]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: مجلس التعارف

الأستاذة الغالية هدى \ حفظك الله آمين
أشكرك على المقدمة الرائعة ماذا أُعبر بعد تعبيرك وكلامك الرائع ...
أنت الزميلة والمعلمة التي أستشيرها بما أريد ... أنت الصديقة الوفيه عندما أحتاج إلى طبيب أجدها مستعدة لنصحي والأخت الغالية التي لم تلدها أمي .. أنت الإنسانة التي لو مرَّ يوم ولم أتحدث معها أشعر بفقد شيء في حياتي
لهذا لن أقول إلا أمدَّ الله بعمرك وأنت تتمتعين بالصحة والعافية
سأجيب بمشيئة الله عن أسئلتك ولكن حسب مقدرتي وأتمنى لو أن هناك أي ملاحظة حول الأسئلة أو الإجابة ليست وافية أن لا تحرمينا من ثقافتك ومعلوماتك

أستاذة ناهد أنت كإنسانة عميقة التدين كيف تميزين بين التدين والتعصب؟



الدين الإسلامي دين سمح ولا يبنى على التعصب وقد شوه كثير من الناس المعنى , والدين الحنيف له تأثير كبير على شخصية الإنسان المتدين , والمتعصب هو الشخص الذي يعتقد نفسه أن له كل الحق في كل ما يفعله وغيره دائماً على خطأ يرى من واجبه أن يفرض تدينه على الناس بكل الوسائل وبالإجبار , ولكن إذا ارتبط التعصب بالتدين أصبح التعصب خطير حيث يجعل صاحبه يقترف أسوء الأفعال والأعمال فيقوم المتعصب بأمور يعتقد أن الله تعالى هو الذي طلب منه هذا الشيء وسوف يبارك له بما فعل كما يقول القرآن الحكيم عن أولئك الكفار (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها أبائنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أم تقولون على الله ما لا تعلمون )) . فكل إنسان يمارس التعصب في الدين وينسبه إلى الله سبحانه وتعالى فهو قد افترى على الله ويكون العمل الذي قام به عمل سيء وعندما ينسب عمله هذا إلى الدين فإن عقابه أكثر


ولكن علينا أن نفرق بين


الملتزم وبين المتعصب دينياً بمعنى أن لا نقول عن الشخص الملتزم والذي يذهب إلى الصلاة في المسجد أنه متعصب دينياً أو المرأة الملتزمة والتي ترتدي الحجاب وتخاف الله في تصرفاتها لا يمكن وصفها بالمتعصبة دينياً .


فالمتدين يؤمن بالمغفرة ويتسع للتسامح لأنه يؤمن بترك الخلق للخالق .


الإسلام يربي أبناءه على الأخلاق وحسن التعامل السليم مع الناس والذي يسيء إلى الناس والذي يمارس التعصب مع الناس هذا ليس من الدين ولا يقبله الدين وبعيد عن الإسلام , ومن السهل الحكم على الشخص المتعصب بأنه مريض ولكن حين يكون التعصب حالة إجتماعية وليس فردية لا بد وأن تلمس العلة في الفكر الديني السائد وأقول للمتعصب دينياً أن يرجع إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ليعلم كيف كانوا يجسدون الإسلام في أخلاقهم

1- كيف تميزين بين القوي الذي قد يكون حاد الطبع وسليط اللسان وبين قوي الشخصية؟؟




الإنسان قوي الشخصية : هو الإنسان الذي يثق بنفسه وثقته لا تهتز أبداً وهو القادر على الإختيار الصحيح والسليم والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ وإدراك الواقع الحاضر وتوقع المستقبل , فالنمو والتطوير شرطان أساسيان لكي تكون الشخصية قوية ومثمرة في نفس الوقت والإنسان قوي الشخصية يجب أن تتمثل فيه الخلق حيث أن قوة الشخصية تجعله مثار الإهتمام والإتباع فوجب عليه أن يكون قدوة لمن اتبعه لأن صفة القوة من صفات المؤمن الصادق في أعماله وتصرفاته بعيداً عن الغرور والتعالي


الإنسان القوي حاد الطبع وسليط اللسان : هو الإنسان الذي لايراعي مشاعر الآخرين ولايقيم وزناً للقيم الإنسانية ولا يحترم القوانين أو العرف والتقاليد وبتصرفاته هذه يصبح مكروهاً من الجميع وينطوي هذا على عقدة نقص حيث يحاول فرض رأيه بالقوة ليثبت للجميع أنه على حق , إن المرء بأصغريه قلبه ولسانه فنحن محاسبون بكل ما نتحدث به أمام الله سبحانه وتعالى , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الكلمة الطيبة صدقة ) . فيجب علينا أن نبحث بأنفسنا هل رطبنا لساننا بكلمة طيبة .



2- بين المتواضع والذليل ؟



أولاً هناك فرق بين الذليل والمتذلل : إن التذلل فعل الموصوف به وهو إدخال النفس في الذل كالتحلم أي إدخال النفس في الحلم والذليل المفعول به الذل من قبل غيره في الحقيقة وإن كان من جهة اللفظ فاعلاً , ولهذا يمدح الرجل بأنه متذلل ولا يمدح بأنه ذليل لأن تذلله لغيره إعترافه له والإعتراف حسن ويقال العلماء متذللون لله تعالى ولا يقال أذلاء له سبحانه ولكن لو أتينا إلى التمييز بين المتذلل والمتواضع نرى أن التذلل إظهار العجز عن مقاومة من يتذلل له .


أما التواضع فهو إظهار قدرة من يتواضع له سواء كان ذا قدرة على المتواضع أم لا , فالتواضع هو خفض جناح الذل من الرحمة للناس على أن يعرف المرء قدر نفسه ولا يتجاوزه , وقد قال تعالى : ( أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) . لقد خرج إبليس من الجنة لأنه تكبر ورفض أن يسجد لآدم لقوله تعالى : ( قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها ) .



3- بين النرجسي والمعتز بذاته؟




لقد سبق لي أن كتبت إدراجاً عن الشخص النرجسي فيا حبذا أخواني الإطلاع عليه ... والآن أُعَرِفْ هذا الشخص بأنه الذي يعشق نفسه بصورة تفوق الوصف وأناني لا يفكر إلا بذاته , إن حب الذات صفة موجودة عند كل الأشخاص ولكن بدرجات متباينة فمنهم من تكون نرجسيته واضحة ومنهم لا تظهر عليهم النرجسية والنرجسي يحب الأشياء بحسب تقديره لها وليس حسب تقدير الناس والنرجسي يعتبر نفسه أنه لا يخطئ أبداً


أما المعتز بنفسه هو الشخص الذي يحرص على النجاح في الدنيا ويفوز برضا الله في الآخرة والإعتزاز بالنفس تمنع الإنسان من الخطيئة وقد غرسها الله فينا ليعصمنا من المعاصي ويبعدنا عن ارتكاب الكبائر لأن من يعتز بنفسه يجب أن يسترها ويكره أن يقع في الفضيحة والإهانة ... ومن يقدر نفسه يكره الفشل ويحرص على النجاح ليكون مرفوع الرأس .


4- بين المغرور والمعقد؟


المغرور :هوإيهام يحمل الإنسان على فعل ما يضره مثل أن يرى السراب فيحسبه ماء فيضيع ماءه فيهلك عطشا وتضييع الماء فعل أدَّاه إليه غرور السراب إياه , وكذلك غرَّ إبليس آدم ففعل آدم الأكل الضار به


والمغرور كالواقف على جبل يرى الناس صغاراً ويرونه صغيراً . ويعتقد أن مكانه وسط المجموعة لا يمثل المكانة التي يستحقها ويحاول أن يصطاد السلبيات لدى الآخرين ويحاول إيصالهم إلى المواقف الحرجة


المعقد : هو الشخص الذي يعاني من ضعف الثقة بنفسه ومحاولة الهروب الدائم من مواجهة المجتمع وهو الذي يشعر بدينونته أمام الآخرين ويعاني من الوحدة والتقوقع ومن الحساسية المفرطة ويعود ذلك ربما إلى الكبت في أسرته أو توبيخه أمام الآخرين والنقد اللاذع ممن هم أعلى منه أمام الناس أو السخرية في أعماله


وإذا واجهته مشكلة لا يستطيع التغلب عليها وإنما تسيطر هذه المشكلة على حياته فيصبح إنسان معقد مما يؤدي إلى تعقيده الأمور حتى ولو كانت صغيرة وتافهة وهو يثير المشاكل لأتفه الأمور ويؤذي أبنائه ويحرم نفسه من أساسيات الحياة


أما السؤال ما قبل الأخير فيتعلق بالأدب
لك تجارب شعرية ناجحة وجميلة ومع هذا تبتعدين عن كتابة الشعر، لماذا؟


الله يجبر بخاطرك إنني بكتابتي للشعر أو الخواطر لست إلا كالطفل الذي يتعلم الأحرف الأبجدية ومع ذلك الحمد لله على كل حال وبتشجيعك أستاذة هدى وشهادتك أعتز بها


وتشجيع جميع الأخوان أرجو من الله أن أكون عند حسن ظنكم وبعد أن هدأ قليلاً من بعض الأمور ربما سأتابع ما بدأت به إن شاء الله .


ماذا تتمنين لنور الأدب وكيف ترينه بعد ثلاث سنوات من الآن مثلاً؟؟


نور الأدب هذا بيتي الكبير الذي وجدت فيه نفسي ووجدت فيه أخواتي وأخواني الذين لم تلدهم أمي , ولقد ساعدني في الجرأة على طرح مالدي من كتاباتي والبدء بالخواطر , نور الأدب مهما حاولت أن أقول فيه وبدون مبالغة لن أعطيه حقه ولن أجد عبارات تفيه هذا الحق ,


أتمنى الإستمرارية لهذا المنتدى وبرأي هو الآن في القمة , وأتمنى أن يصل إلى العالمية ويتم ترجمته بجميع اللغات , ما يحتويه هذا المنتدى لم أجده في منتديات أخرى


وفي النهاية أتمنى لأصحابه الصحة والعافية ورحم الله الشاعر العظيم وصاحب القضية الفلسطينية نور الدين الخطيب وأسكنه فسيح جناته ونعاهده أمام الله أن نحافظ على هذا المنتدى الذي يحمل اسمه وأن نكون له أوفياء مخلصين ونعمل على ما كان يطمح إليه إن شاء الله .



لك مني كل الود وأرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة على الأسئلة

دمت بخير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل