[ميساء البشيتي]

مساء الخير
وطبعا كل عام والمرأة بألف خير
هذا إن جاز لنا القول
دعونا نتفق أن الحديث سيكون عن المرأة العربية المسلمة
ولن نتكلم عن المرأة في الغرب أو المرأة بشكل عام ..
أنا عادة لا أحب التصويت وقلتها أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة
لأن نعم ولا ليست إجابة فلا بد من التعليل والشرح ولأن كلمة نعم ولا قاطعة
فأنا أخاف منهما كثيراً وأنا أريد أن أقول نعم ولكن لا أجرؤ وأن أقول لا ثقيلة على اللسان
بداية ليس كل إنسان مسلم يعني الإسلا م .. اتفقنا ..
ولكن أيضاً هناك أمور كبلت المرأة وجعلت الرجل يتحكم بها من هذا المنطلق ..
مثلاً موضوع أن يتزوج الرجل على زوجته هذا موضوع يكسر المرأة ويجعل الرجل
دائماً يلوح بالزوجة الأخرى .. هذه وحدها تكفي لتجعل المرأة وكثيراً تبلع كل شيء
وتسكت وحتى أولادها كلهم يسكتون ..
الميراث هذا أيضاً يخلق فكرة الذكر والأنثى والرجل يفضل الولد على البنت لأجل الميراث
والكثير منهم يحرم المرأة من ميراثها باعتبار أن تزوجت وذهبت للغريب !
الآن لن نناقش ماذا يريد الإسلام من هذين الأمرين بالذات فنحن نعلم جيداً
أن الإسلام جاء لينصف المرأة ولكن على الأرض كل شيء مناقض للإسلام
ولكن بحجة الإسلام وأظن الصورة واضحة جداً فأنا لم آتي بالجديد ..
طبعاً المرأة التي تهدد بأن يتم الزواج عليها وبأن تحرم من ميراثها وأن تطيع
الذكر سواء كان الأب أو الأخ أو العم أو الجد أو الزوج هذه المرأة كل تصرفاتها
يقيمها هذا الذكر فهو فقط من يقول صح أو خطأ بالتالي هو وحده من يحدد جرائم
الشرف التي لم ينص عليها الدين ولا أدري من أين جاء بها الرجل وأصبحت تطبق
وتستمد شرعيتها وهي مخالفة للدين وللشرع وللقانون ولكل شيء ومع ذلك تطبق وبكثرة ..
استغلال المرأة .. طالما أنها محكومة من الرجل بالتالي يزوجها وقتما يشاء ولمن يشاء
ويبيعها وفق هواه ومزاجه ومبادئه ..
اليوم .. المرأة في أسوأ أيامها وربما قبل الجاهلية .. المرأة اليوم لا توأد بل يتم غسل
دماغها بحي ترى أن الوأد شهادة في سبيل الله ..
المرأة اليوم لا تعنف لأن كلمة تعنيف مصطلح بسيط وخفيف أمام ما يفرض على المرأة
وما أصبحت تراه طبيعياً جداً .. ونعود ونقول كل عام والمرأة بألف خير ؟؟؟!!!