عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 03 / 2014, 45 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: الأدب الأفريقي المعاصر

وحتّى لا تبقى هذه الأبواب ـ والتي تركها الراحل الحي طلعت عليه رحمة ربي ـ مصفّرة سأنشر في كل قسم نصّا...
(مازيسى كونين Mazisi Kunene):
ولد عام 1930 وبدأ كتابة الشعر بلغة الزولو ومثل كثير من الشعراء تعرضت أعماله للمصادرة من قبل حكومة جنوب أفريقيا العنصرية فغادر وطنه عام 1950 قاصداً بريطانيا حيث درس هناك بمعهد الدراسات الأفريقية والشرقية التابع لجامعة لندن ولم يتوقف عن الاستمرار في أبحاثه ودراساته المتعلقة بشعر الزولو الذي حصل فيه على درجة الأستاذية ثم اشتغل بالعمل السياسي وأصبح الممثل الرسمي في المؤتمر الإفريقي الدولي التابع للأمم المتحدة وهو يعمل الآن أستاذاً للأدب الإفريقي واللغة الأفريقية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس.
" قصائد الزولو " هو عنوان أول مجموعة شعرية كتبها "كونين" بلغة الزولو ثم قام بترجمتها إلى الإنجليزية كي تتسع دائرة قراءتها لأن ولاءه كشاعر كان يتمثل في رؤية العالم الأفريقي أكثر من ولائه للغة الأفريقية كما أنه –كما يبدو من قصائد الديوان– كان يهدف إلى تشجيع العودة إلى النقل الشفاهي في الأدب المتمثل في تراث قبيلته وفي هذا الصدد قال "كونين" في مؤتمر عن الأدب المعاصر في جنوب افريقيا بجامعة تكساس عام 1975: ( إنني أقوم بتحليل الماضي والحاضر كي أخلق رؤية مستقبلية فالدين الأفريقي لا يرى انفصالاً بين الأجيال السابقة والحاضرة والمستقبلية وأنا أحاول تعميق هذه الرؤية بخلق معادلة أدبية تؤكد هذا).
في قصيدة من الديوان بعنوان "أوروبا" ينبذ "كونين" الثقافة والقيم الأوروبية:
(كنت أعتقد في الحكايات
كنت أعتقد أن أثداءك
طافحة باللبن
حين رأيتك محملة بالكتب)

أدرك "كونين" صعوبة التكيف مع الرؤية الأوروبية فازداد تمسكاً بالثقافة الأفريقية واعتنق مثاليات الأجداد:
(إنهم نائمون تحت الأرض
التي نعانقها بأقدامنا
عندما نرقص في المهرجان
إننا نقف في نفس المكان
حيث كانوا يقفون بأحلامهم
لقد حلموا حتى أصابهم التعب
ثم تركوا لنا الحكاية التي نرقص عليها
سنواصل طريقهم
ونقف فوق نفس التراب)

في قصيدة "إنتصار الإنسان" يتباهى "مازيسى كونين" بتصورات الحياة وبالإنسان الذي وحده يخلق الخلود ويشير إلى أن الميت يستيقظ متجسداً في أولئك الذين يتبعونه:
(يصحو الميت ويمرح في الرقصة
يدفع أوراق الشجر المتناثرة
فوجوهم لها جسد
وعيون وشفاه في تعاقب الأجيال)

يؤكد "كونين" في قصيدة "قوة الإنسان فوق الأشياء" على أهمية الإنسان والتي تصبح كل الأشياء بدونها فارغة:
(غنّ لدمك القديم)
ويرفض "كونين" أن يكون الأدب مجرد أداة للتسلية وقتل الفراغ لدى القاريء أو حالة من التفريغ النفسي لدى المبدع ذاته وإنما يرى أهمية دور الأدب في ترسيخ القيم الإجتماعية الأصيلة والتصورات الفلسفية الجادة كما كان يفعل الشاعر الشعبي في عصور ما قبل الإستعمار ثم يبرز لنا في ( قصائد المقاومة الأفريقية ) حق الشاعر في الاحتجاج , تلك السمة الغالبة على أدباء جنوب أفريقيا السود مع الاستعانة بالمعتقدات الأفريقية التي غالباً ما تخلق تصادماً مع الأوروبيين والمناداة بأن الأرض ملك للجميع ولا يستطيع أحد أن يملكها أو يقوم بتقسيمها.
يتساءل "كونين" في قصيدة (الأرض الأم) عما أسماه بحماقة الحدود القومية:
(أولئك الذين في نهاية الأرض
لماذا لا يشربون من
نفس الزجاجة
ويشيدون بيوتهم
في الوادي
ويكبرون مع أطفالنا؟)

كتب "مازيسى كونين" في السنوات الأخيرة ملحمتين طويلتين الأولى بعنوان : "ترنيمة عشرات السنين" وقد استخدم فيها شكل الأسطورة , أما الثانية فكانت ملحمة "الإمبراطور شاكا العظيم" الصادرة عام 1979 وتضم آلافاً من أبيات الشعر كتبها أولاً بالزولية ثم قام بترجمتها إلى الإنجليزية وقد تناول فيها الملك العظيم البطل الذي قام بتوحيد قبائل الجوني المكونة لشعب الزولو.
لم تكن ملحمة "الإمبراطور شاكا العظيم" محاولة أكاديمية أو نعرة قومية وإنما هي محاولة من "كونين" لتفسير الفلسفة الأفريقية أراد من خلالها أن يبث روح الإحتجاج لدى السود من سكان جنوب أفريقيا ضد العنصرية والخضوع.
(عن الانترنت)
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس