عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 03 / 2014, 30 : 03 AM   رقم المشاركة : [32]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده

..وزارني طيف طلعت..لا أدري لماذا..ربّما لكوني عايشتُ كلّ دواوينه..قرأتها جميعا..ربما لصورته كلّما دخلتُ نور الأدب ! ربّما لبعض تسجيلاته ولكثرة سماع نبرته الحزينة..تراكمات كثيرة عايشتها أو عايشتني طويلا..! زارني طيفه..رأيته مبتسما..لم نتكلّم..هزّني شعور غريب..حاولتُ اللحاق به..لكنّه اختفى..
لذلك كان لي أن أكتفيَ بهذا في ذكرى ميلاده..ولكنّي حاولتُ أن أجعله ـ عليه رحمة الله ـ يتكلّم ..على عكس ما رأيته..وتصوّرتُ حوارا موجزا دار بيننا إليكموه:

ـ هذا يوم ميلادك.. ولم تكتبْ شعرا.. هي المرّة التي لا أدري كمْ؟ يعود هذا اليوم ولا أقرأ لك شعرا !! وأنتَ البحرُ..أنتَ المحيط..
أنتَ أيهذا الموسوعيّ المتميّز ! منذ مدّة لم أقرأ لك شعرا !!
هذا يوم ميلادك..إنه عيد الشعر..لحظة التجلّيات..الكلّ ينتظرك..ولم تأتِ!! ويهمس لي من بعيد بعيد:
ــ أنا بينكم..أنا لم أفارقكم..ولقد أتيتُ مرة من أجل عباءة جدّي..
أتيتُ وكانتْ عباءة جدّي
وكان الصباحُ..
ولحمي وجلدي
على صدر أرضي
وفي عمق أرضي
أسيل..أسيل إذا ما الشجرْ
وفي القلب منه
انهمار المطرْ..
وما بين ضلعي
يغيب المساءْ..
. ودليل وجودي بينكم..هدى ..وهذا الصرح ..النور..؟؟!!

ـ طلعتْ.. تركتَ فراغا رهيبا.. الفراغ الذي ردّده السياب قائلا:
هذا الفراغ أما تحسّ به يحدّق في وجوم؟!
هذا الفراغ أنا الفراغ فخفّ أنتَ لكي يدوم!!
ـ آه على السّياب !..أتمثّل هدى في قوله :
ليل ونافذة تُضاء تقول إنكِ تسهرين..
أني أحسك تهمسين..
في ذلك الصّمت المميتِ
ليل ونافذة تُضاء..
ويلوح ظلّكِ من بعيد وهو يومِئُ بالوداع
وأظلّ وحدي في الطريق..

ـ وأسأله: هل اشتقتَ إلينا ؟
ـ قلتُ لك أنا لم أفارقكم لحظة واحدة ! ورغم ذلك أعترف بأنّني اشتقتُ إلى النور وآله الطيّبين..وقبل أن أسافر أقول لك..آلمني كثيرا غياب بعض الأحبّة..آلمني كثيرا ما تعانيه هدى..لذلك أوصيكم بهدى خيرا.. وبالنور خيرا..وببعضكم خيرا..
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس