سيذكرني النايُ  ذات َ مساء ٍ 
قريب ٍ.. بعيدْ 
سيسرح ُ بالأغنيات ِ وحيدا 
ليرعى جميعَ فصول النشيدْ
أدقّ ُ على باب ِ عمري 
فيفتح ُ وجه ٌ غريب ٌ 
ويسألُ 
من أنت َ .. ماذا تريدْ ؟؟.. 
/ أنا سيدي كنتُ من قبلُ 
داخل َ هذا المكان ِ 
أنظف ُ بعض َ الحروف ِ 
وأقطفُ وردَ الكلام ِ 
أعيدُ الصباح َ النديَّ 
إلى ضحكة ٍ من صفاء ٍ 
وأركض ُ نحو الحكايات ِ 
كي ينهضَ السروُ أحلى 
وكي أستردَّ الزمان َ الشريدْ /
أدقّ على باب ِ عمري 
فيصرخ بي قد سمعتك َ 
هل من مزيدْ؟؟.. 
لقد قلت ما شئتَ هل من جديدْ ؟؟.. 
/ أنا سيدي أعزفُ الآن صوتي 
على سدرة الروح أحكي 
لكلّ الذين يريدون وردة عشق ٍ 
بأني سأغسل بالشمس ِ بعض الدروب ِ 
سأرتدّ نحوي قليلا 
وأرسل للزهر دفءَ الوريدْ /.. 
أدقّ فيصرخ ُ 
ماذا تريد لماذا 
تدقّ جدار الزمانْ
وما أنت إلا قصائدُ شعر ٍ 
تلاشى المكان الذي كنت فيه ِ 
تلاشى الزمان ُ 
فأيّ زمان ٍ وأيّ مكانْ ؟؟.. 
/ .. سيذكرني الناي ذات مساء ٍ 
ويذكر أنّي 
صعدتُ الدروب جميع الدروب ِ 
بخفقة ِ قلب ٍ وهمسة ِ فنِّ 
وما كنتُ يوما سوى ما أريدْ
زهورا وعطرا وروحا وحبا 
وخفقا يضخّ دماء َ النشيدْ
(شعر طلعت سقيرق)
هاجس الموت يسكننا جميعاً .. يسرح في الخيال ويسأل عن أحبة وناس ..
نراه ينظر إلى ما بعد الموت ويسأل هنا:
أدقّ ُ على باب ِ عمري 
فيفتح ُ وجه ٌ غريب ٌ 
ويسألُ 
من أنت َ .. ماذا تريدْ ؟؟.. 
/ أنا سيدي كنتُ من قبلُ 
داخل َ هذا المكان ِ