شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
|
رد: أخي أنت.. قد تخلف رؤيتنا ونحافظ على بعضنا البعض
السلام على أهل النور بالنور ... وأكرر تأكيدي ,, للسيدة الأديبة الأستاذة هدى ,, بأن لاشيء شخصي أبدًا ,, وأنت أقل إنسان اختلفت معه ,, ولا أذكر أبدًا بأن حصل خلاف , أو اختلاف حتى بالرؤى السياسية ,,ولن أضيف على ردي المدرج كجواب للأخت هدى , والسيدات والسادة المداخلين ,,والذي أدرجته منذ ثمانية أشهر ,, بتاريخ 6/9 / 2013 وهو موجود بالصفحة الأولى من هذا الملف , وربما لم يقرأه الجميع ,, وصدقًا عندما قرأته الآن ازداد احترامي لنفسي ,, ( وأنوه للسيد الذي شتمنى من أجل محطة ما ,,بأن سؤالي مازال قائمًا فمن نصدق الجزيرة أم العربية ,, بالحالة المصرية ) والسؤال مدرج بالنص من حينه ,, هذا ردي المشار إليه :
أختي الغالية هدى ..أشكرك على ماتفضلت به , وعلى رقة المشاعر والأحاسيس ,, وطيبة قلبك التي لم ولن أشك لحظة بها
وثقي بأنني أبادلك ذات المشاعر ..وأنت أختي الأغلى التي أحافظ عليها كنفسي , وأشكر كل من داخل ومر من هنا
بالحقيقة أنت لست مطالبة بأي اعتذار , وعلى الاطلاق لم يحصل بيننا أي خلاف , ولا حتى اختلاف .
نحن نتقاطع بالكثير , وبيننا من القيم والمبادىء , والأخلاق مايجمعنا أكثر بكثير كثير مما قد يفرقنا ..
أما بالنسبة لمتابعتي بالنور فـأنت تعرفين كم مرة تقدمت باستقالتي , وليس لأسباب انفعالية ,, كلا فأنا بدأت أشعر بأن وجودي بالإدارة قد يسيء إلى النور ( ولقد صرح السيد عودة بذلك )
وأشعر بأنني لا أستطيع المتابعة بمهامي التي شرفتني بها بالنور
بسبب الوضع العام بسورية , ووضعي النفسي المشدود , ووضعي الصحي بالإضافة إلى الوضع التقني والفني من انقطاع النت والكهرباء , وغيرها
أما بالنسبة للناحية السياسية , فأنا لا أخاصم أحدًا على رأيه السياسي , لكن لا أتمنى أن يصنفني أحد ما وفق إيديولوجاتيه وبدون أن يسمع رأي , أو أن يهجم علي كشخص بسبب سوريتي أو موقفي السياسي وأن يعاملني على مبدأ التكفيريين والظلاميين
( من ليس معنا فهو ضدنا )...
أختي هدى أنت تعرفين بأنني أفكر بطريقة علمانية علمية , وأعتقد بأن العلمانيين أكثر إيمانا من غيرهم , وأبتعد عن أصحاب اللحى من كل الطوائف والملل ( مع احترامي لهم ) فأنا لا أؤمن ببناء دولة فيها مواطنة وديمقراطية على أساس ديني , فالدين أرقى وهو حالة وجدانية عرفانية إيمانية بين الإنسان والله ,, هذا رأي ومن حقي , وأحترم كل مايؤمن به الآخرون حتى الوثنية والبوذية ..
بالنسبة للحالة السورية , حاولت الابتعاد كثيرًا ,, ولم أكتب يومًا موضوعًا بالنور عن سورية بشكل منفرد ,, لكن كنت وبمعرض الرد والتعليق أكتب بعض الآراء , لأتجنب السجالات والترهات
فأنا أرى من الغباء بمكان عندما يصدق بعض السوريين بأن أمريكا وأدواتها ستدمر الباقي من سورية بسبب نشر الحرية والديمقراطية , أو من أجل معاقبة النظام على الكيماوي ( المفبرك على طريقة كولن باول ) لكن تبقى ذاكرة العربان مثقوبة
فالضربة العسكرية الآن أصبحت حاجة أمريكية , أكثر منها حاجة لسورية ( كما يزعمون ) فلقد بدؤوا تحت معاقبة النظام , وعندما عارض بعض الأوربيين , والأمريكيين نقلوها للكونغرس تحت شعار حماية الأمن القومي الأمريكي الذي خرق في الغوطة , ثم دحرجوا الموقف لمجلس الشيوخ تحت شعار المحافظة على هيبة أوباما , وهذا الأرعن لايدري بأنهم العنصريين المتصهينين من الأمريكيين يحتقرونه لأنه أسود , وسيوقعونه في فخ الحماقة , وسيمسحوا به الأرض ..
منذ البداية نوهت بأنني لا أحترم النظام الإداري الفاسد بسورية وأنا أعارضه منذ أمد .... وهذه قصائدي بالنور وقبل الأحداث ,,
لكنني أؤمن بالخط القومي العروبي السوري ,, وأصر بعضهم على تسميتي بالشبيح ,وبوق النظام ,
وتناولني أحدهم بكل سوقية ورخص من خلال انتقاد سخيف وتافه لإحدى قصائدي ...
أنا لا أحترم الرجعية العربية, وأعرف دورها التاريخي التآمري على فلسطين , ومصر , وليبيا , والسودان , ولبنان , وعلى عبد الناصر ,, فهم كالديوث الذي يستجلب الفاجرين لأمه ,, فهم سيمولون وسيدفعون ثمن الضربة العسكرية الأمريكية على بلدي سورية , ويريدونني أن أصفق لقنابل الديمقراطية والحرية , وحقوق الإنسان ,,فعربان مردخاي متخمون بالحضارة ويتجشؤون الديمقراطية والعدالة ببلادهم .
وهم من دمر الإسلام وقيمه , وخلقوا ظاهرة الأفغان العرب والقاعدة , وقوى التكفير والظلام..وشرشحونا عند الغرب بسياحاتهم الجنسية , وفتاويهم اللواطية , وسخافاتهم وترهاتهم , وفضائيات العهروالكذب والفتاوى , والشحن الطائفي والمذهبي فعندما كنا نقول بأن فضائيات سفك الدم السوري تساهم في أزمة سورية كنا نتهم بالخشبية والتخلف ,,, وأنا أسأل الآن من نصدق الجزيرة أم العربية بالحالة المصرية ؟ ألم يساهموا في شق الصف المصري ؟؟
أختي الغالية لا أعرف لم استطردت لكن هذه آرائي ببساطة , للجميع حق الاختلاف معي , لكن ليس من حق أحد أن يتناولني شخصيًا أو يشتمنى فأنا سوري عزيز وأعشق الحياة بكرامتي حد الموت ...وأعشق سورية حد العبادة ,, وأنت تعرفين بأنني خلال ساعات أن أغادرها لعند أهلي بأستراليا ..
البارحة استللت سيف جدي , وأسرجت حصانه , وأنا أنتظر الحاج أبو مصعب حسين أوباما القندهاري , فنحن بسورية عندنا شيء نعتز به اسمه الكرامة الوطنية ,,, قد فقدها الكثيرون ..
الأنظمة والزعامات والجلالات إلى زوال لكن الوطن سيبقى فمن لاوطنا له لاربًا ولا كرامة ولاشرفا له ...
محبتي , وأعتذر عن تأخري بالرد ولولا تنويهك بالفيسبوك مادخلت , لكن من اللياقة والأدب أن لا أتجاوز فيض مشاعرك الرائع وكتابتك الراقية التي تشي بعمق إنسانيتك , أختي وإلى لقاء بعد انتصار سورية ... وأراهن بمحبرتي وقلمي
ملاحظة : أستغرب عدم استنفار ولو قلم واحد ,, ليكتب عن التهديد الأمريكي لسورية ,,, ألهذا الحد تناصب سورية العداء ,,أين المثقفون , والمنافحون , والمدافعون ,, أيعقل بأن سورية لاتستحق ولو كلمة , حتى على الحياد ,, على كل ليهنأ كل الشامتين بسورية
وليثق الجميع بأن سورية ستعيد تشكيل خارطة العالم الجديد
حسن إبراهيم سمعون
|