[align=justify]أخي الغالي أستاذ حسن تحياتي
بالتأكيد أنا أقل من اختلفت معه ، لأني رغم أني أتباين معك بالرأي حرصت جداً جداً عليك وحرصت ألا أصطدم معك بالرأي ، أليس كذلك؟
يشهد الله أني راعيت كثيراً ألا يظهر هذا الخلاف على السطح وحرصت بجهد كبير ومرير وتعب شديد، أن يبقى نور الأدب بيت الجميع على اختلاف المشارب والأفكار والخلفيات والرؤى السياسية، ولا يعرف غير الله صعوبة الإمساك بالعصا من الوسط قدر الإمكان وسط كل هذه الزلازل والآلام التي هرمنا منها وتنزف لها أرواحنا.
أظن أن معظمنا هنا ننتمي للفكر العلماني ..
وللتوضيح لمن لا يعرف - لأنه وللأسف يخلط البعض بين العلمانية واللادينية - رغم الفرق الشاسع بينهما - العلمانية هي فصل الدين عن الدولة - ليس إلاّ وعدم تطييف المجتمع وحق المواطنة للجميع .
أما مشكلة الخلافات السياسية والتي حاولت جهدي وأتمنى أن نرقى بها..
نختلف بالرأي ونطرح ونناقش ونجادل ولا نصادر - فلا قداسة لبشر - لا قداسة إلا لله سبحانه - ولا عصمة لأحد - ونفصل بين الاختلاف بالرؤيا والمواقف السياسية وبين العلاقات الإنسانية - اختلاف الرأي على العلاقة - نناقش هنا - ونتفق هناك - ونختلف في ثالث - ونتناغم في رابع - ونتوافق في خامس - ونخرج دائماً اخوة وأصدقاء.
هذا هو دور المثقف / المثقف عليه أن يرسخ وخصوصاً في هذه الظروف أدب الخلاف والنضج بالتعاطي معه.
وماذا يعني أن تختلف ويختلف معك الأديب نبيل عودة أو غيره؟
هو حر برأيه وقراءته وقناعاته وأنت حر برأيك وقراءتك وقناعاتك ، أليست هذه هي الديمقراطية ؟
أنا قرأت لك في فيس بوك وأكبرت فيك نصحك للشاعرة أمل طنانة ، بالتخفيف من الغلو والهجوم والشتم والتعصب والعودة إلى الشعر والأدب .. كان هذا رائعاً منك وتكريساً لمعنى الديمقراطية والأخوة الوطنية والإنسانية.. الابتعاد عن شحن النفوس وتنمية الكراهية...
سأعود وأتابع لاحقاً اليوم ...
عميق مودتي الأخوية وتقديري[/align]