[علاء زايد فارس]

انتخابات نزيهة!
بقلم علاء زايد فارس





[align=justify]

لقد كانت المواجهات الساخنة على أشدها بين أبناء الوطن الواحد في تلك البقعة من العالم، ورغم أن العالم تدخل لحل الأزمة مراراً وتكراراً إلا أن كل محاولاته قد باءت بالفشل الذريع، وبعد أن أنهكت الحرب الجميع وصدعت الرؤوس قرر الفرقاء الاحتكام لصناديق الاقتراع صاغرين مكرهين...


بدأ التحضير لأول انتخابات ديمقراطية نزيهة في تاريخ البلاد قد لا تشهد فوز الزعيم الحكيم- ولأول مرة في تاريخه - بنسبة 99.99999
الشعب قد بات ينتظر بشغف كبير ذالك العرس الديمقراطي، حتى الأموات في قبورهم تنفسوا الصعداء وحق لهم أن يسعدوا!
كيف لا؟؟؟
وهم - ولأول مرة - لن يشاركوا رغماً عن عظامهم في العرس الديمقراطي لصالح زعيم ماتوا في عهده قهراً وكمداً وفقراً، أو ماتوا قبل حكمه بعشرات السنين!


لكن على الرغم من كل هذا، أبدت المعارضة قلقها من تزوير الانتخابات بطريقة ما كالانتخابات الماضية، وزاد قلق المعارضة حينما لاحظوا لهاث النظام وراء الحلول الدبلوماسية على غير عادته، تدخل الوسيط الدولي ليبدد المخاوف وقرر الجميع أن يحتكموا لصناديق لا يشرف عليها أزلام الزعيم ولا أي مراقب من الدول الصديقة لحكمه العتيد..

وافق الزعيم بشرط وحيد، أن لا يكون هناك من طرف المعارضة أو الأطراف الدولية أي مراقب!

تدخل الوسيط الدولي مرة أخرى ولم يكن هناك حل إلا أن يتم اللجوء لطريقة تقنية يتطلب توفيرها عشرات السنين، لكن الحل جاء فجأة بشكل إبداعي استثنائي وقبله الجميع دون تردد..
كان الحل أن يتدخل عالم الحيوان في سياسة الانسان، ببساطة كان الحل أن يتم تدريب المئات من قرود الشمبانزي لإدارة العملية الانتخابية !
رحب الزعيم بشدة بتلك الخطة مما أثار استغراب الجميع، ومضت الأيام وتمت العملية الانتخابية بكل سلاسة...


لكن المفاجأة التي صعقت الجميع ومن بينهم أنصار الزعيم وأعوانه المخلصين أن الزعيم هذه المرة قد فاز باكتساح لم يسبق له مثيل وتعدى نسبة ال 100%
والمفاجأة الأكبر!
أن الاحتفالات قد عمت الصومال بعد أن شهد العالم أسوء أزمة موز في تاريخه، ووصلت أسعاره لمستوى قياسي!
[/align]


م.علاء زايد فارس
4/4/2014م