|  08 / 04 / 2014, 26 : 11 AM | رقم المشاركة : [5] | 
	| مهندس يهتم بالآداب الإسلامية 
 | 
				
				رد: مفاتح الفرج
			 
 [frame="8 10"] رغَّب الله عباده في السؤال  والدعاء فقال {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}  غافر60فأطمع المطيع ، والعاصي ، والداني ، والقاصي في  الإنبساط إلى حضرة جلاله ، برفع الحاجات والأماني ،  بقوله {فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ  إِذَا دَعَانِ} البقرة186
 وقوله تعالى {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} الأعراف55
 وفي الحقيقة ، ليس بعد تلاوة كتاب الله عبادة تُؤَدَّى باللسان أفضل من  ذكر الله تعالى ، ورفع الحاجات بالأدعية الخالصة إلى الله تعالى ، ولذلك  روى أصحاب السنن والحاكم والترمذي عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن  النبي صلى الله عليه وسلم قال {إِنَّ الدُّعَاءُ هُوَ  العِبَادَةِ ، ثم قرأ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
 وروى  الترمذي والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال {لَيْسَ شَئٌ أَكْرَمَ عَلَى اللهِ عز وجل مِنِ  الْدُّعَاءِ}
 و أيضا {مَنْ لَمْ يَسْألِ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيهِ}
 و أيضا {مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ الله لَهُ  عِنْدَ الشَّدَائِدِ والكُرَبِ ؛ فَلْيُكْثِرِ الْدُّعَاءِ فِي  الْرَّخَاءِ}
 {الدُّعَاءُ سِـلاحُ المُؤْمِنِ ، وعِمَـادُ الدِّينِ ، وَنـُورُ السَّــماواتِ وأَلارْض}[1]
 وفى الحديث الآخر {إِنَّ الْعَبْدَ لا يُخْطِئِهُ مِنَ  الْدُّعَاءِ إِحْدَى ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّـــلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ،  وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُدْفَعَ  عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا}[2]
 {سَلُوا  الله مِنْ فَضْلِهِ ؛ فَإِنَّ الله عز وجل يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ ،  وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرَجِ}[3]
 {إِنَّ رَبَّكُمْ حَيٌِّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي مِنْ  عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى الْسَّمَاءِ ؛ أَنْ يَرُدَّهُمَا  صِفْرَا}[4]
 وفي الحديث القدسي {فى سنن الترمذى} عن أنس رضي  الله عنه {قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا ابْنَ  آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا  كَانَ فِيكَ وَلا أُبَالِي ، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ  عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ ، وَلا أُبَالِي ،  يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا  ثُمَّ لَقِيتَنِي لا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا  مَغْفِرَةً} وعنه أيضا رضي الله عنه فى صحيح ابن حبان أنه صلى الله عليه  وسلم قال {لا تَعْجِزُوا فِي الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ لَنْ يَهْلِكَ مَعَ  الدُّعَاءِ أَحَدٌ}
 {لاَ يَرُدُّ الْقَضَــاءَ إِلاَّ الدُّعَــاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُــرِ إِلاَّ الْبِـرُّ}[5]
 وعن ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم {مَنْ فُتِحَ لَهُ  مِنْكُمْ بَابُ الدُّعَاءِ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ، وَمَا  سُئِلَ اللَّهُ شَيْئَاً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ  ، إِنَّ الدُّعَاءَ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ  فَعَلَيْكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِالدُّعَاءِ ، وفى رواية : فُتِحَتْ لَهُ  أبْوَابُ الإِجَابَة ، وفي أخرى : أَبْوَابُ الْجَنَّةِ}
 وفى الحديث الآخر {منْ نَزَلَتْ بِهِ فَـاقَةٌ  فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ ؛ لَمْ تُسَدّْ فَاقَتُهُ ، وَمَنْ نَزَلَتْ بِهِ  فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِاللَّهِ ، فَيُوشِكُ اللَّهُ لَهُ بِرِزْقٍ  عَاجِلٍ أَوْ آجِلٍ}[6]
 وأيضــا قال عليه أفضل الصلاة  والسلام {مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا  إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ ، إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى  ثَلاثٍ : إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ ، وَإِمَّا أَنْ  يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ  السُّوءِ مِثْلَهَا ، قَالُوا : إِذًا نُكْثِرُ ، قَالَ : اللَّهُ  أَكْثَرُ}[7]
 وعن عَائِشَةَ رضي الله عنها فى مسند الشهاب  ومجمع الزوائد ، قالت {قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه  وسلم : لاَ يُغْنِي حَـذَرٌ مِنْ قَـدَرٍ ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا  نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ ، وَإِنَّ الْدُّعَاءَ لَيَلْقى الْبَلاَءَ  فَيَعْتَلِجَانِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ}
 وفى الحديث  الآخر :قال صلى الله عليه وسلم {دَاوُوا مَرْضَاكُمْ  بالصَّدَقَةِ ، وحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بالزكاةِ ، وأَعِــدُّوا  للبــلاءِ الدُّعَــاءَ}[8]
 وروى ابن عساكر عن كعب رضى الله  عنه فى جامع الأحاديث والمراسيل {قالَ النَّبِيُّ صلى  الله عليه وسلم : أَوْحَى اللَّهُ تَعَالى إِلى دَاوُدَ : مَا مِنْ  عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بي دُونَ خَلْقِي ، أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ ؛  فَتَكِيدُهُ السَّموَّاتُ بِمَنْ فِيهَا ؛ إِلاَّ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ  بَيْنِ ذلِكَ مَخْرَجَاً ، وَمَا مِنْ عَبْــدٍ يَعْتَصِمُ بِمَخْلُوقٍ  دُونِي ، أَعْرِفُ ذلِكَ مِنْ نِيَّتِهِ ؛ إِلاَّ قَطَعْتُ أَسْـبَابَ  السَّمَاءِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَرْسَخْتُ الْهَوِيَّ مِنْ تَحْتِ  قَدَمَيْهِ ، وَمَا مِنْ عَبْــدٍ يُطِيعُنِي ؛ إِلاَّ وَأَنَا مُعْطِـيهِ  قَبْلَ أَنْ يَسْـأَلَنِي ، وَمُسْـتَجِيبٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْعُـوَنِي ،  وَغَـافِرٌ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَغْفِرَنِي}
 وعن  حُذَيْفَةَ رضي الله عنه {لَيَـأَتِيَنَّ عَلى النَّـاسِ  زَمَـانٌ ؛ لاَ يَنْجُـوَ فِيـهِ إِلاَّ مَنْ دَعَـا بِدُعَــاءٍ  كَدُعَـاءِ الْغَرَقِ}
 وعن عائشة رضي الله عنها فى مسند  الشهاب والدرر المنتثرة ، قالت {قال رسول الله : إِنَّ  الله يُحِبُّ المُلِحِّينَ فِي الدُّعَاءِ}
 وعن أنس رضي  الله عنه فيما رواه الطبرانى ، قال : قال صلى الله عليه وسلم  {افْعَلُوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ ، وتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ الله ،  فِانَّ لله نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ  عِبَادِهِ ، وسَلُوا الله أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ ، وأَنْ يُؤَمِّنَ  رَوْعَاتِكُمْ}
 كما روى الحاكم فى المستدرك ، عن جابر بن  عبد الله رضى الله عنهما ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه  قال {يَدْعُو الله بِالْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقيامَةِ حتّى  يُوقِفَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقولُ : عَبْدي إِنّي أَمَرْتُكَ أَنْ  تَدْعوني وَوَعَدْتُكَ أَنْ أَسْتَجيبَ لَكَ ، فَهَلْ كُنْتَ تَدْعُوني ،  فَيقولُ: نَعَمْ يا رَبّ ، فَيَقُولُ : أَما إِنَّكَ لَمْ تَدْعُني  بِدَعْوَةٍ إلا اسْتُجِيبَ لَكَ ، فَهَلْ لَيْسَ دَعَوْتَني يَوْمَ كَذا  وَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ أُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَفَرَّجْتُ عَنْكَ ،  فَيَقولُ : نَعَـمْ يا ربّ ، فَيقولُ : فَإِنّي عَجَّلْتُها لَكَ في  الدُّنْيا ، وَدَعَوْتَني يَوْمَ كَذا وَكَذا لِغَمٍّ نَزَلَ بِكَ أَنْ  أُفَرِّجَ عَنْكَ ؛ فَلَمْ تَرَ فَرَجاً ، قالَ : نَعَمْ يا ربّ ، فَيقولُ :  إِنّي ادَّخَرْتُ لَكَ بِها في الْجَنَّةِ كَذا وَكَذا ، قال رسول الله :  فَلا يَدَعُ الله دَعْوَةً دَعَا بِهَا عَبْدُهُ الْمُؤْمِنُ إِلا بَيَّـنَ  لَهُ ؛ إِمَّا أَنْ يَكونَ عَجَّلَ لَهُ في الدّنْيا ، وَإِمَّا أَنْ  يَكونَ ادَّخَرَ لَهُ في الآخِرَةِ ، قَال : فَيَقُول الْمُؤْمِنُ فِي  ذَلِكَ الْمَقَامِ : يَا ليْتَهُ لَمْ يَكُنْ عُجِّــلَ لَهُ شَيْءٌ فِي  الْدُّنْيَــا مِنْ دُعَـائِهِ}
 
 [/frame]{1} عن على رضى الله عنه رواه أبو يعلى في مجمع  الزوائد {2} أحمد والبخاري في الأدب والحاكم عن أبي سعيد الخدرى والديلمي  في الفردوس عن أنس {3} رواه الترمذي من حديث ابن مسعود {4} رواه الترمذي عن  سلمان رضي الله عنه ، والصفر الخالي الفارغ {5} جامع الأحاديث والمراسيل  ومشكاة المصابيح والفتح الكبير عن سلمان رضي الله عنه {6} عن ابنِ مسعُودٍ  جامع الأحاديث والمراسيل ومسند أبى يعلى {7} عن عبادة بن الصامت ورواه أحمد  فى مسنده عن أبى سعيد الخدري {8} وعن ابن مسعود فى سنن البيهقي  الكبرى
 
 
 | 
    |  | 
	|   |   |