رب حرف، أدى إلى حتف. لا تفرط، فتسقط. الزم الصمت، وأخف الصوت. من حسنت مساعيه، طابت مراعيه. من أعز فلسه، أذل نفسه. من طال عدوانه، زال سلطانه. من لم يستظهر باليقظة، لم ينتفع بالحفظة. من استهدى الأعمى عمي عن الهدى. من اغتر بمحاله، قصر في احتياله. زوال الدول، باصطناع السفل. من ترك ما يعنيه، دفع إلى ما لا يعنيه. ظلم العمال، من ظلمة الأعمال. من استشار الجاهل ضل، ومن جهل موضع قدمه زل. لا يغرنك طول القامة، مع قصر الاستقامة، فإن الذرة مع صغرها، أنفع من الصخرة على كبرها. تجرع من عدوك الغصة، إن لم تنل منه الفرصة، فإذا وجدتها فانتهزها قبل أن يفوتك الدرك، أو يصيبك الفلك، فإن الدنيا دولٌ تبنيها الأقدار، ويهدمها الليل والنهار. من زرع الإحن، حصد المحن. من بعد مطمعه، قرب مصرعه. الثعلب في إقبال جده، يغلب الأسد في استقبال شده. رب عطب، تحت طلب. اللسان، رق الإنسان. من ثمرة الإحسان، كثرة الإخوان، من سأل ما لا يجب، أجيب بما لا يحب، وأنشدت:
وليس لنا عيبٌ سوى أن جودنا ... أضر بنا والبأس من كل جانب
فأفنى الندى أموالنا غير ظالمٍ ... وأفنى الردى أعمارنا غير عائب
أبونا أبٌ لو كان للناس كلهم ... أبٌ مثله أغناهم بالمناقب