العزم والحزم
العزم: القوة، والصبر، والجدُّ (بكسر الجيم)، وتوجُّه الإرادة لفعل الشيء بعقد النية
على فعله.
والحزم: ضبط الرجل أمره والحذر من فواته بعد إحكام رأيه. وفي الحديث الصحيح
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: متى توتر ؟ قال: أوَّل الليل - يعني
قبل أن ينام - ، وقال لعُمر: متى توتر ؟ فقال: من آخِر الليل - يعني بعد أن ينام
ويستيقظ من آخر الليل- فقال لأبي بكر: أخذت بالحزم، وقال لعمر: أخذت بالعزم
(الموطأ بشرح الزرقاني 1 / 231، سنن أبي داود 2 / 89 )، وقال الحارث بن
أسد المحاسبي (165 هـ - 243 هـ): أحبَّ في الله بعزم، واقطعْ في الله بحزم
(رسالة المسترشدين 213 )، أي ينبغي أن تكون محبتك لمن تحب في الله بقوة
وجد؛ وقطيعتك لمن تقاطع في الله بصرامة وسرعة وحزامة، حتى لا يتمادى في
انحرافه ومخالفته، فيكون ذلك رادعاً له وزاجراً.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|