| 
				 حكاية أوراسية 
 حكاية أوراسية--------------
 بغداد سايح
 --------------
 وطـــنٌ و يــعـزفُ مــجـدهُ الأوراسُ
 و تــضـيءُ مــن ثـوَراتـهِ الأنـفـاسُ
 
 فـتـكـادُ تُـبـصـرهُ الـمـلاحـمُ زيْـتـها
 و شـهـيدهُ أبَــد الـهَـوى الـنِّـبراسُ
 
 قــرأ الـنـفمبرُ وشـوشـاتِ ظـلالـهِ
 و تــلـتْ شـعـاعَ نـدائـهِ الأجـنـاسُ
 
 هـوَ مـن تحرّرَ شامخَ الكلماتِ مِنْ
 ظُلَمِ السكونِ فأعشبَ الإحساسُ
 
 و أتــــى يُـجـزئـرُ لـلـهـيامِ دمـــاءَهُ
 لـيُذيبَ مـن دفـنوا الـحيا أو داسوا
 
 وطـــنٌ تُـشـيِّـدُهُ الـقـلـوبُ مـحـبَّةً
 و يــخُـطُّ أصْــدقَ مُـنْـتَهاهُ الـنّـاسُ
 
 حِـكمُ الـمواجعِ مـنهُ تسقُطُ دمعةً
 و يـطـيـرُ نـبـضُ نـضـالِهِ الـفـرناسُ
 
 فـــإذا تـهـزْهزتِ الـحـكايةُ جـذعَـهُ
 و تـسـاقـطتْ لـبُـكـائهِ الأجـــراسُ
 
 نــطـقَ الـبـهاءُ بـمـهدهِ و تـفـتّحتْ
 لـتـفوحَ عـابـقَةَ الــرؤى الأعــراسُ
 
 سـيـسيرُ مـنـتشياً أريــجَ جـهـادِهِ
 و يــمـرُّ يــرشـفُ بـسـمـتيْهِ الآسُ
 
 فــجـبـالُ أمــنـيـةٍ تُـبـرعـمُ دربـــهُ
 طُـرُقاً لـمنْ فتحوا المدى إذْ باسوا
 
 لـكـأنّهُ الـسّـيَلانُ مـن قـممِ الـوفا
 جَــرَفَ الـعِـدا و نـأى بـهمْ إفـلاسُ
 
 نـظراتُهُ اخـترقتْ ظـلامَ نـفوسهمْ
 فــعــيـونُـهُ بـفـنـائـهـا الأقـــــواسُ
 
 حـمَـلَ ابـتـسامتَهُ "زبـانـةُ" حُـلْمِهِ
 و مـضى لـيزرعَ دفـئها "الـحوّاسُ"
 
 رجُـلٌ هـو الـوطنُ المصافحُ جرحَهُ
 ثـمِـلُ الـمـشاعرِ لـمْ تـنلْهُ الـكاسُ
 
 دخـلَ الـمعاركَ غابتينِ من الدجى
 و دعـــاؤهُ بــيـدِ الأمـانـي الـفـاسُ
 
 حـطَبَ الـمآسيَ فـاستفاقَ لهيبُهُ
 وتـــراً يــخـافُ لـحـونَـهُ الأنــجـاسُ
 
 وطـــنٌ تُـبـاركهُ الـقـصيدةُ شـاعـراً
 يــطـأُ الـحـروفَ لـتُـزهرَ الأخـمـاسُ
 
 لـيُـعـيـدَ نــظْـمَ خـصـالـه و لـرُبَّـمـا
 شــيَــمٌ بــجِـيـدِ زمــانـهِ ألــمـاسُ
 
 قِـصصٌ يُـزلزلُها .. يُـحطِّمُ "رِشْتَراً"
 فـأمـامَ روعـتـهِ انـتـهى الـمِقياسُ
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |