الموضوع: بدون عنوان
عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 05 / 2014, 46 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

بدون عنوان

[frame="13 95"]لماذا نبني
دخلت مدينتي حلب عاصمة للثقافة الإسلامية 2006
فتلألأت سماءها بحكايات كعدد نجومها بليالي صيفها وصخبها، ومازالت في جُعبتنا صورها، بدمع يكوي الأضلع،وحنين لا ينطفئ إلا بين خافقيها نسترجع تلك الليالي والذكريات الجميلة،،
كانت مدينتي إحدى الكواكب الموعودة بالجنة، استقبلت وفودا وامتددت سهراتها حتى الصباح، ليغادروها على أمل لقاء وهمي دون أن يعلموا.
اليوم مدينتي انفجارا مدويا، يُزلزل الأرض، وسماءا لاهبة وسط دموع الضحايا، والمشردين والثكالى!!
على بُعد أمتار من قلعتها التاريخية، تنقلب الحجارة المرصوصة بأشكال هندسية إلى بقايا هياكل ترابية
لتندثر بذلك جهود من تعبوا وكدوا لأجل ليالي حلب ومواويل حلب..
يحكي لنا التاريخ كيف دمرت الزلازل مُدنا ودثرت حضارات
عادت فنهضت،، بجهود أبناء مخلصين
أتعجب من تاريخنا، والمتحاربين إخوة
!!!
لم تعد الدموع كفيلة بغسل شوارع الحُزن، وإطفاء نار الغدروالفتنة
لم تعد طفلة الأمس مقصد الثوار ليأتوا لحمايتها من نزق الذئاب
ولم تعد الأم ذلك المخلوق المُقدس، الذي على الأبناء إرضائه، ليفوزوا بجنة وعدوا بها تحت أقدامها..
مدينتي أضحت صحراء عُمرِ غجري، وسليلة أبو جهل ميراث لأبي لهب
استباحوا جدارها العازل، فنزفت عذريتها،، حتى الشهادة.

مدينتي لم تعد تنتظرني لأعود إليها طفلة خجولة بجديلة، ومريول مدرسي طاهر السمات، سماوي الألوان!!
قبل موتي بزمن، أحببت مُراسلتها علناَ، لتشهدوا لي بأنني ما خنتها، وبانها الحضن الآمن، وبأنها الأمن والأمان..
لكنهم اغتالوا أمني، لأخاف من غدي، ومن لقاء مدينتي على الدوام!!
مدينتي ربما لا نلتقي
وربما جمعنا ذات يوم تكوين ملائكي !!
ربما عادوا برُفاتي كما الرفاق العائدون من جبهات القتال، الموعودين بنصر مُبين..
وربما أضاعوا رقم قبري،، فنسيوا تصنيفي وانتسابي لطهر العيون
وربما وربما
آثرت الكتابة إليك،،لأنصرف بعد ذلك لعبادتي، وصلاتي لأجلك
بعيدة عن كل مذهب وتيار،، وتحزب
فاقبليني ،،إني نذرت ما تبقى من عمري لأجل أن أُرضيك
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس