عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2014, 41 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
بغداد سايح
صحفي - شاعر

 الصورة الرمزية بغداد سايح
 





بغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud ofبغداد سايح has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

:more2: وقفة ضد حبّ جارح

وقفة ضدّ حبٍّ جارحٍ
--------------
بغداد سايح
--------------
تـدفُّقُ عُـمْرها الـمسفوكِ دانـا
و قدْ شربَ الأسى منها الحنانا

و خـــانَ حـبـيبُها نـبـضاً شـذيّـاً
تــصـيـرُ لــــهُ قــلـوبٌ أقْـحُـوانـا

هـيَ الولهُ الذي أرخى شُجوناً
لـيـشْنُقَ فـرحـةً تــذوي هـوانـا

مـشاعرُها نـزيفُ الـرُّوح سالتْ
تُــبـرْعـمُ بــعْــد أزْمـــانٍ زمــانـا

فــلا هـطـلتْ مـعـانيها سُــروراً
و لا كـتـمـتْ مـآقـيـها الـجُـمـانا

تــكـادُ بِـحـيْـرةٍ تُـذكـي دُمـوعـاً
فـتُـحرِقَ خـافـقاً أغـفى لِـسانا

لـدهْـشتِها بـناتُ الـوقتِ تـعوي
و تـفترسُ المدى مِن حيث لانا

أ يـذكُرُ شـائكُ الأشـواقِ أنـثى
تـخـيطُ هُـيـامَها جُـرحـا مُـدانـا؟

بـنـى كـذِبـاً و هـدَّ الـحُلْم فـيها
و أطـفـأ جــذوة الـلـقيا و خـانـا

و ألْـبسَها جـحيماً لـيس يـدري
بــــأنّ بــكـاءهـا يــغــدو جِـنـانـا

و جـرّعـها مــن الآهــاتِ كـأساً
تُـــطــاولُ مـــــلءَ آهٍ خــيـزُرانـا

و أضــرمَ يـأسـها فــي أمـنياتٍ
لـيـحْطبَ عـشـقها آسـاً و بـانا

سـقـى حـدقاتِها شـلّالَ وهْـمٍ
و وشـوشـةً و لــمْ يُـنبِتْ أمـانا

أمـــاتَ بــهـا شُـعـوراً مـخـمليّاً
فــجـفَّ حـديـثُها يـنـعى الـبـيانا

رأى امــرأةً عــنِ الأفـراحِ تـنأى
و تـذبـلُ نـبـضةً مــنْ يـومِ كـانا

مُـكـبّـلـةً بـمـاضـيـها أصــاخـتْ
إلـــى دُسُـــرٍ تُــذِلُّ الـسّـنديانا

مُـحـطّمةَ الـثـواني لــمْ تُـزنْبِقْ
دقـائـقُـهـا عــنـاقـاً و احـتِـضـانا

لــهــا ألــــمٌ طــويـلٌ مُـسـتـبدٌّ
يــطــولُ كـخُـصـلـتيها أفـعُـوانـا

تـعُـدُّ بـسُـبحةِ الأوجــاعِ عُـمْـراً
لــعـلّ وفــاءهـا يـسـمـو أذانـــا

يُـدثّـرهـا بـيـاضُ الـحُـزنِ حـتّـى
تُـكـفِّـنَ فــي لـظـاهُ الـدُّنْـجُوانا

سـتدفنُ حـبّها الأقـسى بقلبٍ
لــتُـوقـظَ بـسْـمـتـيْها عـنـفـوانا

تُـعـتّقُ روحُـهـا بـالـحُسْنِ صـبْراً
فـتُـثـملَ حـولـها هــذا الـمـكانا

لآنــسـةٍ أطـــلَّ الــبـوحُ مـنـهـا
تُـذيبُ مـشاعلُ الـمعنى جـبَانا

يــعــافُ إبــاؤهـا أمــسـاً نــديّـاً
لـــذا اتّـخـذتْ رؤاهــا صـوْلَـجانا

لـئـنْ صـهـلتْ مـآسيها أعـادتْ
إلــى كـلـماتها الـوَجْدَ الـحِصانا

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
بغداد سايح غير متصل   رد مع اقتباس