عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 05 / 2014, 34 : 11 PM   رقم المشاركة : [4]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: نرجو التصويت هنا على نصوص مسابقة الأدب الساخر ( بعد الاعتذار والتعديل بسبب النقص)

[align=justify]
النص الأول:
عملية تجميل!





في تلك الليلة وعلى ضوء القمر المتسلل إلى الحظيرة عبر فتحات أسوارها الخشبية المهترئة، كان الحمار فيكا يتسامر مع صديقه الحمار سانكو، كان يشكو له همه وضيقه من ضنك العيش وقسوة الحياة عليه وكأن سانكو حمارٌ قادمٌ من الفضاء الخارجي!

كان يشكو أنه يضطر لنقل الأحمال الثقيلة تحت لهيب الشمس، وأن الناس ورغم الخدمات التي يقدمها لهم يضربونه ويكرهون سماع نهيقه ويسخرون منه ويشتمون باسم جنسه بعضهم البعض حينما يتشاجرون...

قال له صديقه سانكو:

ما بالك يا صديقي تشكو لي همومك وكأني حمارٌ من المريخ؟؟!

أنا يا صديقي أعيش واقعك كل يوم، هذه حياتنا التي خلقنا من أجلها وعلينا أن نقبلها شئنا ذلك أم أبينا...

قال له متذمراً: انظر الى أبناء عمومتنا الحمر الوحشية، إنها تختلف عنا فقط بأن لها خطوطاً سوداء كانت سراً لسعادتها..

انظر إليها كيف تعيش في حديقة الحيوان حياةً فارهة، يوفرون لها بيئةً مناسبة ويطعمونها أجود الطعام بل ويأتي الزوار من كل مكان ويدفعون المال ليشاهدوها وليطعموها أو ليلتقطوا معها الصور التذكارية.

والأكثر من ذلك غرابةً يا صديقي، أن قناة " ناشونال جيوغرافيك " العالمية لا هم لها سوى تصوير أفلام وثائقية عن حياتها!

آهٍ كم أكره هذه القناة العنصرية، كم أتمنى لو أستطيع مقاضاتها أو على الأقل رفس مديرها العنصري!

بربك يا صديقي قل لي هل رأيت يوماً ما أن هذه القناة قد أنتجت فيلماً وثائقياً واحداً عن حياتنا؟؟

قال له ضاحكاًً: أرى أنك مفتونٌ بالحمر الوحشية، يمكنك يا صديقي أن تقوم بعملية تجميل لتصبح حماراً وحشياً إن أردت ذلك!

فكر قليلاً وابتسم قائلاً : لم لا يا صديقي؟؟؟!

لم لا؟؟!

تسلل في آخر الليل بعد أن غطَّ صديقه في نومٍ عميق وطلب من صديقه القرد أن يتسلل ويحضر له ذلك الشيء الخاص بصاحبه الآدمي، فقام القرد بعملية كوماندوز سرق خلالها دهاناً للأحذية وبناءً على طلبه قام القرد برسم الخطوط السوداء على جسده لينطلق بعدها إلى الشارع بعد أن أصبحت هيئته تشبه إلى حدٍّ ما هيئة الحمار الوحشي.

وحينما حلَّ الصباح الباكر كان أول من صادفه طفلٌ يمشي بجوار أمه ذاهباً إلى مدرسته فضحك قائلاً:

أمي أمي انظري!

هذا الحمار الأحمق يظن أنه ببعض الخطوط السوداء سيصبح حماراً وحشياً !

غضب الحمار وهمس في نفسه:

كيف عرف هذا الطفل الغبي أني لست حماراً وحشياً؟؟؟!

إنها المدارس التي تربي هؤلاء المتخلفين على العنصرية ضدنا، كيف لا والأستاذ كلما فعل الطالب شيئاً خاطئاً يشتمه قائلاً: يا حمار!

استمر الحمار فيكا بالسير في الطريق وبينما هو كذلك إذا مرَّ به حصانٌ يجر عربة خلفه، ضحك الحصان قائلاً:

أيها الحمار الأحمق ليست الخطوط السوداء هي من ستنفي عنك صفة الحمار!

تذمر الحمار كثيراً حتى كاد يذوب من شدَّة الغيظ، ثم قال للحصان:

لقد سمعت ذات يوم أن آدمياً من منطقتنا يعشق لحم الخيول، لقد كان هذا الآدمي الوحيد الذي أحبه دوناً عن باقي البشر، كم أتمنى أن يصبح لحم الخيول هو اللحم المفضل لدى البشر حتى أراك معلقاً من مؤخرتك عند جزار الحي!

رد عليه الحصان بسخرية قبل أن يمضي بعيداً:

لقد تبرأت من كل قريباتي اللاتي قبلن أن ينجبن بغالاً منكم يا معشر الحمير، بل وطالبت برفسهن في الميادين العامة!

وبعد أن تناول فيكا في هذا الصباح جرعة إحباطٍ كبيرة، همس في نفسه يائساً:

لا فائدة على ما يبدو من تلك الخطوط السوداء، عليَّ أن أعترف أن خطتي قد فشلت!

سأعود إلى قدري هناك رغم أن صاحبي الآدمي سينتقم مني شرَّ انتقام على هروبي من حظيرته هذا الصباح...

لكن فجأةً وبينما كان في طريق العودة واليأس يعتلي قسمات وجهه التي يملأها الإحباط، سرعان ما ارتسمت ابتسامةٌ صافية على وجهه حينما شاهد أفراداً من الشرطة يهرعون إليه فصاح قائلاً:

هنيئاً لي، الآن أصبحت رسمياً حماراً وحشياً!

وفجأةً سقط مغشياً عليه بعد أن أصابه سهمٌ مخدرٌ أطلق من إحدى بنادق رجال الشرطة، وبعد سويعاتٍ من الغيبوبة استيقظ فوجد نفسه محاطاً بالحمر الوحشية الغريبة الشكل والتي كانت تضحك بقوةٍ وهي تنظر إليه ...

قال لها: أين أنا ؟؟

قال أحدهم ساخراً: أهلاً بك يا ابن عمنا الحمار في قفص الحمر الوحشية المعاقة والمشوهة خلقياً!

قال له حمارٌ وحشي آخر: أيها الحمار لماذا تقمصت شكلنا يا صديقي؟؟

أجابه قائلاً: لكي أعيش حياةً أفضل...

ضحكوا جميعاً حتى البكاء وقال أحدهم: حياةً أفضل، نتمنى لك معنا مغامراتٍ شيقة!

وفجأةً جاء أحدهم وقال لحارس القفص:

هذه الحمر الوحشية المريضة ستكون بعد قليل طعاماً للأسود أمام جمهورنا الكبير!

سنحظى بمطاردةٍ مثيرة وكأننا نتابع فيلماً وثائقياً حول الافتراس في عالم الطبيعة وهذا سيدرُّ الكثير من المال على الحديقة...

أخذ يصيح الحمار:

أنا لست حماراً وحشياً، أخرجوني من هنا، أنجدوني أرجوكم....

وما أن أدخلت الحمر الوحشية ذلك الميدان الطبيعي الواسع حتى بدأت مطاردة الأسود الجائعة لها سريعاً وسط تصفيق الجمهور البشري الكبير، هربت جميع الحمر الوحشية بما أوتيت من قوة، حتى الحمار الوحشي الذي كان يعرج منذ قليل هرب سريعاً من الأسود وكأنه من شدة الخوف قد أصبح معافاً تماماً، لكن "فيكا" أخذ يصرخ في مكانه وقد شلت أركانه من هول الرهبة وأغمض عينيه حينما رأى مخالب وأنياب أسدٍ كبير تغير عليه بكل شراسة...

لكن فجأةً توقف الأسد قبل أن يغرس أنيابه في جسده وقال له باسماً:

أيها الأحمق مهما حاولت ان تقلد الحمار الوحشي ستبقى حماراً هيا انصرف من هنا...

فتح الحمار عينيه ونظر للأسد قائلاً: هذا من حسن حظي يا سيدي....

شرفٌ عظيمٌ لي أن أكون حماراً عندك يا ملك الغابة!!!

إن أردت فاركب على ظهري لتنجز مهمتك دون أن ترهق نفسك بالعدو يا سيدي!
[/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس