[size="5"]سيدي الفاضل وجاري العزيز على القلب أعتقد إن الموضوع شائك وتصعب الإجابة عنه بوضوح ،إن كان متعلقا بالأفكار أي -الفكر واختلاف مظاهره بين واقع وآخر ؟ أو الحوار بلغته وخصوصياته وتباينه ، من حيث معانيه ومضامينه وصيغه ؟ أم هو ما ورثناه عن أجدادنا من كلام بنيت عليها أفكارنا من معاني ومضامين في الدلالة على الخلاف والإختلاف والقياس ؟
فإنه في اعتقادي أن مضمون الحوار لايقبل التحديث فيه لأن التحديث يعني محدثة وبالضرورة كل محدثة ضلالة وكل ضلالة في النار .. إذن فإن أسلوب الإقناع لابد أن يخضع لمقياس التشبيه والمجاز كالشاهد على الغائب أو جعل الغائب شاهدامحسوسا في بعض الأحيان لتحاشي الوقوع في اللبس ، فمثلا كيف يمكن تشبيه شجرة جهنم بقرون الشياطين وهما غير محسوستين؟ لذلك ذهب بعضهم يأن تلك القرون نوع من النبات في اليمن .... وقس على ذلك المدلول اللغوي كمصدر للسان والفكر والحوار.. فمثلا كان لابد من استنساخ هذا من ذاك ليستقيم الوزن والبيان والبنيان ..وهذا ما أشير إليه في الشعر الجاهلي ونحله مما أثار حفيظة الأمة.. واستقرأ القول جدلا أنه إن تعرض هذا لذاك فالمقدس غير محصن من ذلك، فكان الصراع واللغو ليس حول الأفكار وإنما حول الخلاف فيه وليس بنائه,,,,, لأن التشبيه قياس
سيدي الكريم إن هذا الموضوع بالذات كان لابد له من التوضيح أكثر لمحاولة فهم مايمكن البحث فيه لمناقشته
ونعتذر عن الإطالة وماهي إلا وجهة نظر نبغي منها ملح الحوار لا ملحاء الحوار ونطلب منها عين الأدب ومعينه ...لأن أخا الشدائد ليقبل بلفاظات الموائد ونفاضات المزاود ...
فلعلنا نعود أنفسنا لفظ الخير لنحظى به فإن اللسان ما عودناه يعتاد
ودي واحترامي أيهذا الجار الأحب[/size]