رد: فلسطين عبر التاريخ، حرب حزيران / 1967
[align=justify]نتابع: فلسطين عبر التاريخ، حرب حزيران / 1967
هضبة الجولان:
وعلى الجبهة السورية وبعد هزيمة القوات السورية؛ استولت دولة الإحتلال الصهيوني على 1158 كلم2 من إجمالي مساحة هضبة الجولان البالغة 1860 كلم2.
وحقق استيلاء دولة الإحتلال الصهيوني على هضبة الجولان مزيداً من المكاسب الإستراتيجية؛ وذلك لما تتميز به الجولان من تضاريس تجعلها مرتفعة عن سطح البحر؛ حيث تستند إلى جبل الشيخ من جهة الشمال، ووادي اليرموك من الجنوب، وتشرف إشرافاً مباشراً على الجليل الأعلى وسهلي الحولة وطبريا. وكانت دولة الإحتلال الصهيوني قبل الخامس من حزيران تعتبر الوجود العسكري السوري في هذه المنطقة مدعاة لتهديد مناطقها الشمالية.
وشرعت السلطات العسكرية لدولة الإحتلال الصهيوني في تجهيز نقاط عسكرية في تلك الأماكن، ومن أهمها الحصن العسكري الذي أعدته في جبل الشيخ على ارتفاع 2224 متراً عن مستوى سطح البحر؛ كما أقامت كذلك قاعدة عسكرية جنوب الجولان.
وقد أضافت هضبة الجولان لدولة الإحتلال الصهيوني عمقاً دفاعياً أبعد الخطر المباشر عن مدنها ومستوطناتها الحيوية الآهلة بالسكان، وجعل القوات الصهيونية نفسها مصدر تهديد للعاصمة السورية دمشق عبر محور "القنيطرة دمشق"، بالإضافة إلى محاور حوران.
ولا تزال دولة الإحتلال الصهيوني حتى تاريخه، تحتل هضبة الجولان، رغم مرور ستة وأربعون عامًا؛ ولم تتمكن سوريا في حرب عام 1973م من تحريرها والسيطرة عليها.
وما تزال تداعيات هذا الاحتلال تتوالى؛ إذ إن نحو 100 ألف نسمة من أهالي الجولان تم تهجيرهم، وما زالوا يعانون المشكلات الناجمة عن النزوح عن ديارهم، وقد تجاوز عددهم 175 ألف نسمة؛ يسكن معظمهم في العاصمة دمشق. وبقي في هضبة الجولان نحو 25 ألف نسمة يعيشون في أربع قرى رئيسية، ويعمل أغلبهم بالرعي والزراعة، ويخضعون للقانون الصهيوني الذي صدر من الكنيست عام 1981م، تحت عنوان "قانون مرتفعات الجولان". كما فعلت من قبل بالضفة الغربية والقدس، فقد شجعت المستوطنين على الاستقرار في الجولان حيث بلغ عددهم وفقا لمصادر صهيونية- حوالي 20 ألف مستوطن يقيمون في 34 مستوطنة حسب مكتب الإحصاء الصهيوني 2013.
ولم تتوقف السلطات الصهيونية عن نهب وسرقة موارد الجولان الطبيعية وخيراتها الزراعية؛ فالمستوطنون يزرعون حوالي 80 كلم2، ويستفيدون من معظم المراعي البالغة مساحتها 500 كلم2؛ كما نشطت شركات السياحة الصهيونية في استغلال ذلك، لدرجة أن نسبة إشغال الغرف السياحية المستثمرة لحسابها وصلت حوالي 100 ألف غرفة، وبلغت أعداد السائحين للجولان سنة 2006 قرابة مليوني سائح.
كما تستغل دولة الإحتلال الصهيوني أراضي هضبة الجولان صناعياً؛ حيث أقامت عليها منطقة صناعية يعمل فيها أكثر من ألف عامل إسرائيلي؛ أما عن الثروات المائية، فهي من أهم ما تستغله دولة الإحتلال الصهيوني من موارد الجولان الطبيعية؛ حيث تستولي على مياه نهري اليرموك وبانياس وتستفيد منهما في الشرب والزراعة؛ فالجولان يزود دولة الإحتلال الصهيوني بنحو 25%- 30% من استهلاكها السنوي للمياه.
الخسائر البشرية والمادية لحرب عام 1967م:
نوع الخسائر: - العرب: - دولة الإحتلال الصهيوني:
قتلى: - من 15 - 25 ألفًا - من 650 - 800
جرحى: - من 40 - 45 ألفًا - 2000 - 2500
أسرى: - من 4000 - 5000 - 15 - 20
عتاد حربي: - من 70 - 80% - من 2 - 5%
يتبع
[/align]
|