عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 05 / 2014, 41 : 12 AM   رقم المشاركة : [36]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الناقدة د.رجاء بنحيدا

[align=justify]
يقول الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي :


[/frame]
[frame="2 98"]
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة
.... فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ

ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي
.... ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ

ومــن لــم يعانقْـه شـوْقُ الحيـاة
.... تبخَّـــرَ فــي جوِّهــا واندثــرْ

فــويل لمــن لــم تَشُــقهُ الحيـا
.... ة مــن صفْعــة العــدَم المنتصـرْ

كـــذلك قــالت لــيَ الكائنــاتُ
.... وحـــدثني روحُهـــا المســـتترْ

*****



ودمــدمتِ الــرِّيحُ بيــن الفِجـاج
.... وفــوق الجبــال وتحـت الشـجرْ:

إذا مـــا طمحــتُ إلــى غايــةٍ
.... ركــبتُ المُنــى, ونسِـيت الحـذرْ

ولــم أتجــنَّب وعــورَ الشِّـعاب
.... ولا كُبَّـــةَ اللّهَـــب المســـتعرْ

ومن يتهيب صعود الجبال
.... يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ

فعجَّــتْ بقلبــي دمــاءُ الشـباب
.... وضجَّــت بصـدري ريـاحٌ أخَـرْ...

وأطـرقتُ, أصغـي لقصـف الرعـودِ
.... وعــزفِ الريــاحِ, ووقـعِ المطـرْ

*****



وقـالت لـي الأرضُ - لمـا سـألت:
.... أيــا أمُّ هــل تكــرهين البشــرْ?

أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح
.... ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطرْ

وألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ
.... ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــرْ

هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة
.... ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ

فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ
.... ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ

ولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم
.... لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ

فــويلٌ لمــن لــم تشُــقه الحيـا
.... ة, مِــن لعنــة العــدم المنتصِـرْ!

*****



وفــي ليلــة مـن ليـالي الخـريف
.... مثقَّلـــةٍ بالأســـى, والضجـــرْ

ســكرتُ بهـا مـن ضيـاء النجـوم
.... وغنَّيْــتُ للحُــزْن حــتى ســكرْ

سـألتُ الدُّجـى: هـل تُعيـد الحيـاةُ,
.... لمـــا أذبلتــه, ربيــعَ العمــرْ?

فلـــم تتكـــلّم شــفاه الظــلام
.... ولــم تــترنَّمْ عــذارى السَّــحَرْ

وقــال لــيَ الغــابُ فــي رقَّـةٍ
.... مُحَبَّبَـــةٍ مثــل خــفْق الوتــرْ:

يجــئ الشــتاءُ, شــتاء الضبـاب
.... شــتاء الثلــوج, شــتاء المطــرْ

فينطفــئُ السِّـحرُ, سـحرُ الغصـونِ
.... وســحرُ الزهــورِ, وسـحرُ الثمـرْ

وســحرُ السـماءِ, الشـجيُّ, الـوديعُ
.... وســحرُ المـروجِ, الشـهيُّ, العطِـرْ

وتهـــوِي الغصــونُ, وأوراقُهــا
.... وأزهــارُ عهــدٍ حــبيبٍ نضِــرْ

وتلهــو بهـا الـريحُ فـي كـل وادٍ,
.... ويدفنُهَــا الســيلُ, أنَّــى عــبرْ

ويفنــى الجــميعُ كحُــلْمٍ بــديعٍ,
.... تـــألّق فـــي مهجــةٍ واندثــرْ

وتبقــى البــذورُ, التــي حُـمِّلَتْ
....ذخــيرةَ عُمْــرٍ جــميلٍ, غَــبَرْ

وذكــرى فصــولٍ, ورؤيـا حيـاةٍ,
.... وأشــباحَ دنيــا, تلاشــتْ زُمَـرْ

معانقــةً - وهـي تحـت الضبـابِ,
.... وتحــت الثلـوجِ, وتحـت المَـدَرْ -

لِطَيْــفِ الحيــاةِ الــذي لا يُمَــلُّ
.... وقلــبِ الــربيعِ الشــذيِّ الخـضِرْ

وحالمـــةً بأغـــاني الطيـــورِ
.... وعِطْــرِ الزهــورِ, وطَعـمِ الثمـرْ

*****



ويمشـي الزمـانُ, فتنمـو صـروفٌ,
.... وتــذوِي صــروفٌ, وتحيـا أُخَـرْ

وتُصبِـــحُ أحلامُهـــا يقظَـــةً,
.... مُوَشَّـــحةً بغمـــوضِ السَّــحَرْ

تُســائل: أيــن ضبـابُ الصبـاحِ,
.... وسِــحْرُ المسـاء? وضـوء القمـرْ?

وأســرابُ ذاك الفَــراشِ الأنيــق?
.... ونحــلٌ يغنِّــي, وغيــمٌ يمــرْ?

وأيـــن الأشـــعَّةُ والكائنــاتُ?
.... وأيــن الحيــاةُ التــي أنتظــرْ?

ظمِئـتُ إلـى النـور, فـوق الغصونِ!
.... ظمِئـتُ إلـى الظـلِ تحـت الشـجرْ!

ظمِئـتُ إلـى النَّبْـعِ, بيـن المـروجِ,
.... يغنِّــي, ويــرقص فـوقَ الزّهَـرْ!

ظمِئــتُ إلــى نَغَمــاتِ الطيـورِ,
.... وهَمْسِ النّســيمِ, ولحــنِ المطــرْ

ظمِئـتُ إلـى الكـونِ! أيـن الوجـودُ
.... وأنَّـــى أرى العــالَمَ المنتظــرْ?

هـو الكـونُ, خـلف سُـباتِ الجـمودِ
.... وفـــي أُفــقِ اليقظــاتِ الكُــبَرْ

*****



ومـــا هــو إلا كخــفقِ الجنــا
.... حِ حــتى نمــا شــوقُها وانتصـرْ

فصَـــدّعت الأرضَ مــن فوقهــا
.... وأبْصــرتِ الكـونَ عـذبَ الصُّـوَرْ

وجـــاء الـــربيعُ, بأنغامِـــه,
.... وأحلامِـــه, وصِبـــاه العطِــرْ

وقبَّلهـــا قُبَـــلاً فــي الشــفاهِ
.... تعيــدُ الشــبابَ الــذي قـد غَـبَرْ

وقــال لهــا: قـد مُنِحْـتِ الحيـاةَ
.... وخُــلِّدْتِ فــي نســلكِ المُدّخَــرْ

وبـــاركَكِ النُّـــورُ, فاســتقبلي
.... شــبابَ الحيــاةِ وخِــصْبَ العُمـرْ

ومَــن تعبــدُ النــورَ أحلامُــه،
.... يُبَارِكُـــهُ النّــورُ أنّــى ظهــرْ

إليــكِ الفضــاءَ, إليــكِ الضيـاءَ
.... إليــك الــثرى, الحـالمَ, المزدهـرْ!

إليــكِ الجمــالَ الــذي لا يَبيــدُ!
.... إليــكِ الوجـودَ, الرحـيبَ, النضِـرْ!

فميـدي - كمـا شئتِ - فوق الحقولِ,
.... بحــلوِ الثمــارِ وغــضِّ الزّهَــرْ

ونــاجي النســيمَ, ونـاجي الغيـومَ,
.... ونــاجي النجــومَ, ونـاجي القمـرْ

ونـــاجي الحيـــاةَ وأشــواقَها,
.... وفتنــةَ هــذا الوجــود الأغــرْ

*****



وشـفَّ الدجـى عـن جمـالٍ عميـقٍ,
.... يشُــبُّ الخيــالَ, ويُــذكي الفِكَـرْ

ومُــدّ عـلى الكـون سِـحرٌ غـريبٌ
.... يُصَرّفــــه ســـاحرٌ مقتـــدرْ

وضـاءت شـموعُ النجـومِ الوِضـاءِ,
.... وضــاع البَخُــورُ, بخـورُ الزّهَـرْ

ورفــرف روحٌ, غــريبُ الجمـال
.... بأجنحــةٍ مــن ضيــاء القمــرْ

ورنَّ نشـــيدُ الحيـــاةِ المقـــدّ
.... سُ فــي هيكـلٍ, حـالمٍ, قـد سُـحِرْ

وأعْلِــنَ فــي الكـون: أنّ الطمـوحَ
.... لهيـــبُ الحيــاةِ, ورُوحُ الظفَــرْ

إذا طمحـــتْ للحيـــاةِ النفــوسُ
.... فــلا بــدّ أنْ يســتجيبَ القــدر
[/frame]

هذه القصيدة الرائعة الشامخة كانت مع بدايات الربيع العربي الشعار الذي يلهج به الشباب الثائر في الساحات وأماكن الاعتصام..
وبعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر، الثورة أُفشِلَتْ وحولتها الأنظمة الديكتاتورية عن مسارها وقضت عليها تقريباً ، ما عدا تونس الذي يمكن لنا أن نقول أنها أنجزت نصف ثورة، والله يستر فقد يكون دور الثورة المضادة قادم لإفشالها تماماً كما حدث لشقيقاتها والذريعة دائماً جاهزة ( ثورات التحرر والديمقراطية مؤامرة استعمارية ومن يؤيدها عميلاً ).
- ما رأيك وبشكل عام بالثورة الشعبية العربية على الأنظمة ( الربيع العربي ) هل تصدقين صدق حراك الشعوب أم ترينها مجرد مؤامرة ( الفوضى الخلاقة؟؟
- برأيك ومن وجهة نظرك هل فشل الربيع العربي ، أم أن خسارة الشعوب مجرد جولة ، وسيطول المخاض كما حدث للثورة الفرنسية من قبل مثلاً؟؟
إذا كنا أمام شرق أوسط جديد ، برأيك من المسؤول عن تكريسه ، الحكّام أم الشعوب الثائرة؟؟
- في تاريخنا القديم ، كان أجدادنا يعبدون الحكّام ويتخذونهم آلهة من دون الله، برأيك هل ما زال في نفوس شعوبنا بقايا من هذه النظرة (الديكتاتور العادل ) والأب القائد(النظام الأبوي) والمنزه عن الخطأ ، ولماذا يدافع الكثير من شعوبنا عن الحكّام ، وكلما كادوا يخرجون من الحفرة يقعون بها مجدداً ؟؟
( كما تكونوا يُولى عليكم ) هل ترين أن الفرد بشكل عام في مجتمعاتنا يحمل تركيبة ديكتاتورية يرفض الآخر المختلف ويخونه؟

دخل لبنان منذ صباح يوم أمس الأحد الخامس والعشرين من شهر أيّار / مايو ، في فراغ دستوري جديد ، لأسباب عدة ومعقدة ومتصلة بالتجاذبات الإقليمية.. لم ينتخب رئيس جديد...
السؤال: عُرض على رئيس الجمهورية المنتهية ولايته " ميشال سليمان " منذ مدة وأكثر من مرة السعي للتجديد له، لكنه رفض رفضاً قاطعاً وأصرّ أن يترك القصر الجمهوري مع انتهاء سنوات حكمه الست، لإيمانه بأهمية تداول السلطات.
- ما رأيك بموقفه هذا وسط محيط عربي لا يمكن أن تشاهدين فيه حاكماً واحداً يتخلى عن كرسيه مختاراً؟

أحببت أن تكون هذه المشاركة تتصل بهذا الجانب ، حتى يتعرف القارئ إليك أكثر من مختلف الجوانب..
شكراً جزيلاً لك ولي عودة إلى الأسئلة الأدبية وعرض بعض نماذج من كتاباتك

[/align]

توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس