31 / 05 / 2014, 29 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [8]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: موناليزا
لوحة رسمها الإيطالي "ليوناردو دا فينشي". يعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أحد أفضل الأعمال على مر تاريخ الرسم. لذا قلمي قرر أن ينقد قصة خيري حمدان..
دراسة نقدية.. ورؤيتي..الخاصة لقصة "الموناليزا للكاتب والقاص :خيري حمدان "
سأنطلق في قراءتي لبعض ملامح البطل وتجربته أشياء كثيرة يستثيرها تنسج شخصيات وقيود ويتكلم عن المجتمع الذكوري القاسي وعن مشاعر أنثى مضطهدة وما بين الطرفين أحداث جميلة ورموز تؤكد أن الحرية والأماكن تتنامى فيها الحدث في الشارع والمطار فضاءات مختلفة ومتباينة الدلالة فلكل مكان رمزية يفلت منها الكاتب بمرونة ونضج ويستقر في الحديقة الخضراء وهي لقاءه الأول كأنه يتخذ خط دائري أو حلقة البحث عن مفهوم الجمال في الفن/الحياة. من خلال شكلين تعبيريين: الأدب/القصة القصيرة والفن/اللوحة التشكيلية" للفنان ليوناردو المونا ليزا" . إنه منجز تعبيري يجعل من القصة لوحة، ومن اللوحة قصة. وَضْع يفتح النقاش حول إمكانية انفتاح جنس القصة القصيرة على تعبيرات فنية وأدبية أخرى أغلقها بقفلة قلب في روحين"المونا..ليزا"، الكاتب وهو يتنقل بصورة جمالية هناك تناقضات ومعاني ملحوظة الحب والبعد والهروب والقرب البراءة والخوف والأمان والظلم ، ومعاناة مكبوتة ، الألم الصمت
الشكل واللغة والزمن
*القصة ..وصفية ..درامية ترتبط بالرسم والسينما مجال السرد، يحول موقعها من الموضوع المفعول به السردي إلى الذات الفاعلة في السرد، من خلال ضميره المتكلم الذي يتولى سرد حالته وشروده وتأمله في الفن، باحثا عن الأمثل في التعبير. وعبر هذا الضمير نلتقي بمفهوم لوحته المونا ليزا للفن والذي تجسده في الشكل، لذا تماسك القصة ساعد الكاتب أن يحتفظ باللوحة في كل فترة زمنية وتكون محط النقاش بينه وبين رفيقه في السفر، وبقيت اللوحة معلقة في ذهنه داخل إطار، تعبر عن رؤية الغموض للفن باعتباره فكر أقوى من المسرح. تميز الجملة بالحركية وتأخذ بعدا حسيا، وتنتهي بإيقاع موسيقي. يتكرر الإيقاع الموسيقي أيضا في هذا التدرج الوظيفي من الجملة القصيرة إلى الجملة الطويلة، لتختزل القصيرة إيقاع الحالة، وتاريخ الصمت، صمت الذاكرة امتناعه ورحيله، وهو وضع يتماشى ووضعية الشخصية " المونا ليزا" التي تعيش زمنا ذاتيا مقوماته الفن والفلسفة والتأمل، والبقاء على معنى محدد للفن. ثم تستعيد الحركة المفقودة في الجملة القصيرة، وتعطي حركية إيقاعية للنص تشبه إيقاع الخطوات اللاهثة بحثا عن شيء مفقود. من حيث الحضور القوي للفن ( اللوحة، والابتسامة الغامضة الصامتة)، والسرد اللغوي بتنوعه. يتحول الفن إلى أدب، والأدب إلى فن، ويصبح الانتقال بينهما انتقالا في مستويات البحث عن أكثر وأمثل الأشكال تعبيرا عن المعنى في بعده الفلسفي. شكل اللوحة في القصة والتي تبدو غريبة، غير مفهومة، كلوحة "ليوناردو "الرسام المشهور الإيطالي في الموناليزا
*لقد تعلق "كوبارد "بالنظرية القائلة ان القصة القصيرة والفيلم السينمائي (السينما) تعبيران لفنٍ واحد هو فن حكاية قصة عبر سلسلة إشارات مضمنة بصورة بارعة، لقطات سريعة، لحظات إيماء"
*هذه اللحظات الدقيقة في -قصة الموناليزا-عندما ننظر إليها بصورة متداخلة وبتركيز شديد وبصورة غير مفصلة أو غير مشروحة، تطبع برقة في العقل انطباعات هجران وحب حائر أو يأس أمومي. كل لحظة تعني شيئاً لم يفصح عنه الكاتب ، كل لحظة تبعث إشارة سريعة موجزة على موجة عاطفية معينة معتمدة على جهاز الجمهور العقلي المتناغم ليلتقطها. أما موقف الكاتب من القارئ يصبح أكبر أهمية.
الحدث والمعنى و الشخصية
*وفي كل مرحلة موقف نتعرف من خلاله على عنصر الحدث والمفاجأة بالرموز كالخطوط الحمراء والتحدي وكونه جعلنا ننتظر شيء غامض جعلت القصة أكثر حماسية تنبض لتكتمل وتتدرج مع القارئ ، إن المعنى يكتمل بالحدث والحدث هو اللقاء والوعد وإذا ما دققنا كان السرد فيها جميل فيشير الكاتب خيري حمدان أن الطبيعة البشرية غريبة حتى أنها لم تستمر بينهما علاقة شرعية وأقصد بذلك أن الحظ والقدر ضدده فهي ليست قدره لينجب منها الطفلة، ويضع الكاتب خيري القارئ في حيرة أمام البطل الحائر فالهروب جعل القارئ يتعرف بشخصية البطل فهو يفضل العزوبية ،يسافر في *المرحلة الثانية يستعين بالعراف كشخصية جديدة أو تكهنات والذي يتهمه بزير النساء ويخدش كرامته كشفت لنا أنه شخصية غير مستقيمة حيث كتب على جبينه أنه زير النساء وقد اعتبر هذه إهانة لأنه لم يحب غيرها لكنه قابل شخصية أخرى وكانت لنا وله مرآة ، أو لوحة تعكس لنا شخصية البطل بالتفصيل بسلبياته وهنا الندم يأتي يستخدم مشاعر تأنيب الضمير وعدم تحمل المسؤولية هو الندم
*هنا- لحظة تنوير- أضاءت لنا دوره الفعال وتمكنه من القصة، وبعد أن حزن على حاله ولم تكن له، إذا كل حدث معين في القصة له معنى يميزه عن غيره من الأحداث وهذا المعنى ينشأ من الحدث نفسه فهو جزأ لا يتجزأ من الموناليزا وبدونها لا تكتمل أركان الحدث الثلاثية المتسلسلة
*صور لنا الكاتب خيري حمدان ،المكان. والعمر ..الذي أفصح به عن أيام الفراق والانتظار وزواجه وأخيرا الطفلين وقد وضح أنها تسع سنوات ثم ثلاث أي القصة عمرها عشرة. القصة فيها الصدفة الخيالية الرومانسية وواقع البشرية والتزاوج كرهه للنساء أو خوفه منهن وشعوره بالخجل نتيجة محتومة كما في مرحلة البداية هو متجمد أمام لوحة غامضة وابتسامة محيرة ظلان يسيران جنبا إلى جنب وتشتد الحيرة عند الأشجار المتعانقة وتظل نفسه المتسامية في تشابك خطين الأول خط التحدي والثاني خط السفر لم يجد جوابا لسؤالها فصنع لنفسه إطار مثلث "حبيبته والطفلتين" ولا نعلم الغرض من ذلك هل الحب أم سحر ملامحها أم النفس المشبعة
*رؤية
قالت .. بالأمس ..بدأ الكاتب قصته -بفعل ماضي ..
لذا عندما يقرا القارئ قصتك يشعر أنك تروي لنا حكاية ،حكاية القرار ، هو الجاني وهي المجني عليها ، ثم يبدأ الكاتب بوصف حالة العشق وهي حالة لم أسمع بها ، - المسؤولية- وهو يقصد بالمسؤولية ارتباط الروح بالعشق ، هنا يشير الكاتب خيري إلى ضياع وتشتت البطل، عشيقته -المونا ليزا -، أرى أنك استخدمتَ مصطلح لتعبر من جسر تختفي وراءه لتخفي معالم قصتك على الرغم من سلاسة كلماتها، وإن أخذناه منذ عهد السابقين وكل من علق على الجدران معلقاته نجدهم يفرون من محبوبتهم ، فالعشق وحده لا يكفي وغالبا العشق مفترق الطريق ، لذا هو –اختار-صعب أن لا يقترب حتى تكون معه إن قراره الذي يعتقد البعض إهمال وكسل هو خوف من قرار الفراق ، فهو غير مستعد أن يجازف بها فيخسرها فلتبقى المونا ليزا لوحة في كل يوم يراها ، هي تريد أن تراه في واقعه وقدره وحلمه وتقدم له قلبها ومناها وتسعده بل هو جنون الحب وإن لم تجن ، وإن غاب عن وعيه لكنه لا بد أن يحبها أكثر من العشق فالعشق بنظرها لا يكفي ،"والخطوط الحمراء" أبدع الكاتب بالاستعانة بها كرمز فاللون الاحمر يستعين به الكتاب يدل على العنف والغرور والقلب أو الحب والعواطف الجياشة.، أما خروجها عن القاعدة هي نقطة التحدي ، وهي نقطة ضعفه ، فالعناق قد أشبعه حتى أنه تجمد أمامها واستسلم لكنه ما لبث إلا ونقلنا من نقطة التحدي إلى الخوف وهو المرحلة الثالثة بعد القرار والمسؤولية والهجوم والعناق، تلك الأحاسيس التي جعلته يغيب عن الوعي بعيدا عنها لأسبوع، ثم تعطي للقارئ الأمل أنهما سيحقق لها الأمل ،ونتابع الأحداث المتسلسلة لنتابعها حلقة تلو الأخرى على الرغم أنها قصة قصيرة، أنت هنا تسخّر خيالك لينتج لك- فلما سينمائيا بلوحة تعبيرية نسجت منها قصة قصير -وتعصر فكرك من أجل أن تحرك السكون وما أقصد بالسكون ، اللوحة التي في قصتك تترجم لوحة المونا ليزا كلوحة "ليوناردو" وبالطبع نعرف أن اللوحات كما القصص لها تفاصيل متعددة ورؤيا من زوايا أخرى تشكل معاني تنطق الساكن ،والفنان الذي يرسم والمتأمل لها يبحث عن قصة في عينيها والألوان والفم واستدارة الوجه وهكذا أنت تابعت لوحتك إلى أن رسمتها وكانت الرسمة وداع بلقاء وعشق في روح طفلين
وابتسامتها الغامضة جعلت القارئ يتمعن بالشخصيات ليبحث عن اللقاء والفراق والأمل ، وأخيرا انفجر قلمك بابنتها المونا وابته ليزا وقد نجحت بالقفلة والقبلة التي أسعدت القارئ وفاجأته ، أكثر عندما استعنت الحياة بالموت ، بعث الموت للبطل ليزا ، وانتقلت من الحزن إلى الفرحة واللقاء بقبلة المونا..ليزا والتي بعثت ابتسامتها الغامضة
يكرر الكاتب " أن قصة الموناليزا" الغريبة والمرتبط بشرط المسؤولية يكرر في كل مقطع "المسؤولية""والقرار" حتى نجده في كل مقطع ينتقل بها إلى حدث جديد يرفع شيئا فشئا بها ملامح القصة الغريبة ، يربط الغرابة بالقصة بالغموض في اللوحة ،لذا اخترت أن أضع صورة لها والتي تحمل صورتين ..
يسرد لنا الكاتب في قصته هذا المقطع : "أضاف بأنّه لا يوجد رجل في هذه الدنيا قادر على حماية أنثى من رجولته. "لماذا فعلتها؟". أنهت ذاتي الداخلية الذكورية هذا السؤال قبل أن تغلق المنافذ المؤدّية إليّ، ليصبح الحوار الداخلي مستحيلا. "
هنا : اعتراف صريح أنه لم يقترب منها لأنه لا يستطيع أن يحميها من نفسه ويأتي ليؤكد أنه فقد رجولته بكبريائه وخوفه فالقصة تسرد بحوار البطل مع حبيبته..ليجيب القارئ عن السؤال المستحيل
*ثمة انسجام بين العنوان المطروح و النصوص وبين نهاية القصة" انسجمت كثير مع النهاية هنالك الحلقة المفرغة أكملت البناء حينما ارتمى الطفلين بحضن الآخر هنا أثر نفسي ورؤيا إبداعية أخذها الكاتب على محمل الجد والواقع مستعين بأسلوبه الحر وفلسفته الواضحة للحرية ورؤية الحياة والكون والإنسان.. غالبا تميل" قصص الكاتب خيري حمدان" إلى مشاعر ذاتية وإنسانية، مع تصوير صراع الإنسان مع ذاته وواقعه المحبط. فقد تطرقت للعلاقات الإنسانية الأشد تعقيدا، بحثا عن إطلالة على عوالم الروح وصفاء المشاعر والأحاسيس الدافئة، وهي تضع بين يدي القارئ قصصا تبحث شخوصها القلقة عن الأمل الضائع أو المنفلت من بين أنياب الحظ والقدر، تصارع من أجل الانتصار لعدالة قضية لأشكال التعبيرية كالابتسامة والقبلة والحضن والنظرة الغامضة، لكنها وإن اختلف في التناول، وجدت لها نقط التقاء متعددة في بحثها عن قصة مغايرة جديدة متفردة ومتميزة؛ وهو ما أفرز ثراء وتنوعا في سعي حثيث نحو إقرار هوية القصة، وإبرازها كجنس قادم بقوة لمشهد ثقافي لأشكال التعبيرية الأخرى كالفن ، لكنها وإن اختلف في التناول من حيث اللغة والأدب والفن إلى أن الشكل أو الخيال والإيحاء في لوحة غامضة يترجمها بأجمل سنوات حياته.
*أعاتب نظري كيف لم أقرأ هذه القصة التي شدتني من أول حرف ،بل إن -العنوان -كافي لأن تخفق له كل أنثى ويتمنى كل رجل أن يكشف سرها، وإن كانت لوحة لكنك أنطقتها .. فسرتها.. أنتَ حضنت الحروف إلى لوحة ونثرتها على مسرح وفيلم سينمائي وفازت القصة واللوحة وأعتقد أن لو عرضت على جمهور المسرح والسينما لأقبل إليها الناس وتزاحم الجميع للحصول على تذكرة ،تمسح دموع لوحة جامدة ، تعيد للحياة لوحة بروحيين وقبلة ،بحب وحرمان وعلى الرغم أني أكتب الماضي وأحفر بأناملي أحاسيس وقصص ورواية أستمتع بها إلى أني هجرت ق .
و من أجل أن تمطر قصتك بقلمي وتبلل خيالي أعود بمساحات ممتدة ، الموناليزا قصة من أجمل قصص خيري حمدان
"قال لي البعض لما النقد ،قلت لأني أحب ألتهم نصوص الكتاب ثم أفرزها على حبر من ورق وأجندها ثم أفتتها إربا. إربا ، ثم ألبسه الوقار والخيال، أتحايل عليها وتتحايل على نفسها حتى تعترف بالحقيقة أستعين بالأصول والنفوذ ودراسة النصوص بفكر مجنون ..ثم قلت له لا تسألني عن شيء لا أعرفه فقلمي يكتب الحياة والأمل والمنا ..."
تذوق الكاتب خيري العمل الفني وربطها بالمدركات الحسية: مثل النعومة والخشونة والليونة والصلابة وغيرها من المدركات المرتبطة بالحواس.
* يربط الكاتب بتذوق العمل الفني بالذاكرة البصرية: مثل ربط بعض صور ومفردات العمل الفني بصور مشابهة في ملامح اللوحة التي تنطق في القصة.
* كما يربط العمل الفني بالرؤية التخيلية: من خلال حث المتلقي على رؤية بعض الأمثلة المشابهة لمفردات النص الفني بتسمية ما ينطبع في المخيلة من أشكال تجسدها بعض الصور المعروفة، مثل أشكال تشبه بعض الوجوه والشخوص والمعالم المتخيلة.
*ويتم تفصيل ذلك بتحليل العمل الفني، والبحث عن خيوط لحل لغز في القصة اللوحة والبحث في بنائية العمل الفني المرتبط بالقصة، من خلال أسس التصميم لتحديد العلاقات بين الأجزاء بين إطار القصة وإطار الصورة وبين المعنى والرمز في أعماق القصة أو مركز ونقطة الوسط
*وأن الاختلاف في تفسير العمل الفني الواحد يمكن حدوثه في الفن. وأن التفسير الجيد يتتبع الخصائص ذات المعنى في العمل الفني باستخدام لغة القصة والسرد وحوارية فيها نعوت لحالة العمل الفني وتشبيهات
* أراد الفنان خيري حمدان أن نستشعر حالة من الطاقة الدافقة في الخطوط المتموجة وبالتالي فإن التفسير الملائم هو ناتج عن الخطوات السابقة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض الأعمال الفنية ت الأعمال الأدبية ذات الانتماء الحضاري لا يمكن تفسيرها إلا من خلال المعرفة بأصول تلك الحضارة ومعاني رموزها.
الرجاء أن تتقبل هذا النقد بسعة صدر وما كان ذلك إلا من أجل تلك اللوحة التي كتبتها بقصة أبهرتني وإن كنت أعتبر أن هنالك غموض فجرها الكاتب في القفلة
بالإضافة إلى * تعزيز الثقافة الفنية وتحديد ما إذا كان العمل الفني قد وصل إلى مرحلة الإبداع بالمقارنة مع الأعمال الأدبية والقصة القصيرة مع نفس الاتجاه في الأعمال الفنية من التاريخ الفني. وبهذه الصورة قرأت القفلة والتي كادت الموناليزا في اللوحة تنطق بقبلة من طفلة في القصة الرائعة الجميلة ، أبدعت في رسم قصتك وسردها من حيث اللغة والحركة والأحاسيس المعاكسة بين القصة واللوحة وبهذا تكون قصتك من أجمل القصص التي كتبتها ...
وهكذا أكون قد ودّعت "قصتك حياة" لألتقي بقصتك "المنا ليزا" ..فما أجمل قصة بالأمس كتبتها أصابت اليوم سهمك "بموناليزا"
إلى أن طاش الحبر ليرسل لك السلام ..فسلام ألف سلام..
لك تقديري واحترامي ..لك نخيل رياضي
خولة الراشد
|
|
|
|