[محمد الصالح الجزائري]

السلام عليكم..موضوع قيّم ويهمّنا جميعا كعرب وكمسلمين أولا..الخبر أسعدنا جميعا وهذا التوافق كنّا وما زلنا ننادي به..فالصراعات والانقسامات لم تخدم يوما القضية الجوهرية وهي قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على الأرض فعليا لا شعارا أو حلما أو أمنية..
ما رأيك بهذا التوافق وما هي قراءتك لمجريات الأمور؟؟
كل ما يدعو إلى نبذ الخلافات والصراعات يفيد القضية ويقوي من فرص التحرّر واسترجاع قوة الشعب وإرادته التي أنهكتها الانقسامات والأحزاب والتكتّلات التي أضرّت بالوحدة الوطنية..
هل تتوقع لهذه الحكومة النجاح أن تأجيل الملفات الخلافية ما زال ينذر بانفجار الخلاف والانقسام مجدداً وفي أي وقت ؟؟
لهذا السؤال علاقة بالسابق..سيلقى هذا التوافق الحكومي رفضا حتى من الداخل لأن هناك فعلا ملفات مازالت عالقة..ولكن إذا تصرّفت هذه الحكومة بحكمة أكثر ستنجع في تجاوز أعقد العقبات..تبقى نوعية الشخصيات التي تكوّن هذه الحكومة ورؤيتها للأزمة ومدى قَبولها من طرف المجتمع الفلسطيني بجميع أطيافه وما تلقاه من قِبل المحتمع الدولي من دعم في ظل ما تعيشه الأمة العربية من تشرذم وصراعات داخلية وثورات وأخرى مضادة..ويبقى الراهن والقدرة على تغييره نحو الأحسن هو المحكّ الحقيقي لهذه الحكومة والمؤشّر على صمودها أمام ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني الأبيّ...
شكرا لك أختاه على إتاحة هذه الفرصة للتعبير عن رأيي كمواطن عربي مسلم يهمّه أمر إخوانه في فلسطين..