عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 01 / 2008, 53 : 05 PM   رقم المشاركة : [8]
الباحث أحمد محمود القاسم
كاتب وباحث في الشأن الفلسطيني

 الصورة الرمزية الباحث أحمد محمود القاسم
 




الباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to beholdالباحث أحمد محمود القاسم is a splendid one to behold

رد: هل جمال المرأة نقمة أو نعمة عليها؟؟؟

الأخ العزيز والغالي رشيد حسن المحترم
تلقيت ردك على تعليقي ببالغ السرور والانشراح، كون ردك حقيقة كان موضوعيا وواقعيا، وديموقراطيا، وأسلوبك بالرد ينم عن ذوق رفيع و كبير، مع أنني اختلف معك جزئيا في بعض ما تفضلت به، فأنا حقيقة، سوف أرد بنفس أسلوبك من الموضوعية والواقعية والديموقراطية، فانا حقيقة شخص علمي وعلماني، وأومن بالعلم والتطور والتقدم والحداثة والتحديث، و قناعاتي العلمية، تقول بأنه لا يوجد في الكون شيء ثابت، بل كل شيء متغير ومتبدل ومتطور، وعليه في ظل العولمة والتدفق الهائل للمعلومات، وتداخل الثقافات وانتقالها من مكان إلى آخر بسرعة البرق، وكون العالم أصبح قرية صغيرة، لا أستطيع تقبل ما يتناقض مع فهمي و قناعاتي العلمية والواقعية والموضوعية، علينا الاقتناع أولا بالتغيير ونبذ الجمود الفكري والعقائدي، وعلينا أن نلتفت إلى المستقبل ونبذ الماضي أو التطلع إليه،فالماضي لن يعود أبدا شئنا أو أبينا وهو في طريق الاندثار والزوال،وعجلة التقدم تسير إلى الإمام بسرعة البرق والضوء، ولا مجال للعودة إلى الوراء، فإذا كنت مقتنع معي بالتغير والتقدم والحداثة والتحديث، فمعنى ذلك أننا متفقون ولن نختلف كثيرا، أما إذا كنت لا تؤمن بالتغيير والتقدم والحداثة، معنى ذلك أننا مختلفون كثيرا، بعض الأخوة من ذوي القرون الوسطى أفتى بألف فتوى أن قيادة المرأة للسيارة مفسدة، ولديه أكثر من ألف وخمسمائة إثبات على كلامه هذا، والبعض أفتى بعدم وجوب جلوس الأنثى على ألنت إلا بجوارها محرم، والبعض أفتى بوجوب إرضاع الموظفة لزميلها بالعمل وغيرها من الفتاوى التي لا تتفق مع المنطق أو العلم أو الذوق العام والحداثة وتطور وتقدم المجتمعات، فعصر ركوب الحمير، ولى منذ زمن بعيد جدا، ولكل عصر رجالاته وعاداته وتقاليده وقيمه وأخلاقه، نحن نعيش في عصر التقدم العلمي الهائل، وعصر انتقال وتبادل الثقافات والمعلومات والعلوم، فليس من حقك أن تفرض ثقافتك على احد غيرك، لقناعاتك الخاصة بك، فلكل قناعاته وقيمه وأخلاقه التي تحكمه، زمن العصور الوسطى وصكوك الغفران، ولى وذهب بعيدا، نحن الآن في القرن الواحد والعشرون، وننظر إلى المستقبل وما فيه من أحداث قادمة ومذهلة لا يستطيع احد الوقوف أمامها، وما زلنا نتمسك بلبس الحجاب أو عدم لبسه، كونه حراما أو حلالا، وكأنها قضية حدية في مصيرنا ومستقبلنا وتقدمنا العلمي والتكنولوجي، الناس لم يعودوا كما كانوا بالسابق، الجهل مخيم عليهم، والتطور والتقدم لم يصلهم بعد، أو لم يسمعوا به أيضا، في بعض الدول الأوروبية يسيرون شبه عراة تماما، ولا احد يحدثهم أو يسال بهم وأنت تعرف ذلك جيدا، هذا الزمان قد ولى بدون رجعة، لم يعد ينظر الناس وراءهم، بل ينظرون إلى مستقبلهم وما يخبؤه المستقبل لهم من أحداث جسام ومفاجآت وتطور، علينا أن نملك القدرة والإمكانية لاستقباله وتقبله وتحمله، وان نترك توافه الأمور، أنا انتقي كل ما يفيدني ويهم مصلحتي، و العملية ليست صفقة تجارية اقبلها جميعها أو ارفضها جميعها، عليك أن تنتقي وتختار ما يتناسب مع زمانك ومكانك وفهمك وقيمك وأخلاق العصر الذي تعيش فيه، شرف البنت كان مفهومه أن تكون الفتاة عذراء، وهذا لن يكون إلا مرة واحدة، أي زي عود الكبريت لا يولع إلا مرة واحدة، ولكن مع التقدم العلمي والتكنولوجي، أصبح شرف البنت كالولاعة، حيث الطب وعلم الجراحة أصبح يعيد الغشاء إلى وضعه الطبيعي إذا ما تمزق لأي سبب من الأسباب، بعمليات الليزر وخلافه، بدقائق معدودات، فحتى مفهوم الشرف قد تغير أيضا، فالمرأة يمكن أن تساوي العشرة وذمتها وتقول أنا شريفة، ولدي الإثبات على ما أقول, هذه المفاهيم والسياسات لم تعد تلائم العصر الحديث والتغيرات الجمة التي طرأت عليه. علينا تقهم الأمور بعقلية أكثر تفتحا وبصدر أوسع تفهما، ما كان يحكمنا في الماضي لم يعد يحكم أبناءنا وبناتنا، وما كنا نلبسه في العصور الماضية لا يمت للحاضر بصلة، فكل شيء يتغير، والحجاب لا ينفع في شيء، وكأنه هو رمز تقدمنا وتطورنا وحضارتنا، مع انه لا يقدم ولا يؤخر في شيء، ولا يهمني أن لبسته الأنثى أم لا، ما يهمني ممارساتها على ارض الواقع، فهذه قضية تعود لها، كما أن لبس البنطلون لا يهمني في شيء أو لبس العباءة، كل شيء في المجتمعات الإنسانية آيل للتغير والتبدل والتطور، لن يبقى شيء على حاله، فالمادة في حركة مستمرة ومتواصلة، وتنتج جديدا دائما، من يقف في وجه التغيير، الطبيعة كفيلة بالدوس عليه ورميه إلى مزبلة التاريخ. حقيقة كما تفضلت يطول الحديث فيه كثيرا، مع انه معك ممتع وشيق، أرجو دوام اللقاء والتواصل، وأشكرك جزيل الشكر على لطفك وودك ومرورك على الموضوع واغنائه بملاحظاتك القيمة والسلام.
[/align]
توقيع الباحث أحمد محمود القاسم
 الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
AHMAD_ALQASIM@YAHOO.COM
الباحث أحمد محمود القاسم غير متصل   رد مع اقتباس