[محمد توفيق الصواف]

أولاً، مبروك لكل الفائزين بهذه المسابقة،
وتمنياتي بالنجاح لكل الذين لم يفوزوا...
وثانياً، مبروك للسيدة هدى الخطيب نتائج مبادرتها لتشجيع هذا النوع من الأدب، متمنياً أن تحفز الفائزين وغير الفائزين إلى إتقان هذا اللون الأدبي الذي أعتقد أنه الأصعب بين غيره من ألوان التعبير، لأسباب شَرَّفَتني السيدة هدى ببيانها عما قريب، وسأفعل إن شاء الله...
وباعتباري كنتُ أحد أعضاء لجنة التحكيم في هذه المسابقة، سأتكلم بشيء من الصراحة، راجياً من كل الذين شاركوا فيها، أن يتسع صدرهم إذا قلتُ لهم جميعاً، لدى معظمكم الاستعداد للتطور في كتابة الأدب الساخر، ولكن ليس بنفس المستوى، وذلك بسبب تفاوت الموهبة التي يملكها كلٌّ منكم.. كما ينقصكم الاطلاع على تماذج جيدة عربية وعالمية من الأدب الساخر لصقل موهبتكم، وكذلك المراس الذي يصقل الموهبة ولا يتأتَّى إلى بكتابة الكثير من النصوص التي ليس من الضروري أن تُنشَرَ كلها، بل اكتبوا ثم انتخبوا أفضل ما كتبتم للنشر..
هذا رأيي الخاص الناتج عن تجربة، ولكم آراؤكم..
ويسرني أن أكون عوناً لكل من يتوهم فيَّ القدرة على تقديم العون له في هذا المجال..
أمَّا ما أرجوه منكم جميعاً بلا استثناء، فهو أن تتحلوا بالكثير من روح الدعابة، لأن الأدب الساخر لا يكون مُستأهلاً اسمه إذا لم ينجح في رسم ولو ابتسامة باهتة على شفَتَي المتلقي..
وثالثاً، اسمحوا لي أن أعتذر عن تأخري بتهنئتكم، وأن أُبرِّره لكم بأحد السببين التاليين:
1) ربما كان تأخري بسبب كِبَر سنِّي الذي أعجزني عن اللحاق بمن سبقوني إليكم بالتهنئة..
2) ربما يكون سببه استمرار خلافي مع السيد بهلول الذي ما زال يلومني على عدم سماحي له بالمشاركة في هذه المسابقة التي ما زال مُصِرّاً على أنه كان سيكون الفائز الأول فيها لو سمحتُ له بدخولها.. وهنا أرجو من الأستاذ علاء ألا ينزعج من كلامه هذا... كما أرجو منكم جميعاً ألا تنزعجوا إذا قرأتم ما جاء في تعليقه على مسابقتكم، وهو التعليق الذي نشره على موقع نور الأدب هذا قبل أيام، فهو لم يقصد الإساءة، وكيف لمن كان بهلولاً أن يُسيء؟!
على أي حال... مبروك للجميع ولنور الأدب،
وأرجو أن أقرأ مستقبلاً نصوصاً تتألق في فن السخرية أكثر فتُسعدنا وتسرنا دون أن تفقد قيمتها الفنية والأدبية..
مع محبتي وتقديري للجميع، ومع اعتذاري لكل من يمكن أن يُزعجَه كلامي...