[خولة الراشد]

الأستاذ و الأديب رشيد الميموني

يا لهذه الروعة التي تنساب من خاطرتك ألوان تكتبها من كل جنان، فالقلب هنا يخفق خفقانا، أطلق لحروفك لحن الفجر ،وارخ له العنان، حروفك تشرق من خاطر يطفئ حرقة الكيان، وأنت قلم وحروفك مراجل تثور لتقتحم البيان، فكم من سر نبحث عنه يزورنا في لحظة هيام ، تعجز المعاني أن تقول لليل ما أجمل هذه الجنان ، وبإبداعك تتغنى بصور أبهى لتلمع كنجوم السماء، كم تمنيت أن أكتب ولكن توقف قلمي ليقرأ ما كتبته مرارا، وكلما خرجت منها عدت إليها، فهي تبدو في ناظري أجمل من الجمال، حدقت فيها ثم لبست شيء منها لأتغنى بها، وما أن لبثت إلا وأعدتها ليتجمّل كل قارئ بحروفك، هي كلمات ليست كالكلمات ،هي سلسبيل و مياه تنبض ببياض حروفك لتروي بها ظمأ روحك، وما سر الحياة إلا الروح والحب، ترتقي فوق نجمة السماء وما الحب إلا روض الربى يفوح برائحته فيزكو الثرى والفضاء، أنت صفحة بيضاء تكتب بحروف مذهبة بكل صفاء ..وهيام .. فما سر الحياة إلا الروح..

كتبت الخيال..فرسمت الجمال..نثرت البذور..فحصدت .. حتى أزهرت الورود -لها ولك-... فهنيئا -لك، ولها- ..ولعطر حبرك الفواح ..

خولة الراشد