| 
				
				الوصايا
			 
 الوصايا.الدمعُ يَفضحُ سِراٌ كنت ُأُخفيه ِ=والآهُ تشرَحُ ما  لا كنتُ أُبديه ِ
 هذا المُعذبُ بين يديك ِمُهجتُهُ= لا تفطميه ِ،فليلُ البُعد ِيُضنيه ِ
 لا تتركيه ِعلى الأشواك مُتَّكئا ٍ=مري برمشك إن أمسى وداويه
 كم كان يَعصرُ في كفيك ِكرْمَتهُ= واليومَ جَففَ ما يَلقى دواليه ِ
 كم كان يُحْيي وحتى الفجر ِ ليْلتَهُ= واليومَ ليْلُهُ بالتذكار ِ يُحْييه ِ
 صافيْتِه ِالوُدَّ والإخلاصَ في زمن ٍ=تكدَّرَالحبُّ في قاصي فيافيه ِ
 لا تحسبي الصمت َعن نجواك ِيُبْعدُه= سُكناك ِ فيه وإن شطَّتْ مَنافيه ِ
 فلا الشدائدُ عن دنياك ِتبعده=ولا المصائبُ طعمَ هواك ِتنسيه
 لو يَعْلمُ الكونُ ما يلقاهُ مِن وجع ٍ= لمَا تنهَّدَ إنسٌ في نواحيه ِ
 *
 يا لائميه ِودمعُ العينِ ِيَسْكبُه=الدمعُ بوح ُهيام ٍمن مآقيه ِ
 بعض الظروف ِ سيوفٌ لا أمانَ لها=تُباعدُ الفجرَ عن روح ٍ تناجيه ِ
 إن ْأعْمَلَ الدهرُ في جنبيه مِعْوَلَه=فهامسيه ِليشفى كلُّ ما فيه ِ
 قالَ الرواةُ عن العشاق ِأنهمُ :- =بحرٌ يجفُّ إذا قلَّتْ مراسيه ِ
 والبُعدُ يطفىءُ نارَ الحبِّ مِن ألم ٍ !!=(هذا الحديثُ ضعيفٌ ليس يرويه ِ)
 الحبُّ يَدخلُ والأبوابُ مُوْصَدَةٌ=لينثرَ الوردَ في شتى روابيه ِِ
 ِقلبي هناك على التابوت ِ مُنتظرٌ=فاستقبلي اليمَّ مِن خوف ٍ وألْقيه ِ
 - صبحي - الذي كان قد ضَحَّى بمهجته=يوماً سَيَرجعُ مَنْ بالروح ِ يَفديه ِ
 أراه ُخبّأ في عينيك دمعَته= فإن بكيت ِفحتما سوف تُبكيه ِ
 كم كان قرْبِك ِ ِ يروي قلبَه بَرَدا=واليوم أصبحَ جمرُ البعد  ِ يكويه ِ
 فأنت وحدَك يا فردوسَ جنته ِ=عن النساء ِوكل الحورِ - تغنيه ِ -
 يا غربة َالدار ِ والأحباب ِهل رحلتْ=مراكب الشوق ِ ليلا عن موانيه ِ
 ناشدْتك ِالله َوالأهداب ُراجفة ٌ=ألا يهونَ فؤادٌ فيك ِماضيه
 أقصاهُ دهرُه عمّا كان يؤنسُهُ=فمَن سواك ِإلى ما كان يُدْنيه ِ
 يا رجفة َ الصوت ِ- هل تنسينَ يومَ خلَتْ؟!=كم حَلَّقَ َاالحلمُ يشدو في مَغانيه ِ
 قالتْ(ألو) وتهادى الصوتُ مُرتعشا=ورفرفَ القلبُ في صدر ٍ أنا فيه ِ
 يا رحلةَ النور ِ في قلبي وفي كبدي=يا بَحَّةَ الناي ِ في أشهى أغانيه ِ
 يا مَن سقى بوداد ِ الروح ِكرْمَتهُ =وأنبَتَ الودُّ ورْداً عَبْرَ واديه ِ
 هل صوّبََ الليلُ سهماُ نحو نورَسِه ِ=أمْ جَففَ الخوفُ شهداً سال َمِن فيه ِ
 إنْ بات يَصرخُ مِنْ شوقٍ ٍ ومِنْ عطش ٍ=قومي إليه ورُشي الماءَ وارْقِيْه ِ
 وإنْ تمَكّنَ بَرْد ُالروح ِمِنْ دمِه ِ=مُدِّي ذراعَك ِ في دِلٍّ وضُمّيه ِ
 وإن طوَتْهُ يدُ الأقدار ِ مُغْترباً=ميلي عليه بغصن ِ الروح ِ واحميه ِ
 وإن توَهَّجَ في جَنبَيه ِ جمْرُ نوىً=صُبي زلالََك ِ مِن نهريك ِ واطفيه ِ
 لا أنزلَ الله ُمن عينيك ِ دمعَتها=ولا اشتهاك ِسُهادٌ في دياجيه ِ
 لا يَعْرفُ النومَ إلا حينَ تُدْرِكُهُ=شمسُ الضحى بشعاع ٍ منك ِ يُدْفيه ِ ِ
 إنْ جَفَّ نهْرُه ُفي بيداء ِغُرْبَته ِ=فقرّبيه إلى عينيك ِواسقيه ِ
 لقد رآكِ مَلاكا ً ضمَّ حاضرَه ِ=كما اشتهاك ِعروسا ًعَبْرَ ما ضيه ِ
 هُزي نخيلََك ِيا تاريخ َنشوته ِ=يَسَّاقط الودُّ تمرا مِن أعاليه ِ
 قد كان يمسَحُ ما أضناك ِمن وجع ٍ=واليوم أصبح جُرْحُ نواك ِ يُضنيه ِ
 يَسْتلهمُ الصبرَ والسلوانَ مُحتسِبا ً=لعلَّ كاسا من السلوى يداويه ِ
 لو يعلَمُ الصبرُ ما يُبْديه ِمن جَلَد ٍ=لراحَ يُعلنُ للدنيا تنحِّيه ِ
 الصبرُ جاء إلى قلبي وقالَ له:-=علّمتَني الصبرَ في أسمى معانيه ِ
 لا - ليس يطمعُ في جيد ٍولا شفة ٍ=هو القنوعُ- حبيبي- منك ِتكفيه ِ
 نَدِيَّة َ-- الخدِّ هل تدْرينَ ما فعَلتْ=مَجامِرُ البُعْد ِ في داجي لياليه ِ
 بالأمس منك ِقضاء ُالله ِقرَّبَه= واليومَ عنك ِيدُ الأقدارِ ِ تُقْصيه ِ
 السُهْدُ قرَّحَ يا ليلاهُ مُقلتَهُ=لمَّا تمَكَّن شوقٌ كاد يُبْليه ِ
 لا تجرحيه ِ فؤادا مَسَّه وجعٌ=فأنت ِفيه مع الذكرى فصونيه
 إن جاء يَطلبُ ما في العين مِن عسَل ٍ=أو شامة تحت نهرِ ِ الشهد ِ فاعطيه ِ
 هو المُيَمِّمُ صوبَ لماك ِمُعْتكفا ً=فإنْ أتاك ِمُريداً لا ترُدِّيه ِ
 يُمْناهُ تحْمِلُ نخلاً مِلْؤُه ُرُطبٌ=فأشعليه ِغراماً ثم هُزيه ِ
 القلبُ يخفقُ طولَ الليل ِ مِنْ كَمَد ٍ= فإنْ  تنهَّدَ في كفيْك ِ واسيه ِِ
 ما كان خوفي على قلبي وخفقتِه=إلا لأنك عندي كلّ ما فيه ِ
 إنْ مات شوقا إلى عينيك مُحْتسِباً-=قولي – أحبك َ- في أذنيه - تُحْييه
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |