جريمة..بشعة..
جريمة..بشعة...
ما هذه البشاعة.التى تتصرف بها عناصر جماعة داعش..مع المدنين.فى العراق وسوريا..
تقتل بوحشية..ليس لها مثيل..ولم يسبقها اليها.احد..ولا اكثر القبائل همجية فى التاريخ.الانسانى اوفى التاريخ الهمجى...قتلت اكثر من 1700 طالب من مدرسة القوة الجوية.. فى تكريت..بعد ان اسرتهم..وهم بالزى المدنى..من شوارع تكريت..ونقلتهم فى عربات نقل.. الى حيث تم اعدامهم جميعا..فى جريمة بشعة..نفذتها
..بدم بارد..لا لشيئ سوى لانهم..اى هؤلاء الطلبة. مسلمين شيعة..من شيعة العراق..ولا اظن ان هناك سبب اخر..لقتلهم..
والا..فماذا فعل هؤلاء التلاميذ..
سوى انهم كانوا..طلبة علم..حاولوا تحصيله.. وانقطع عنهم ..بسبب استيلاء داعش..على المدينة..
تركوا المدرسة..وفروا..بزيهم المدنى..متوجهيين الى بيوتهم..لم يتركوهم..يفروا ..وينجوا بحياتهم..
رغم انهم لم يحملوا. السلاح قبلهم..ولم يقفوا فى الجبهة. ضدهم....
انهم مجرد ..تلاميذ..تركوا مدرستهم..خالية..وحاولوا الذهاب الى اهلهم...
لكن داعش حرمتهم من ذلك..وحرمت ذويهم واسرهم من رؤيتهم..
ما هذه القسوة..ما هذه اللا رحمة..ما هذه الشراسة..ما هذه البربرية..القذرة..
اى دين هذا..الذى يجيز ذلك..اى قانون او عرف..يبيح..قتل الاطفال الفارين..هلعا وخوفا..
من وجه المجرمين..
لا يوجد دين ولا قانون ولا عرف..على ما اعتقتد..يبيح قتل الاسرى..او المدنين..
او حتى الفارين.. من ميدان القتال...
الغريب.. ان ربتها والتى ربتها..وتولت رعايتها.واشرفت على تدريبها..ونشأتها...
والتى ربما لازالت تمدها.. بما تحتاجه من سلاح.. ومادة ومعلومات..
لم تستنكر هذه الجرائم...وانما فقط اوصتها خيرا.. بالاسرى الامريكان.. والاسرى الاتراك...
رغم انها يوميا ترتكب..فى سوريا وفى العراق.. جرائم تقشعر منها الابدان..وتشيب لها الولدان..
لم ترتكبها..جيوش..التتار من قبل..ولا اكثر الجماعات وحشية...تقتل الاسرى..دون ما سبب..وتقتل المدنين..دون ما تأنيب ضمير..
وتقتل الاطفال..البريئة..لا لشيئ سوى..المزيد من القتل..
ما هذا الفكر الشيطانى.. الذى يقتل ويقتل. كل من يختلف معه فى الهوية او المذهب او الدين..او حتى فى الشكل...لم اجد مبررا..اطلاقا..لقتل الاسرى والمدنين.. حتى عند اكثر المجتمعات تخلفا وجهلا..
ان هذه الجماعة..شاذة فى الفكر..وشاذة فى التصرف..
وان.. الانسانية..كلها..يجب ان لا تنتظر المزيد من الجرائم والمزابح البشعة..التى يرتكبها هذا الارهاب الاسود بل على المجتمع الانسانى سواء دول او شعوب..ان يتصدى وبسرعة لذلك..وبكل ما يملك..
.لا لحماية الحياة المدنية فقط.. والحضارة.الحديثة...بل لحماية الانسانية نفسها..من ان يبيدها ..
..هذا الاجرام الهمجى..وحماية العقيدة..من ان يشوهها.. هذا الفكر البربرى..
الذى لا يعرف حرمة.. لدين او حرمة..لبريئ..فى سكن..او وطن..
كلماتى وبقلمى
محمد جادالله محمد الفحل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|