الموضوع
:
(( حوار مع زائر وقح ! ))
عرض مشاركة واحدة
17 / 06 / 2014, 32 : 10 PM
رقم المشاركة : [
5
]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: (( حوار مع زائر وقح ! ))
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس
لا أعرف شعرت ببعض الغموض في النص، ولكني أشعر أني قد فهمتك
الله سبحانه وتعالى يجازي الناس بالعدل، مثلاً:
لو كان هناك شخص عنده مليون دولار وتبرع ب100 دولار، وكان هناك شخص لا يملك في هذه الحياة إلا 500 دولار وتبرع ب 100 هل هما سيان؟؟
مع أنهما تبرعا بنفس المبلغ إلا أن الله سبحانه وتعالى له حكمة قد لا نعلمها، هناك أشخاص مالهم حرام، هناك أشخاص قد تعبوا في مالهم أكثر من الآخرين، أو هناك من تبرع بالفتات قياسا بثروته ولكن الآخر قد تبرع بمبلغ بسيط لكنه قياساً بما يملك هو مؤثر جداً، فالأمر نسبي!
فيما يخص الحج أيضاً لا يمكن أن نضع كل الناس في منزلة واحدة لنفس السبب، والله تعالى أعلم
ولكن إذا كان مقصدك هو التطرف، فالتطرف موجود في كل الطوائف والمذاهب والأديان والتيارات العلمانية قبل الاسلامية، والتطرف ليس حكرا على طرف دون آخر، ولكن لحاجة في نفس يعقوب أراد العالم أن يسلط الضوء على جزء بسيط منه لكي يضمنوا استمرار مصالحهم في منطقتنا العربية من خلال دول مرتشية تضمن هذه المصالح.
والاسلام هو دين يقبل التطور والحضارة بما يتفق مع مصلحة الإنسان الدنيوية والأخروية، لذلك كان التطور والازدهار والتقدم في العصور الاسلامية الأولى وكانت المؤلفات والكتب والجامعات والمكتبات والمستشفيات ...وإن قراءة بعض أبناء الاسلام الخاطئة وتطرف البعض قد أعطى الفرصة لأعدائه للاصطياد في الماء العكر، كما وأن الكثير من التيارات قد أثارت زوبعة من الاتهامات التي لا تستند على اسس سليمة وضخمت وهولت وخوفت لأغراض لا تخدم إلا أعداء الأمة مع الأسف الشديد.
لا أعرف هل نجحت في قراءة نصك أستاذ رأفت؟؟ أم لا.؟؟؟
تحياتي لك
الأخ الغالي الأستاذ علاء
أنت يا عزيزي في نجاح دائم واتمنى لك دوام هذا النجاح ايها الحبيب
ثم لا تلم نفسك فإن كنت انا نفسي قد شعرت ببعض الغموض فعجبا إن انكرت ذلك عليك :) فالضغط النفسي الذي نعيشه كأفراد قد يُفقدنا شيء من صفاء الذهن أو أن السمة المتفشية قد أصابتني " التردد" وهي سمة تحيط بمعظم الناس نتيجة للضباب المصطنع الناتج عن موجة التدمير الذاتي لأمة كانت وما تزال تُجمّل ماضيها السيئ وكذبت وما تزال تكذب على ابنائها عبر ما قدمته من تاريخ فيه ما فيه من الحقائق الشيء الكثير وفيه ما فيه من الأكاذيب الشيء الكثير.
نعم أيها الغالي إن التطرف هو أيضا سِمة من سمات البشر وفي رأيي المتواضع الجهل دافعه الأكبر وكما تفضلت لا يقف عند أفراد ينتمون إلى دين أو فكر ولا يقف عند أيضا أفراد شعب أو أمة .. لكن المصيبة – وهي في كل التاريخ – عندما يُسيطر المتطرفون -وهم أقلية – على مفاصل القرار ويتحكمون بالغالبية العظمى من الناس تنقاد بلا إرادة أو تصمت فتعم الجريمة ويحدث الخراب .. ولو نظرت إلى العصور التي تم فيها التحضر سوف تجد الانفتاح وتقبل الآخر وقد نوهت أنت بذلك وذكرت الأسباب حين قلت " كانت المؤلفات والكتب والجامعات والمكتبات والمستشفيات " ما معناه كان عصر علم ومعرفة (نتاج عقول مُفكرّة) ! شخصيا لا أتنكر للماضي المجيد ولكني ضد" اللفلفة " وأكرهها وكأن شيئا سيئا لم يحدث في ذلك الماضي ، فحين قتلنا ثلاثة من أربعة خلفاء وحين سقط من المسلمون على يد المسلمون آلاف القتلى بينهم الصحابة وبينهم ال بيت النبي لم يكون هناك استعمار ولا صهيونية لا شيعة ولا سنة بل كان هناك متطرفون فهموا الدين وفسروه على أهوائهم، ربما كانوا قِلّة ولكنهم قد أغرقوا الأمة بالدماء فمتى اعتدل الوضع أيها الغالي ؟
التاريخ قد حدّثنا عن ذلك بغموض !
من الطبيعي أيها العزيز أن أعداءك عملوا ويعملون على الاصطياد في الماء الوسخ ولم أقل " عكرا " / فهي كلمة لطيفة ولكنها غير علمية / هو وسخ؛ ولكن من مهامنا التعلم ألا نجعله وسخا والزمن قد وضع بين أيدينا وسائل العلم والمعرفة لنجنب أنفسنا خطر التلوث ، فالتبرير الذي نطلقه دائما قد دمرنا في الماضي ويدمرنا في الحاضر كما ترى وتسمع، فقولنا " هم أقلية " أو أن قراءتهم للإسلام خاطئة فهذا تبرير ولا ينفي السؤال : ماذا فعلت الأكثرية إذن ، بل ماذا فعل الذين من المفترض أنهم المتنورون ومن جميع التيارات؟ الأكثرية منهم صمتوا وما زال بعضهم صامتا في انتهازية رخيصة وانانية قاتلة !
عندما تتعرض الأمة لخطر يهدد وجودها وليس كياناتها من المفترض أن نخرج من زواريبنا الضيقة من أحزابنا الأنانية من شعارات أحلامنا التي أسرتنا ونقف صفا واحدا بكل ما لدينا من قوة معرفة ضد الذين يعملون على تغيير مسلكنا وطرق حياتنا .
عندما تتطرف أقلية علينا عدم الصمت لأن صمتنا يترك عند هذه الفئة الضالة انطباع بأنها على حق ، علينا ألا نبرر أفعالها القاتلة مرة لأن الحكام ظلمة ومرة لأن هنالك فساد أو أن العدل مفقود. حين يفتي " عالم " بالتدمير والقتل ونسكت، حين تُدّمر بلداننا بشعارات سرقها منا أعوان صهيون ونسكت، حين يوغل العدو الصهيوني في دماء أطفالنا ونسكت نصبح بلا لف ولا دوران شركاء في القتل.
الشكر لك والتقدير والتحية
توقيع
رأفت العزي
"
كل ومضة نور في وسط الظلمة تدفع السائرين إلى الأمام خطوة !
وكل تصويب لمسيرة النضال على الطريق تقدم للنجاح فرصة !
" !!
رأفت العزي
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رأفت العزي المفضل
البحث عن كل مشاركات رأفت العزي