رد: الأشخاص المعاقون في الأراضي الفلسطينية
[align=justify]واقع الإعاقة في فلسطين عام 2013
تعدُّ دولة فلسطين من البلدان التي ترتفع فيها نسبة ذوي الحاجات الخاصة، مقارنة بحجم سكانها؛ ويعود السبب في ذلك إلى الإجراءات التعسفية التي يمارسها المحتل الإسرائيلي ضد الفلسطينيين؛ فمنذ انتفاضة الشعب الفلسطيني عام 1987 أخذت أعداد المعاقين بالارتفاع السريع نتيجة إفراط الاحتلال الإسرائيلي في استخدام القوة بكل أشكالها ضد أبناء الشعب الفلسطيني؛ فقد استخدم الرصاص الحي المعدني والمطاطي، وابتكر سياسة تكسير العظام؛ ما أدى إلى إضافة نحو عشرة آلاف شاب إلى صفوف؛ هذا عدا عن النتائج التي أسفرت عنها انتفاضة الأقصى والحروب التي تعرض لها قطاع غزة، والقمع المتواصل من قبل جنود الاحتلال لمسيرات المقاومة الشعبية السلمية الفلسطينية ضد الجدار والاستيطان والتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.
وتشير آخر إحصاءات وزارة الصحة في منتصف عام 2014 إلى أن عدد المواطنين الذين يعانون من الإعاقة في فلسطين 113 ألف شخص؛ منهم 75 ألفاً في الضفة الغربية (بنسبة 2.7% من مجمل السكان فيها)، و38 ألفا في قطاع غزة (بنسبة 2.5 من مجمل السكان هناك).
وسجلت محافظة جنين أعلى نسبة للإعاقة؛ حيث بلغت 4% من مجمل حالات الضفة؛ تليها محافظة الخليل بواقع 3.6%..
وكانت الإعاقة الحركية أكثر الإعاقات انتشارًا؛ حيث بلغت نسبة المعاقين حركيا 49% من مجمل ذوي الاحتياجات الخاصة؛ تليها إعاقة البطء في التعلم بواقع 24.7% في الضفة و26.7 في قطاع غزة.
وجاء في تقرير لوزارة الصحة أن حالات الإعاقة في العام الماضي بين الأطفال المسجلين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظات الضفة الغربية، بلغت نحو 116 حالة، بمعدل 0.1% من إجمالي الأطفال المسجلين والمفحوصين في مراكز الرعاية؛ حيث سجلت أعلى نسبة إعاقة في محافظة أريحا وبلغت 1.2% من عدد الحالات.
وأوضح التقرير أن الإعاقات الحركية كانت بنسبة 47.4% والسمعية 10.3%، بينما كانت الإعاقة البصرية بنسبة 42.2% من مجمل الحالات.
وفيما يتعلق بالأمراض الخَلقية، رصدت مراكز الرعاية الصحية الأولية في الضفة الغربية 1283 حالة؛ وبلغ معدل الإصابة 2.6% من إجمالي المواليد المفحوصين. وقد بلغ عدد حالات أمراض القلب الخَلقية 257 حالة، بنسبة 20% من حالات الأمراض الخلقية المرصودة في العام الفائت.
وحسب جمعية الهلال الأحمر في نهاية عام 2013 فإن 34% من المعوقين لا يستطيعون تأدية نشاطاتهم الطبيعية بسبب عدم موائمة البيئة؛ كذلك فإن ما نسبته 22% منهم اضطروا لترك التعليم بسبب ما يعترضهم من معيقات وصعوبات، بالإضافة إلى 75% لا يحصلون على الخدمات العامة.[/align]
|