رد: بين يدي الآيات // عمرو بن أم مكتوم
دخل الأعمى في دين الله , فانشرح صدره بما شع فيه من الأنوار,وانفرج همه بما انكشف له من الأسرار , وذاع خبر إسلام عمر بن أم مكتوم من دار إلى دار , :" أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه , فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله , أولئك في ضلال مبين"(الزمر 22) .ويا لهول ما فعله القاسية قلوبهم بابن مكتوم , كأنه جرح كبرياءهم , ومس أنفتهم وكرامتهم , كيف يتجرأ فيدخل في دين محمد , وهو الضعيف الأعمى الذي لا حول له ولا قوة ؟ . واللات والعزى , لا شفاعة لمن يسفه أحلام قريش حتى ولو كان أعمى ضريرا, واللات والعزى , لا عذر لمن يدخل في دين محمد صغيرا كان أم كبيرا .. أخذوه فغلوه, وشتى أصناف العذاب أذاقوه, من ثيابه جردوه , وبالتراب عفروه, وبسياط اللهيب لسعوه . أكلت الأحجار من لحمه وما ارتدع, ونفذت السياط إلى عظمه, وعن إسلامه مارجع, :" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلوا من قبلكم , مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله , ألا إن نصر الله قريب"(البقرة 214) .
للحديث بقية
|