رد: حين يصير المحتل مدافعا عن النفس
[align=justify][/align]تحياتي أستاذ نبيل.... مقالتك تفضح الكثير من خفايا العدوان الجديد على غزة وأهدافه التي لاحظتها عين الأديب المتوازن التي تملكها..
إنه عدوان يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث شرق الأوسطية من جديد بعد أن حجبتها، أو كادت أحداث الربيع العربي التي ما زال دم العرب نازفا من جراحها المفتوحة إلى الآن... وهي أحداث وجد فيها نتنياهو وحكومته خير ستار يمكن تمرير عدوانه على غزة تحت وطأة مأساته...
هذه المرة ليست غزة وحدها التي تنزف، ولا الفلسطينيون وحدهم ينزفون، بل العرب جميعا وفي آن معا... ولأنني غير متشائم رغم كل الغيوم السود المتلبدة في سمائنا، فإنني أرى في وحدة النزيف العربي الحالي بداية نهاية الاحتلال الإسرائيلي، ليقيني بأن إسرائيل التي كان لها اليد الطولى في إحالة الربيع العربي إلى جحيم، ترتكب الآن خطأ فادحا بفتح الجرح العربي القديم الجديد جرح غزة وفلسطين، لقناعتي بأن إعادة فتح هذا الجرح في هذا الوقت سيساهم في وحدة الدم العربي النازف وفي جهود العرب لوقف نزيفه الذي يعني وقفه نهاية إسرائيل كدولة احتلال...
مودتي واحترامي لشخصك أديبا وإنسانا....
|