رد: المعارضة اليهودية للصهيونية – تاريخ الصراع المستمر
سلمت يداك أخي نبيل! ومشكور جهدك الذي آمل أن يتواصل لما فيه من فائدة كبيرة للقارئ العربي وخصوصا لجهة زيادة وعيه بالصهيونية وإسرائيل وأهدافهما الآنية والمستقبلية..
وبالمناسبة، ثمة كتب أخرى هامة صدرت عن معارضين للصهيونية في أوقات مضت، وكلفهم نشرها ثمنا باهظا.. ومن أبرز هؤلاء البروفيسور الفرنسي روبير فوريسون في كتابه الرائع (الأكذوبة التاريخية) الذي حاول أن يثبت فيه، وبالأدلة العلمية القاطعة والاستنتاجات المنطقية والمعلومات الميدانية، كذب الزعم الصهيوني بقتل ستة ملايين يهودي في أفران الغاز، على أيدي النازيين الألمان! إبان الحرب العالمية الثانية.. وقد تعرض فوريسون بعد نشر هذا الكتاب لكثير من المضايقات والأعمال المؤذية كان أبرزها خسارته عمله كأستاذ في السوروبون! وملاحقته في القضاء الفرنسي بتهمة معاداة السامية وتعرضه لأكثر من ممحاولة اغتيال.. ومثله تعرض البروفيسور روجيه جارودي، كما تذكر ولا شك.. ومن أبرز وأجمل ما قرأت في هذا المجال، كتاب (يهود لا صهاينة) لمؤلفته اليهودية روت بلاو الذي تحدثت فيه كواحدة من أبرز اليهود المعارضين للمشروع الصهيوني..
ولي أنا أيضا عدد لا بأس به من الدراسات والأبحاث المنشورة التي تناولت فيها موضوع اللاسامية واختراعها الأوروبي/الصهيوني لأهداف استعمارية.. وأذكر انني نشرت هذه الأبحاث في بيروت في تسعينيات القرن الماضي، وقد أثارت وقتها الكثير من الجدل وجلبت علي الكثير من المتاعب ووجع الرأس والعداء، حتى من بعض العرب للأسف.. وسأحاول البحث عنها في أرشيفي وإعادة نشرها في موقع نور الأدب كمساهمة متواضعة مني في مشروعك أستاذ نبيل... خصوصا وأن موضوعها ليس آنيا.. كما كتبت بالعبرية التي أتقنها الكثير من الحلقات الإذاعية عن نفس الموضوع وتمت إذاعتها بالعبرية من إذاعة دمشق في سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي..
ختاما.... تقبل مني فائق التقدير لجهدك، وعميق المودة والامتنان لشخصك باحثا وقاصا.. ودمت منارة إشعاع وفائدة...
|