[رأفت العزي]

العزيز الأستاذ نبيل في مقال لك سابق عنونته ب " نحن لا نقدس الموت سيد نتنياهو " نعم أيها العزيز نحن لا نقدس الموت ؛
نحن كباقي البشر نحب الحياة ، ونحب أن نكون سعداء أيضا في هذه الحياة ..
لكنه الإنسان والطبيعة البشرية والمفاهيم العامة التي ربيّت عليها كافة الشعوب قاطبة مثل عدم الخنوع أو الذل ،
العيش بكرامة والحرية ورفض الانصياع .. وحين يتعلق الأمر بهذه المفاهيم يسقط عند الإنسان كل حساب يتعلق بالربح والخسارة حتى لو كان ثمن الحياة موقف .
هذه المفاهيم تبدأ فردية ثم تصبح ثقافة مجتمعية تتناقلها الأجيال ، بعض المجتمعات هذبت هذه المفاهيم ثم قوننتها ،
حمتها بالقوانين حيث ركن الفرد ثم المجتمع إلى جهة عامة صارت تحميه
وصار يطمئن إلى أن حقه لن يضيع وأن هناك من يرفع الحيف والظلم عنه وهكذا ..
أما قضيتنا أيها العزيز -وانت العالم -ليس هناك جهة ما تساعده على حماية حقه الفردي ولا المجتمعي،
وقد نسينا التاريخ، نسينا العالم كله ولا يتذكرنا إلا حينما يصرخ الإسرائيلي ويشعر الغرب بأن أمنه مهدد
" ويصير المُحتل مدافعا عن النفس " أنا أيها الصديق استغرب كيف يكون الصبر بهذا المقدار ..
كيف لم نعد نضع أحزمة المتفجرات ونقتل عشوائيا .. الانتحاريون يعثون فسادا في بغداد وبيروت ودمشق
وتقتل الناس بالمئات فما بالنا هناك نسكت وهنا نحسب حساب العقل والمنطق هل ترك الصهاينة في رؤوسنا عقول
لا نريد العيش تحت سلطتهم ، لا نريدهم أن يرسموا لنا سككا نمشي عليها .. استغرب والله كيف لا يخرج
أبناءنا إلى الشوارع في كل الضفة وفي أرض فلسطين التاريخ وتصرخ في وجه المحتل .. ودعوني أسال :
هل أهل غزة أرجل من أهل باقي مدن فلسطين ؟ بكل تأكيد لا .. ولكن هذا توفرت له يد المساعدة وذاك لا
هذا استطاع أن يصنع صاروخا وأن يتدرب على رميه وذاك لا هذا هو الفرق ليس إلا .
فليحيا الصاروخ الهمام . وبعد .. التحية والاحترام