رد: الدور المصري وتقاطع المصالح في غزة !
قلنا :
" يبدو أن الحكم في مصر قد أدرك هذه اللعبة إذ لا حراك مصري أو تدخل كوسيط الأمر الذي سوف يدفع بنتنياهو
إلى مزيد من الضغط ومزيد من الإجرام وسوف لن يجد من ينزله عن شجرة العدوان في مصر وربما في واشنطن أيضا "
ومرّت أيام عشر على العدوان دونما تدخل مصري فزاد إجرام "نتن ياهو " وصرخ " سأقتحم غزّة "
وهو الذي فوجئ كما معظم الصهاينة – وغيرهم – مما لدى المقاومة من إمكانيات؛ وتلكأت واشنطن عدّة أيام
بالرغم من صراخ الصهاينة المكتوم وفي النهاية أرسلت وزير خارجيتها إلى مصر وفي ظني أنها حملت تهديدا مزدوجا
إلى الحكومة المصرية : ( إما أن تلعبوا دور الوسيط كما في السابق وإما أن تخرجوا خارج اللعبة نهائيا وسيستعاض
عنكم أيها المصريون بتركيا وقطر وربما إيران ! ) فرضخ الحكم كما في السابق وأعلنت مصر ورقتها أو مبادرتها لوقف اطلاق النار .
وقلنا أيضا
" لن تجد حماس من يقيها الضربات سياسيا ولا عاد باستطاعتها المناورة على حركة الجهاد الإسلامي وإيقاف صواريخها السورية الإيرانية المتصاعدة "
وكما يبدو أن حماس لم تستوعب المتغيرات وفضلت التقاطع سياسيا مع الموقف الأمريكي الذي خيّر مصر بين أمرين أحلاهما مرّ
فتضرب – كما تعتقد – عصفورين بحجر واحد : الانتقام من نظام السيسي والإخلاص لحليفيها التركي والقطري !
والذي قرأ بيان حماس حول المبادرة المصرية واللغة الفجّة التي صيغ فيها سوف لا يجهد كثيرا في استنتاج ما قلناه .
- حين وضعنا عنوان الموضوع كنا نُدرك أن تقاطع المصالح حول ماهية الدور المصري اقليميا والصراع الذي ستجه اليه ختمناه بالقول :
" إن الضحية في هذا الصراع هو شعبنا المظلوم الذي لا يعرف ما هو النهج السائد في هذه الأيام : " مُفاوضات مُقاوِمة أم مُقاوَمَة مفاوضات ؟! "
والفرق كبير ما بين هذه وتلك وسوف نتطرق لذلك .
وأنا هنا كما يلاحظ القارئ أذهب نحو التوصيف والتحليل ولا أبدي رأيا خاصا وهو معروف ومعلن على أي حال .
|