[رأفت العزي]

سبعون عاما أيها العزيز ونحن نصرخ أين العرب ، أين المسلمون .. سبعون عاما ونحن نصرخ " العرب خونة باعوا فلسطين "
وسوف نبقى على نفس الوتر نعزف ومأساتنا تكمن في تفرقنا جدي قال لي ، إن مأساة شعب فلسطين العظيم والمضحي تكمن في قادته منذ ثورة 1936
كان الصراع على زعامة فلسطين عائلي ثم تحول ما بين من يؤيدون جيش الإنقاذ والثوار ما بين جماعة المفتي الأكبر لفلسطين الحاج امين الحسيني
وجماعة الجامعة العربية ثم ما بين يساري وقومي ثم ما بين اسلامي وإسلامي ثم ما بين حمساوي وفتحاوي ثم ما بين جماعة جوا وجماعة برا
جماعة الضفة وجماعة غزة .. لعنا سلفسفيل ابو عرفات وهناك من قال حماس صنع اسرائيلي وهناك من يقول لك هؤلاء عملاء للنظام السوري
او متشعيين وغير ذلك حتى وصل الأمر إلى الحديث أن هذا ابن مخيم وهذا ابن مدينة .. هل هنالك شعب يعيش في ظل مأساة احتلال أرضه مسروقة
مستقبله مصادر ومحاصر يبقى على ذا الحال ولا ينتج قيادة تكون لكل فلسطين قائد لا يكون لحزبه ولا تنظيمه ولا فئته ولا يُقسم الناس ولا يستعدي
محيطه ولا يتنكر لغيره لأخ أو صديق أو منافس .. كيف نفعل هذا ؟ جميع القيادات الحالية ولا تستثني واحد يخافون شعبنا أكثر من أي شيء آخر
اطرح عليهم فكرة اختيار قائد زعيم رئيس بالإستفتاء او الانتخاب من كل الفلسطينيين في داخل الوطن وخارجه سوف يتحد الجميع على رفض هذا
المقترح تحت ذرائع كثيرة ولا شيء يمنعنا من ذلك .. سيرفضون أيها العزيز لأنهم يخشون رأي الشعب .. سيقال لك قد حدثت انتخابات ولكن أين
هل أخذوا رأي شعبنا كله أم أخذوا رأي قسم من شعبنا محشور تحت سلطتهم وسلطة احتلال ولا يملكون حرية الاختيار ؟!
من تلك الزوايا يعلنون بأنهم القادة ومن تلك الزوايا معظمهم يخوّن معظمهم .. ويبقى شعب فلسطين بحاجة إلى قيادة تجمع ولا تُفرق اولا
وتكون ممثلة لمعظم قطاعات شعبنا في كل العالم ، تعرف كيف تكسب ولا تضعنا كل بضع سنوات في مأزق بفعل غباء بعض القادة وأنانية البعض الآخر
أما في السياسة كما قال استاذي محمد الصالح الجزائري يجب أن نعرف ماذا سنفعل .