[د. رجاء بنحيدا]

عار علينا أن نتوقف في مشهد جرائمي للاحتلال الطاغي الفاشي ونتأسف ونتوعد ونشتم العرب قبل الاحتلال ،
عار علينا أن نشاهد جثث الأطفال ملقاة في الشوارع كأنها دمى دون أن نحرك ساكنا ،
عارٌ علينا أن نشاهد الأم تصرخ تستنجد ، ولا مغيث
عار ٌ علينا أن نرى أطفالا أجسادهم ..أشلاء وأجزاء ..
عار علينا أن يقف الإسرائيلي نفسه يخرج منددا بالقصف العدواني الذي شنه كيانهم ضد القطاع والعرب يقتصر على التأسف والتحسر
عار علينا أن يُنتهك حق الإنسان أمام مرأى ومسمع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان،
عارٌ علينا أن نجد شعوبا ودولا عربية لم تندد بالعدوان الإسرائيلي .. ولم تظهر دعمها لغزة الغاشم ضد هذه الوحشية الصهيونية حتى ... الآن ؟!
عار علينا أن يبقى إخواننا في غزة في أكبر سجن مفتوح في العالم، لا تجد فيه العائلات أي وسيلة للخروج هرباً من القنابل ،
عار علينا أن تعقد الحكومات العربية صفقات مع شركات عالمية تحصد ملايين الدولارات من الاحتلال وهي ذاتها التي تنتفع من قهر أصدقائنا وعائلاتنا في فلسطين!
عارعلينا أن نعد القتلى والموتى ونسجلهم كأرقام في عداد الموتى ..
عار علينا ، عار علينا ، عار علينا جميعا .