وجهة نظر : نحن والمقاومة
[align=justify]ما بين وحشية العدو الهستيرية وما تخلفه من ضحايا أبرياء ، وبطولة المقاومة الباسلة تنكشف لي عدة حقائق ارتأيت أن أشاطركم إياها دون أن أدعي الضلوع في السياسة أو الإلمام بالتحليل السياسي .. فكلماتي هذه عبارة عن بوح مواطن عربي مسلم يتابع بقلبه وجوارحه ما بحدث هناك في تلك البقعة المباركة من فظائع وايضا من بطولات ..
1- واضح أن العدو يريد بعث عدة رسائل وكلها تصب في خانة الإحباط العام الذي يريده سواء للفلسطيني المكتوي مباشرة بناره أو للعربي المسلم المتفرج ولاحول له ولا قوة .. ومن تلك الرسائل أنه لا رادع لوحشيته وأنه مستعد لتدمير كل شيء وإحراق الأرض والبشر حتى وإن تطلب الأمر الاعتداء على المؤسسات الدولية كما حدث في مقر الأونروا .. وهو بذلك يخفي تخبطه وهزائمه المكشوفة للعيان إلا عن قطيع مستوطنيه في فلسطين المحتلة .. وهذا بالطبع ما يجب تجنبه وعدم الوقوع فيه حتى لا تنجح مساعيه في زرع الياس في نفوس العرب والمسلمين .
2- واضح أيضا أن المقاومة الفلسطينية منتصرة ميدانيا رغم حجم الخسائر وارتفاع عدد الضحايا .. لأن العبرة بميدان الحرب والإنجازات العسكرية وليس بقتل الأطفال .. وربما يكون هذا إيجابيا لرفع معنويات المتتبعين من العرب والمسلمين في أنحاء العالم .. لكنه سلاح ذو حدين .. لأن الكثيرين سيطمئنون إلى قوة المقاومة وتنظيمها وصمودها دونما حاجة لمساعدة .. وهنا يكمن الخطر ، لأنها وإن كانت قادرة على الصمود بفضل الله تعالى الذي أوجد هذا الشعب الملتحم مع مقاومته والمتشبث بها رغم الثمن الباهظ في الأرواح ، فإنها محتاجة لمن يساندها إن ماديا أو معنويا ولا يجب أن تترك وحيدة في الميدان والتفرج عليها عملا بقول بني "......" لنبيهم موسى عليه السلام " اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"
ولست هنا لأسرد كيف يمكن مساندة المقاومة .. لكن ربما يعلم الكثيرون كيف نقف ضد التطبيع مع العدو ومقاطعة بضائعه المستشرية في بعض البلدان العربية والإسلامية كالسرطان ، ثم بتحسيس الأجيال الصاعدة كي لا يتم نسيان القضية الأولى لنا ، قضية فلسطين ..
كما أن دور المثقفين من الكتاب والشعراء والفنانين لا يخلو من أهمية لفضح العدو خاصة في معاقله بأوربا وأمريكا .. دون أن ننسى دور الجمعيات التي تنشط على الساحة الغربية ..
ويبقى الأهم من كل هذا عدم نسيان الدعاء الخالص المرافق للعمل ..
وإنها مقاومة حتى النصر إن شاء الله .
(........) معذر ، منذ وعيت ، لا أستسيغ النطق باسم الكيان المغتصب لفلسطين .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|