عاجل: خيانة ، خيانة...
حسب الأخبار الواردة من ساحة معركة المفاوضات بين
الوفد الفلسطيني والوفد الصهيوني بالقاهرة أن الصهاينة
أبدوا إرتياحا كبيرا للموقف المصري المحايد فرضا حيال
معبر رفح الذي أعتبرفتحه مسألة خارج المفاوضات و لا
علاقة له بنتائج الحرب التي أنتصرت فيها المقاومة وإنما
هو مسألة ثنائية بين مصر والفلسطينيين ؛ وهنا تكمن
الخدعة والخيانة بمعنى أن النظام المصري بمفرده من
له الحق في فتحه أو غلقه بغض النظر عما تسفر عنه
الحروب من نتائج. ومع الأخذ بعين الإعتبار توجهات و
مواقف النظام المصري الحالي حيال المقاومة
الفلسطينية فمن السهل على المرء فهم القصد .
ومما أثار إرتياح الصهاينة أيضا موقف نظام السيسي
من مطلبي الفلسطينيين المتمثلين في بناء ميناء بحري
على شواطيء غزة و إنجاز مطار على أرضها كون هذين
المطلبين ؛ حسب الطرف السيساوي؛ لا يمكن طرحهما
إلاّّ في إطار محادثات السلام النهائية؛ وكأني بهذا النظام
أولا يستكثر على الأبطال الفلسطينيين بما قدموه من
صمود أسطوري و قوافل الشهداء المكونة من الأطفال
غالبا و النساء والشيوخ أن يفاوضوا على كل مطالبهم. و
كأني به ثانيا يحدد للفلسطينيين سقف المطالب الذي
يجب أن لا يتعدى إيقاف العدوان و رفع الحصار .
وكأني به ثالثا يرسم سلفا للفلسطينيين طريق الحل النهائي
للقضية الفلسطينيية و الذي يجب أن يكون ؛ حسبه؛ على
شاكلة إتفاقيات كامب ديفد وليس على شاكلة الحل
الفيتنامي الذي بدت جليا معالمه .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|